نظرية التفاعل الرمزي

التفاعلية الرمزية أو نظرية التفاعل الرمزي (بالإنجليزية: Symbolic Interactionism) هي نظرية أمريكية بارزة فى علم الاجتماع الجزئي وعلم النفس الاجتماعي تطورت من اعتبارات عملية وتركز اهتمامها على طرق تكون المعانى خلال عملية التفاعل. وهي تشير إلى استخدام الناس الخاص للّهجة، لرسم صور ومضامين طبيعية، للاستنباط، والانسجام مع الآخرين. بكلماتٍ أخرى، هو إطار مرجعي لفهم كيفية تفاعل الأفراد مع بعضهم بشكلٍ أفضل لخلق عوالم رمزية، وكيفية تشكيل هذه العوالم بدورها السلوكيات الفردية. إنه الإطار الذي يساعد على فهم كيفية المحافظة على المجتمع وخلقه من خلال التفاعلات المتكررة بين الأفراد. تساعد عملية التفسير التي تحدث بين التفاعلات في خلق وإعادة خلق معنى. إنه الفهم والتفسيرات المشتركة للمعنى التي تؤثر على التفاعل بين الأفراد. يرتكز الأفراد في تصرفاتهم على الفهم المشترك للمعنى ضمن سياقهم الاجتماعي. بالتالي، يُؤطَّر السلوك والتفاعل من خلال المعنى المشترك الذي يرتبطون به مع الأهداف والمفاهيم. انطلاقًا من وجهة النظر هذه، يعيش الناس في بيئات طبيعية ورمزية.

وهى تضع فى المحل الأول من اهتمامها تحليل معانى الحياة اليومية، عن طريق الملاحظة المباشر اللصيقة، وزيادة درجة الألفة الحميمة (مع المبحوثين)، ثم تعتمد على ذلك فى الوصول إلى فهم للأشكال الأساسية للتفاعل الإنسانى.

يأتي التفاعل الرمزي من منظور اجتماعي تطور في حوالي منتصف القرن العشرين، وما زال مؤثرًا في بعض مجالات التخصص. وقد تأثرث التفاعلية الرمزية تأثراً قوياً يالفلسفة الأمريكية بالبراجماتية، وبمدرسة شيكاغو فى علم الاجتماع، والكتابات الفلسفية لجورج هربت ميد، التي تُشكّل طريقة براغماتية لتفسير التفاعلات الاجتماعية. أما المصطلح نفسه فقد صكه هربرت بلومر فى عام 1937.

يعتبر أر كولينز التفاعل الرمزي دراسة للطريقة التي يُخلق بواسطتها العالم الاجتماعي من خلال التفاعل بين الأفراد وبيئتهم.

نبذة تاريخية

تطورت التفاعلية الرمزية فى جامعة شيكاغو خلال العقود الأولى من القرن العشرين، ثم بدأت تحتل مكانة بارزة عندما سيطرت مدرسة شيكاغو على علم الاجتماع الأمريكى فى تلك الفترة. ثم عادت -على أى حال- لتحتل موقعا مؤثرا مرة أخرى خلال الستينيات كنوع من التحدى لسيطرة تالكوت بارسونز والنظرية الكبرى (وكان يشار إليها أحياناً عند أوج ازدهار الوظيفية بأنها تمثل: "المعارضة المخلصة"). وقد أثرت بشكل خاص فى تطوير نظرية الوصم فى دراسة الانحراف، كما أثرت فى مجالات أخرى مثل دراسات المهن (إيفريت هيوز)، وعلم الاجتماع الطبى (أنسلم شتراوس) ودراسة المتفاعل داخل الفصل المدرسى.

جورج هربرت ميد

ابتكر كل من جورج هربرت ميد وتشارلز كولي نظرية التفاعل الرمزي. زعم جورج ميد أنّ ذوات الناس عبارة عن منتجات اجتماعية، لكن هذه الذوات هادفة وخلّاقة، واعتبر أنّ الاختبار الحقيقي لأي نظرية كانت، كان «مفيدًا في حل المسائل الاجتماعية المعقدة». قيل أنّ تأثير ميد كان قويًا جدًا، حتى أنّ علماء الاجتماع يعتبرونه «المؤسس الحقيقي» لتقليد التفاعل الرمزي. وعلى الرغم من تلقي ميد تعليمه في كلية الفلسفة، إلا أنّ علماء الاجتماع اعتبروه أفضل معلّم معروف كان قد درّب جيلًا من أفضل العقول في هذا المجال. والغريب في الأمر أنه لم يقدّم أفكاره ذات النطاق الواسع في كتاب أو أطروحة منهجية. تعاون طلابه بعد موته في عام 1931 في جمع ملاحظاته وكلامه، ونشروا كتاب عقل، وذات، ومجتمع تحت اسمه. ومن المفاهيم الشائعة الخاطئة أنّ جون ديوي كان قائد هذه النظرية الاجتماعية. وحسب كُتيّب التفاعل الرمزي، كان ميد بالتأكيد الشخص الذي «بدّل البنية الداخلية للنظرية، ونقلها على مستوى أعلى من التعقيد النظري». استند كتاب عقل، وذات، ومجتمع الذي نشره طلاب ميد على محاضراته وتعليمه، ويُبرِز عنوان الكتاب المفهوم الجوهري للتفاعل الاجتماعي. تشير كلمة عقل إلى قدرة الفرد على استخدام الرموز في خلق المعاني للعالم المحيط بالفرد، إذ يستخدم الأفراد اللغة والتفكير لتحقيق هذا الهدف. تشير كلمة ذات إلى قدرة الفرد على التفكير بالطريقة التي يدرك بها الآخرين الفرد. وأخيرًا، ووفقًا لميد، فإن كلمة مجتمع هي المكان الذي تحدث فيه كل هذه التفاعلات. يصوّر وصف عام لمؤلفات ميد كيفية تأثير البُنى الاجتماعية الخارجية، والطبقات الاجتماعية، والنفوذ، وسوء الاستعمال على تقدم الذات، والشخصية بالنسبة للمجموعات التي تُنكر بشكل إثباتي إمكانية توصيف ذواتها.

هربرت بلامر

صاغ هربرت بلامر، طالب ميد ومُفسّره، المصطلح، وقدّم خلاصًة ذات تأثير: يتصرف الناس بطريقة معينة تجاه الأشياء استنادًا إلى المعنى الذي تحمله هذه الأشياء، وتُستمد هذه المعاني من التفاعل الاجتماعي، وتُعدّل بواسطة التفسير. كان بلامر بانٍ مجتمعي، ومتأثرًا بجون ديوي. وهكذا، فإنّ هذه النظرية مستندة بشكل كبير إلى الظاهراتية. وباعتبار أنّ بلامر كان أول من استخدم مصطلح التفاعل الرمزي، فهو معروف بمؤسس التفاعل الرمزي. وقد اعتقد أنّ «أغلب النشاط الإنساني والتّأنسني الذي يشارك فيه الناس هو التحدث مع بعضهم البعض». ووفقًا لبلامر، فإن الناس هم من خلقوا المجموعات الإنسانية، وهذه المجموعات عبارة فقط عن الأفعال بين الناس التي تُعرّف المجتمع. وزعم أنّه يمكن للأفراد من خلال التفاعل «إنتاج رموز مشتركة عن طريق تأييدها، وتنظيمها، وإعادة تعريفها». يتوجب القول أنّ التفاعل يتشكل عن طريق التبادل المشترك للتفسير، وأساس التنشئة الاجتماعية.

أنسلم شتراوس

كان لشتراوس فضل الريادة فى عدد من التطورات التى عرفتها نظرية التفاعلية الرمزية. فمنذ دراسته المبكرة عن الهوية (التى صدرت فى كتاب عنوانه: مرايا و أقنعة، عام 1969، وحتى صياغته لمفهوم النظام المتفق عليه، نجد أن أعماله تمثل نموذجا لاهتمام منهجى رئيس بالبحوث الكيفية (التى كان يجريها هو فى بيئات ومجالات طبية)، وتطوير الاستراتيجيات الملائمة لاجراء مثل هذه البحوث (الاتجاه الذى يعرف باسم النظرية الموثقة)، وصياغة نظرية فى دراسة الحالة تتجاوز موضوعها المباشر لتأخذنا تجاه نوع من علم الاجتماع الصوري. وتعد بحوثه عن المحتضرين (التى أجراها بالاشتراك مع بارنى جلاسر) نموذجا يجسد كل هذه الاهتمامات (انظر على سبيل المثال مؤلفاته: الوعى بالموت، الصادر عام 1967، ومهلة للموت، الصادر عام 1968، والألم المبرح (الجسدى والنفسى)، الصادر عام 1977.

منظرين آخرين

بينما كان عمل تشارلز كولي، وويليام إسحاق توماس أقل تأثيرًا في هذا المجال، إلّا أنهما يعتبران مُمثلَين مؤثرين لهذه النظرية. أثّر عمل كولي في ربط المجتمع والأفراد على أعمال ميد اللاحقة. وشعر كولي أنه لا يمكن فهم المجتمع والأفراد إلّا من خلال علاقتهم مع بعضهم البعض. اثّر مفهوم كولي عن الذات زجاجية المظهر على نظرية جورج هربرت ميد في التفاعل الرمزي والذاتي. إنّ ويليام آيزاك توماس معروف أيضًا بصفته ممثلًا للتفاعل الرمزي. كان عمله الرئيسي عبارة عن نظرية الدافع الإنساني التي تعالج التفاعلات بين الأفراد و«المصادر الاجتماعية للسلوكيات». وقد حاول «شرح الأسلوب المنهجي المناسب للحياة الاجتماعية، وتطوير نظرية الدافع الإنساني، وتوضيح التصور العملي للتنشئة الاجتماعية للبالغين، وتوفير المنظور الصحيح فيما يخص الانحراف السلوكي وسوء التنظيم». يتفق غالبية الباحثين العلميين مع توماس. 

يُعد كل من يرجو إنغستروم وديفيد ميدلتون منظرَين آخرين أثّرا بنظرية التفاعل الرمزي. إذ شرح إنغستروم وميدلتون الفائدة من التفاعل الرمزي في مجال التواصل في تشكيلة من خصائص العمل، وتتضمن «المحاكم القانونية، والرعاية الصحية، وتصميم برامج الكومبيوتر، والمختبرات العلمية، ومبيعات الهاتف، والتحكم، والتصليح، وصيانة أنظمة التصنيع المتقدمة». ومن العلماء الآخرين الذين كان لهم مساهمة في النظرية: توماس، وبارك، وجيمس، وكولي، وزنانيكي، وبالدوين، وريدفيلد، وورث. يؤكد التفاعل الرمزي بشكل كبير على عكس العلوم الاجتماعية الأخرى على أفكار الفعل بدلًا من الثقافة، والطبقة الاجتماعية، والنفوذ. وفقًا للسلوكية، والداروينية، والبراغماتية، بالإضافة إلى ماكس فيبر، ساهمت نظرية الفعل بشكل كبير في تشكيل التفاعل الاجتماعي بمثابة منظور نظري في دراسات التواصل.

السبعينيات

وخلال عقد السبعينيات كانت التفاعلية هدفاً لعديد من الاتتقادات بسبب إهمالها البناء الاجتماعى، و القوة، و التاريخ. وقد أوضحت أحدث الكتابات التفاعلية أن هذه الانتقادات قد حادت عن الصواب، بل الحقيقة أن هذه الاتتقادات قد جاءت بمثابة إعادة إحياء للنظرية. من هذا مثلا محاولة شيلدون سترايكر تقديم صيغة جديدة من التفاعلية الرمزية تربط بشكل أوضح الاهتمامات الميكروسوسيولوجية التقليدية لهذا الاتجاه بمستويات التحليل التنظيمية والمجتمعية، واعتمدفى ذلك بالأساس على تقديم إعادة صياغة مبدعة لنظرية الدور. وقد أولى سترايكر اهتماماً خاصا لموضوع "صنع الدور"، أى الخلق الإيجابى للأدوار (وليس مجرد "أدائها" فقط)، حيث لاحظ أن بعض الأبنية الاجتماعية تتيح مساحة أكبر من هذا الإبداع من أبنية أخرى (انظر على سبيل المثال مؤلفه: التفاعلية الرمزية: رؤية بنائية اجتماعية، الصادر عام 1980.

الثمانينات

وعلى امتداد عقد الثمانينيات قدمت التفاعلية تحليلات لمجموعة من تلك المجتمعات القبلية التى يجرى فيها الظواهرالجديدة، وأصبحت أكثردقة كلشئفى إطارالنسق القرابى ومن وإحكاما على المستوى النظرى (وقد يقول البعض أنها أصبحت أكثر انتقاية) فى بناء جسور لها مع تيار ما بعد الحداثة (كما يتجلى ذلك فى أعمال نورمان دينزين)، ومع الحركة النسوية، وعلم العلامات (السيميولوجيا)، ونظرية الثقافة. ويقدم كتاب كين بلامر: التفاعلية الرمزية، الصادر فى مجلدين، عام 1990، أفضل مجموعة من الكتابات التفاعلية، تغطى نواحى القوة ونواحى الضعف فى تراث هذه النظرية.

المحاور الرئيسية

ويمكن القول أن للنظرية أربعة محاور رئيسية هى:

  • يتولى المحور الأول إلقاء الضوء على الطرق التى يجيد بها البشر التعامل بالرموز، باعتبارها سمة مميزة لهم. فهم وحدهم من بين كل الكائنات الذين يستطيعون بفضل الرموز إنتاج الثقافة واستخدامها فى نقل تاريخ معقد من جيل إلى جيل. ويبدى التفاعليون الرمزيون دائما اهتماما ملحوظا بدراسة الطرق التى يضفى بهاالناس معان على أجسامهم، وعلى مشاعرهم، وعلى ذواتهم، وعلى تواريخ حياتهم، و ا لمواقف التى يمرون بها، وعموما على العوالم الاجتماعية الكبيرة المتى يوجدون فيها. وتستخدم فى مثل هذه الدراسات الاستراتيجية البحثية الملائمة، مثل الملاحظة المشاركة، والتى من شأنها تمكين الباحث من الوصول إلى معرفة هذه الرموز والمعانى، على نحومانجد فى مؤلف هوارد بيكر : "عوالم الفن" ، الصادر عام 1982، وكتاب آر لى هوخشيلد: "القلب المروض" الصادر عام 1983. ونلمس هنا صلة كبيرة بعلم الدلالات (السيميولوجيا). ولكن على خلاف بعض الاتجاهات فى علم الدلالات التى تلتمس معرفة البنى اللغوبة، نجد أن التفاعلين الرمزبين أكثر اهتماما بطرق ظهور المعنى باستمرار، واتصاف هذا المعنى بالسيولة، و الازدواجية (الإبهام)، والارتباط بالسياق. وقد قدم بيرنبانا ياجام Perinbanayagam وصفا مهما للمعنى فى التفاعلية الرمزية فى كتابه: "إضفاء الدلالة على الأفعال"، الصادر عام 1985.
  • ويقودنا ذلك إلى الموضوع - أو المحور - الثانى، وهو موضوع العملية والظهور. فالعالم الاجتماعى فى نظر التفاعليين عبارة عن شبكة دينامية جدلية، والمواقف تواجهها دائما نتائج غير مؤكدة أو مستقرة، و الحياة وتواريخ كل حياة منخرطة على الدوام فى عملية تحول وصيرورة، لاتثبت على حال واحد ولا تتوقف عن الطفرات. و الاهتمام هنا لا ينصب على معرفة الأبنية الصارمة (كما هو الحال فى مدارس نظرية أخرى عديدة فى علم الاجتماع)، وإنما ينصب على ملاحقة مسارات النشاط بما يرتبط بها من عمليات تؤاؤم وما ينجم عنهامن نتائج. ومن المفاهيم الأساسية لدى هذا الاتجاه مفاهيم مثل: السلك المهنى، والنظام المتفق عليه والصيرورة، ومواقف اللقاء، والتحكم فى الانطباع.
  • المحور الثالث للتفاعلية يهتم بإلقاء الضوء على العالم الاجتماعى بوصفه يقوم تماما على التفاعل. فلدى أصحاب وجهة النظر هذه لايوجد فرد وحيد منعزل، فالبشر فى حالة ارتباط دائم مع "الآخرين". وأهم وحدة أساسية فى التحليل التفاعلى هى الذات (الأنا)، التى تهتم بالطرق التى يستطيع الناس (أو فى الحقيقة يتعين عليهم) أن ينظروا إلى أنفسهم كموضوعات، ويضطلعوا بدور الآخرين من خلال عملية أداء الدور. وثبدو هذه الفكرة بصورة جلية فى فكرة تشارلز هورتون كولى عن مرآة الذات، وفى فكرة ميد الأكثر عمومية عن الذات.
  • الموضوع الأساس الرابع فى التفاعلية الرمزية، وهو مشتق من جورج زيمل، هو أن تنظر التفاعلية إلى ماوراء هذه الرموز، والعمليات، و التفاعلات لكى تحدد الأنماط الأساسية أو الأشكال الأساسية للحياة الاجتماعية. فالتفاعليون يبحثون عن "العمليات الاجتماعية الحقيقية". وهكذا فعندما يدرسون خبرات الحياة الخاصة بالأطباء، وعازفى فرق الرقص الموسيقية، ومتعاطى المخدرات، والمحتضرين، يستطيعون أن يعثروا على العمليات المشتركة الفعالة وراء كل تلك التجمعات التى تبدو متباينة وبعيدة عن بعضها. ويمكن أن نجد مثالا ممتازا لذلك فى مؤلف بارنى جلاسر وأنسلم شتراوس: عبور المكانة، الصادر عام 1967، الذى يقدم نظرية تفاعلية صورية فى التغيرات الملازمة للمكانة.

الافتراضات، والمقدمات، ومنهجية البحث

الافتراضات

يعتقد معظم المتفاعلون الرمزيون أنّ الواقع المادي موجود بالفعل من خلال التعريفات الاجتماعية للفرد، وأنّ التعاريف الاجتماعية تتطور بشكل جزئي أو فيما يتعلق بشيء «حقيقي». لذلك لا يستجيب الناس لهذا الواقع بشكل مباشر، عوضًا عن ذلك، يستجيبون للفهم الاجتماعي للواقع. على سبيل المثال، فهم يستجيبون لهذا الواقع بشكل غير مباشر عن طريق نوع من الفلتر الذي يتكون من وجهات نظر مختلفة للأفراد. ويعني هذا أنّ البشر لا يوجدون في فضاء مادي مكون من الحقائق، إنما في «عالم» مكون من «مواضيع» فقط.

إنّ الافتراضات الثلاثة التي تؤطر التفاعل الرمزي هي:

  1. يبني الأفراد المعنى عن طريق عملية التواصل.
  2. مفهوم الذات هو دافع السلوك.
  3. توجد علاقة فريدة بين الفرد والمجتمع

وبتحديد بعض الافتراضات الضمنية للتفاعل الرمزي، فإنه من الضروري معالجة المقدمات التي يدعمها كل افتراض. ووفقًا لبلامر، يوجد ثلاث مقدمات يمكن استخلاصها من الافتراضات أعلاه.

المقدمات

المقدمة 1: «يتصرف البشر تجاه الأشياء على أساس المعاني التي ينسبونها إلى هذه الأشياء»

تتضمن المقدمة الأولى كل شيء قد يلاحظه الإنسان في عالمه، بما في ذلك المواضيع المادية، والأفعال، والتصورات. بشكل أساسي، يتصرف الأفراد تجاه المواضيع وغيرها بالاعتماد على المعاني الشخصية التي كان قد أعطاها الفرد لهذه العناصر. حاول بلامر التأكيد على المعنى وراء السلوكيات الفردية، وبشكل خاص، التفسيرات الكلامية، والنفسية، والاجتماعية لهذه الأفعال والسلوكيات.

انظر أيضاً