عمل (اقتصاد)
العمل أو الشغل (بالإنجليزية: Labour أو Work) توفير الجهد الجسماني، والعقلي، والعاطفي اللازم لإنتاج السلع والخدمات، سواء للاستهلاك الشخصى، أو لكى يستهلكها الآخرون. أو هو مجهود إرادي واع يستهدف منه العامل أو المشتغل إنتاج السلع والخدمات لإشباع حاجاته، ومن هذا التعريف يتضح لنا أن مجهود الحيوانات أو مجهود الإنسان بغير هدف لا يعتبر عملا. ويحتاج العمل الناجح مجموعة من المعارف التي تتطلب تحصيلها تعليماً خاصاً تساعد في ادائه بطريقة صحيحة مناسبة لقبولهِ في المجتمع.
المهنة (بالإنجليزية: Occupation) هي دور اقتصادى منفصل عن الأنشطة المنزلية نتيجة لظهور أسواق العمل. وتمثل تلك الأدوار جزءا من نظام أشمل لتقسيم العمل فى مشروع صناعى، أو فى تنظيم رسمى، أو فى بناء اقتصادى اجتماعى.
تعريف العمل
العمل هو الطاقة أو الجهد الحركي أو الفكري الذي يبذله الإنسان من أجل تحصيل أو إنتاج ما يؤدي إلى إشباع حاجة معينة من حاجاته الطبيعية من السلع والخدمات التي يساهم الجهد البشري أيضا في إيجادها.
وهذا الإنتاج قد يكون سلعة، كما قد يكون خدمة. فتكييف الطاقة يتجسّد في إنتاج السلع والخدمات، فالطبيب والنّجار والعامل والحمّال، كل منهم يكيّف طاقته الإنسانية من أجل إشباع حاجة معينة من حاجاته، لأن العمل هو الجهد، أو القوة البشرية التي تتفاعل مع مختلف العناصر الأولية من أجل توفير سلعة مادية، أو إشباع حاجة فكرية أو نفسية، كبعض الحاجيات مثل شراء القميص والكتاب، واستعمال العلاج الطبّي، وقراءة القصيدة الشعرية ومتابعة البرنامج الإذاعي والتلفازي.
الدراسات السوسيولوجية
يعد مصطلح (Labour) مرادفا لمصطلح العمل المأجور (بأجر) فى معظم الكتابات السوسيولوجية. وإن كانت الكتابات الماركسية كثيرا ما لفتت الانتباه إلى المصالح المتعارضة، والمتصارعة، بين "العمل" و "رأس المال". والمصطلح الأول هنا يعنى الإشارة إلى البروليتاريا، ويشير - ضمناً - إلى نظرية استغلال الطبقة الرأسمالية - البورجوازية - للقوة العاملة. وفى بعض الأحيان، على نحو ما نجد مثلاً فى الدراسات الأنثروبولوجية للعمل أو فى بعض التحليلات السوسيولوجية للعمل المنزلى، يمكن أن يرد هذا المصطلح مرادفا تماما لمصطلح العمل (Work) وليس لمصطلح العمالة أو التشغيل بأجر (Wage Work) الأكثر تحديداً.
تقسيم العمل
ينقسم العمل المنتج إلى ثلاث فئات رئيسية هى: النشاط الاقتصادى أو العمالة، والأنشطة المنزلية غير مدفوعة الآجر و كذلك أنشطة قضاء وقت الفراغ، والخدمات التطوعية التى بقدمها الفرد لمجتمعه المحلى. ونلاحظ أن الحدود الفاصلة بين هذه الأنواع الثلاثة هى حدود عائمة وغير واضحة، وهى تتحدد على أية حال طبقا لبعض الترتيبات التى اصطلحت كل دولة على الأخذ بها عند إجراء المسوح وعمل الاحصائيات الرسمية.
فالعمالة مثلا تتميز عن العمل المنزلى غير مدفوع الأجر من خلال "معيار الشخص الثالث" بمعنى : إذا كان النشاط يمكن أن يؤدى بواسطة شخص آخر دون أن تقل فائدته. وعلى هذا الأساس نجد أن الذهاب إلى المدرسة، وأداء الواجبات المدرسية، أو المشاركة فى أداء التمرينات الرياضية، أو الطهى، أو العمل فى حديقة المنزل من قبيل الاستمتاع لا يعد نوعا من العمالة (أو التشغيل)، حتى ولوكانت مثل تلك الأعمال تنطوى على أداء جهد شاق. ونجد بالمثل أن إنتاج السلع والخدمات للاستهلاك المنزلى فقط مستبعدة من تعريف العمالة. وتنطوى الخدمات التطوعية التى يؤديها المفرد لمجتمعه المحلى على أداء عمل منتج من أجل تنمية هذا المجتمع أو لتقديم خدمة للآخرين، ولكنه يؤديها عادة دون أن يتقاضى عنها أجرا، ولذلك تعد فئة مستقلة متميزة عن العمالة.
العمل في الإسلام
وقد حدّد الإسلام مفهوم الحاجة والعمل والإنتاج ووضح عناصره في جملة من النصوص والمفاهيم، وأوضح أن الطاقة الإنسانية بالتفاعل مع عناصر الطبيعة هي التي تنتج السلع التي يشبع بها الإنسان حاجاته المادية المختلفة، ويسدّ بها نواقص حياته، كالطعام واللباس والدواء.