سلوكية

من أجل استخدامات أخرى، انظر سلوكية (توضيح).

السلوكية أو النزعة السلوكية (بالإنجليزية: Behaviourism) اتجاه فلسفى، ولكنه أكثر شيوعاً فى علم النفس، يذهب إلى إنكار (بدرجات متفاوتة من التأكيد) أى دور للوعى فى فهم السلوك الإنساني. وينظر هذا الاتجاه إلى السلوك باعتباره استجابة - قابلة للتحديد والقياس - لمثير خارجي أو داخلي يمكن تحديده وقياسه. ويمكن تغيير الاستجابة إلى الأفضل باستخدام الأساليب المختلفة للزجر أو الترغيب (المكافأة)، وهى العملية المعروفة باسم التشريط. وهكذا فإن النزعة السلوكية تعد - فى آن واحد - ذات توجهات نظرية مارست تأثيراً واسعاً على علم النفس الأكاديمي وأسلوبا عملياً يستخدم لتغيير ما يعتبر سلوكاً غير مرغوب فيه.

ظهرت السلوكية في بدايات القرن العشرين بمواجهة علم النفس العقلي والتي كان من أساسيات مشاكلها عدم القدرة على إجراء تجارب يمكن إعادة إنتاجها. تقوم على الافتراض بأن جميع الأنشطة التي تقوم بها الكائنات الحية بما فيها الحركة والتفكير والشعور، هي عبارة عن سلوكيات، ولذلك تعامل الاضطرابات النفسية عن طريق تغيير أنماط السلوك أو تعديل البيئة. وفقًا لمذهب السلوكية، تُشكل استجابة الأفراد للمؤثرات البيئية المختلفة عن سلوكنا. يعتقد علماء السلوك أنه من الممكن دراسة السلوك بطريقة منهجية ومتعارف عليها دون النظر للحالات الذهنية الداخلية. وهكذا، يمكن توضيح السلوك برمته دون الحاجة للتفكير في الحالات الذهنية النفسية.

تدعي مدرسة الفكر السلوكية أنه يمكن وصف مثل هذه السلوكيات بطريقة علمية دون اللجوء للأحداث الفسيولوجية الداخلية أو إلى مفاهيم افتراضية مثل العقل. تفترض النظرية السلوكية أن جميع النظريات يجب أن تكون ارتباطات رصدية ولكن هناك اختلافات فلسفية واضحة بين العمليات الرصدية (مثل الحركات الجسدية) والعمليات الرصدية الفردية (مثل التفكير والشعور).

تاريخها

ازدهرت النزعة السلوكية كنظرية في علم النفس فى بداية القرن العشرين، كرد فعل للمنهج الاستبطاني الذى كان سائداً آنذاك. فعلى حين ركز المنهج الاستبطانى على دراسة الوعى، من خلال فحص الذات، رفضت النزعة السلوكية الفكرة القائلة بأن حالات الوعى تعد من الأمور القابلة للفهم. وقد ذهب جون واطسون Watson فى أول بيان عن النزعة السلوكية (كتابه: السلوكية الصادر عام 1913)، إلى القول بأن المنهج الاستبطانى لا يمكن الاعتماد عليه، إذ أن التقارير الذاتية قد تتسم بالغموض والذاتية، ومن ثم فإن البيانات التى يتم الحصول عليها استناداً له لا يمكن التحقق من صدقها بصورة مستقلة. وقد افترض السلوكيون الذين وجدوا السند الفلسفى لقضاياهم فى الوضعية المنطقية فيما بعد ان كل ما يمكن معرفته بحق هو ما يمكن ملاحظته من خلال الحواس فقط. وأكدوا بشدة متناهية على أن السلوك الذى يمكن ملاحظته هو وحده الموضوع المشروع لعلم النفس. ويمكن إنجاز الملاحظات، وفقاً للقواعد السلوكية، من خلال إجراء التجارب المضبوطة. والواقع أن السلوكيين غالباً ما كانوا يلجاون إلي استخدام الحيوانات فى تجاربهم استناداً إلى الادعاء القائل بأن خصائص السلوك الحيواني يمكن أن تعمم بشكل مفيد على السلوك الإنسانى. (انظر على سبيل المثال مؤلف واطسون يعنوان: العناية النقسية للرضع والأطفال، الصادر عام 1938).

أدارت مدرسة الفكر السلوكية حركات التحليل النفسي والغشتلت في علم النفس في القرن العشرين كما كانت مشاركة فيها أيضًا، ولكنها أيضًا مع فلسفة العقل التي كان يتبعها علماء النفس الغشتلتيين في نطاقات هامة. كان أكثر المؤثرين فيها إيفان بافلوف، الذي استقصى نظرية الإشراط الكلاسيكي على الرغم من أنه لم يتفق حتمًا مع السلوكية أو علماء السلوك، وإدوارد لي ثورندايك (Edward Lee Thorndike) وجون بي واطسون (John B. Watson) الذي رفض الاستبطان وسعى إلى تقييد علم النفس ليشمل فقط المناهج التجريبية وبي إف سكنر (B.F. Skinner) الذي أجرى بحثًا على الإشراط الإجرائي.

ويمكن إلقاء الضوع على المشروع السلوكى فى الدوائر الأكاديمية بالنظر إلى الإسهام واسع التأثير لعالم النفس الروسى إيفان بافلوف Pavlov - الفائز بجائزة نوبل عام 1904 - عن عمله حول عملية هضم الطعام عند الكلاب. وقد أجرى بافلوف عدداً من التجارب التى كانت تهدف إلى توضيح أن الأفعال المنعكسة يمكن أن يتم تعلمها أو تشريطها بلغة السلوكيين - (أى ربطها ربطاً شرطياً بمثيرات معينة). وقد تم تعريض الحيوانات، فى تجارب بافلوف، لمنظر الطعام أو رائحته، ومن ثم يتم استثارة لعابها. وعقب ذلك، تم عرض الطعام أو رائحته على الكلاب مصحوباً فى ذات الوقت برنين جرس. وقد أفضى هذا إلى استمرارية سيولة لعاب الكلاب. وأخيراً، تم تعريض الكلاب لرنين الجرس فقط، وهو ما أدى إلى سيل لعاب الكلاب على الرغم من عدم وجود الطعام أو رائحته. وقد استخلص بافلوف وغيره من السلوكيين، الذين أجروا تجارب مشابهة، الدليل على أن الأفعال المنعكسة يمكن أن تعلم من خلال المثير البيئى. ومن ثم فقد انتهوا إلى نتيجة مؤداها أن سلوك كل من الحيوان والإنسان يعمل وفقاً لنموذج المثير — الاستجابة. وقد طور الجيل اللاحق من السلوكيين من أمثال سكينر فى الولايات المتحدة، وهانز أيزنك فى بريطانيا من هذه الأسس فى بحوثهم المختلفة (انظر سكينر، حول السلوكية الصادر عام 1973) أو أى من كتب ومقالات أيزنك العديدة حول المرض العقلى أو "السلوك غير السوى" كما يفضل هو أن يطلق على مثل هذه الحالات). وقد صاغ سكينر أيضاً رؤيته الخاصة ليوتوبيا سلوكية اجتماعية فى كتابه المعنون: والدن تو، الذى نشر عام 1948) وهو رواية ترسم صورة للمجتمع المحكوم بتكنيكات عملية أو فعالة.

في النصف الثاني من القرن العشرين، انفردت السلوكية على الساحة بمفردها نتيجة للثورة الإدراكية. على الرغم مما قد تبدو عليه المدرسة السلوكية والمعرفية للفكر الفلسفي من عدم التوافق من الناحية النظرية، إلا أن هناك حالة من التكامل بينهما في التطبيقات العلاجية العملية، مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي أثبت فائدته في علاج أمراض معينة، مثل الرهاب واضطراب الكرب التالي للرضح والإدمان. إضافة إلى ذلك، سعت السلوكية لخلق نموذج شامل لتيار السلوك منذ ولادة الإنسان حتى وفاته.

تطبيقاتها

تتبدى تطبيقات نظريات السلوكيين بصورة مباشرة فى تكنيكات علاج النفور، وإبطال الحساسية، والتشريط الفعال، من بين تكنيكات أخرى تستخدم فى مجال الصحة البدنية والصحة العقلية والسجون. وينطوى علاج النفور على استخدام المثيرات المؤلمة بدنياً أو العقاب بغرض تقليل السلوك غير المرغوب فيه. وقد استخدمت أساليب الصدمات الكهربائية، و الحقن بالأبومورفين لتنفير المرضى من سلوكيات غير اجتماعية بعينها. فى حين استخدم أسلوب إبطال الحساسية، فى معالجة المخاوف المرضية على وجه الخصوص، وهو أسلوب فى العلاج النفسى يعتمد على قيادة المعالج للمريض عبر "تدرج هيراركى للمخاوف" بهدف مساعدة المريض على أن يصبح أقل حساسية تجاه الموضوع أو الواقعة مصدر الخوف. أما التشريط الفعال، فينطوى على السيطرة المنتظمة على النتائج المترتبة على السلوك من خلال المثواب والعقاب، بحيث يفضى ذلك إلى تحسين السلوكيات اللاحقة. وتثور فى الموقت الراهن خلافات حادة وعميقة حول مدى فعالية وأخلاقية هذه الأساليب العلاجية.

أنواع السلوكيات

لا يوجد تصنيف مُتفق عليه عالمياً للسلوكية، ولكن من العناوين المعطاة لبعض فروعها المختلفة:

  • السلوكية المنهجية: تشير سلوكية واطسون إلى أن الأحداث العامة (أي سلوكيات الفرد) هي الوحيدة التي يمكن مراقبتها بموضوعية، ولذلك ينبغي إهمال الأحداث الخاصة (الأفكار والمشاعر)، وقد أصبح هذا المنهج أساس مقاربة التعديل السلوكي المبكرة في سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن العشرين.
  • السلوكية الراديكالية: تنص نظريات سلوكية بورهوس فريدريك سكينر على أهمية معرفة العمليات الجارية ضمن العضوية الحية، وخصوصاً الأحداث الشخصية، كما تقترح أن المتغيرات البيئية تتحكم أيضاً بهذه الأحداث الداخلية بقدر ما تتحكم بسلوكيات المراقِب، وتشكل السلوكية الراديكيلية الفلسفة الجوهرية للتحليل السلوكي، واستخدم ويلارد فان أورمان كواين العديد من أفكارها في دراساته على المعرفة واللغة.
  • السلوكية الغائية: وهي تالية لمنهجية سكينر، وتعتبر هادفة وقريبة من الاقتصاد الجزئي، وتركز على المراقبة الموضوعية على عكس العمليات الإدراكية.
  • السلوكية النفسية: اقترحها آرثر دبليو. ستاتس، وتعتمد بخلاف مناهج السلوكية السابقة لكل من سكينر، وهال وتولمان، على برنامج بحثي بشري يتضمن أنماطاً متنوعة من السلوك البشري، وتقدم مبادئ تعلّمية جديدة نوعية للبشر دون الحيوانات، كالتعلم التراكمي.
  • السلوكية التفاعلية (الاجتماعية): أسسها جاكوب روبيرت كانتور قبل دراسات سكينر.

الإشراط الاستثاري

تركز السلوكية على منظور معين واحد للتعلم، وهو إحداث تغير في السلوك الخارجي بواسطة التعزيز والتكرار لصياغة سلوك المتعلمين، علماً أن الإشراط الاستثابي قد تطور عام 1973 بجهود سكينر، متعاملاً مع تعديل السلوك الإرادي أو الاستثاري، والذي يُمارَس على البيئة ويستمر بفضل نتائجه، ووجد سكينر إمكانية صياغة السلوكيات عند توظيف التعزيزات، بحيث تتم مكافئة السلوك المرغوب، ومقابلة السلوك المكروه بالعقاب.

الإشراط الكلاسيكي

رغم مساهمة الإشراط الاستثابي بدور كبير في مناقشات الآليات السلوكية، يُعتبر الإشراط الكلاسيكي عملية مهمة للتحليل السلوكي لا تحتاج الإشارة للعمليات الذهنية والداخلية الأخرى، ويُسمى أيضاً بالإشراط البافلوفيني (نسبةً إلى الباحث بافلوف) أو المجيب، إذ تؤمن تجارب بافلوف على الكلاب المثال الأكثر ألفة عن إجراءات الإشراط الكلاسيكي، ففي النمط البسيط، تم تقديم محفز ضوئي أو صوتي للكلب، ومن ثم إطعامه، وبعد عدة تكرارات لهذا التتالي، أصبح المحفّز بمفرده يحثّ الكلب على الإلعاب.

وقد ساعدت فكرة الإشراط الكلاسيكي الباحث السلوكي جون واطسون على اكتشاف الآلية الرئيسية وراء اكتساب البشر لسلوكياتهم، والتي تمثّلت في إيجاد منعكس طبيعي يُنتج الاستجابة المدروسة، وانطوت طريقة واطسون على ثلاثة جوانب تستحق اعترافاً خاصاً، يشير أولها إلى أن علم النفس ينبغي أن يكون موضوعياً بالمطلق، دون أية تفسيرات للتجربة الواعية، ويقترح الثاني تمركز أهداف علم النفس حول توقع السلوك وضبطه، بينما يتمثل الثالث في عدم وجود أي اختلاف مُلاحَظ بين السلوك البشري وغير البشري، وباتباع نظرية داروين في التطور، قد يعني ذلك ببساطة أن السلوك البشري عبارة عن مجرد نسخة معقّدة من السلوك الذي تبديه الكائنات الأخرى.

في الفلسفة

تُعتبر السلوكية حركة نفسية يمكن أن تتناقض مع فلسفة العقل، ويتمثّل الافتراض الرئيسي للسلوكية الراديكالية بأنه ينبغي أن تكون دراسة السلوك علماً طبيعياً، كالكيمياء أو الفيزياء، دون عزو أسباب سلوكيات الكائنات الحية لأي من حالاتهم الافتراضية الداخلية، بينما لا تهتم أصناف السلوكية الأقل راديكالية بالآراء الفلسفية عن التجارب الداخلية، أو الذهنية، أو الذاتية.

السلوكية الجزيئية مقابل السلوكية المولية

يوصَف منظور سكينر عن السلوك غالباً بالـ«جزيئي»، بمعنى أنه بالإمكان تحليل السلوك لأجزاء ذرية أو جزيئات، ولكن هذه المنظور غير متسق مع توصيف سكينر الكامل للسلوك كما تبيّن في أعمال أخرى، بما فيها مقالته «الاصطفاء بالنتائج» عام 1981، إذ اقترح هذا الباحث أن التفسير الكامل للسلوك يتطلب استيعاب تاريخ الاصطفاء في ثلاثة مستويات، وهي علم الأحياء (الاصطفاء الطبيعي أو نسالة الحيوانات)، والسلوك (تاريخ التعزيز أو تنشؤ المرجع السلوكي لدى الحيوان)، والثقافة لدى بعض الأنواع (الممارسات الثقافية للجماعة الاجتماعية التي ينتمي لها الحيوان)، ومن ثم يتفاعل هذا الكائن الحي بأكمله مع بيئته.

بينما يجادل باحثو السلوكية المولية، مثل هاوارد راتشلين، وريتشارد هيرنشتاين وويليام بام، بأنه لا يمكن استيعاب السلوك بالتركيز على الأحداث لحظة وقوعها، وإنما باعتباره الناتج النهائي لتاريخ الكائن الحي، وأن مؤيدي السلوكية الجزيئية يقترفون مغالطة باختراع أسباب خيالة مُقاربة للسلوك، ومن الأفضل استبدال أساساتهم الجزيئية المعيارية، كالقوة الترابطية، بمتغيرات مولية، مثل معدل التعزيز.

في علم الاجتماع

يمكن أن نضع أيدينا على بعض أشكال السلوكية فى علم الاجتماع: فنظرية جورج هومانز فى التبادل تتبنى بعض أفكار سكينر، وعادة ما تنطوى تظريات التنشئة الاجتماعية على ادعاءات معممة مشتقة من السلوكية. فعلى سبيل المثال، وعلى الرغم من أن مؤلف جورج هربرت ميد بعتوان: العقل والذات والمجتمع (الصادر عام 1934( ينتظم موضوعه حول الوعى، فإن ميد عادة ما كان يطلق على نفسه وصف "سلوكى اجتماعى"، كما أن التفاعلية الرمزية يمكن النظر إليها بحق على أنها تروج للرؤية القائلة بأن المجتمع كبناء من الأدوار الاجتماعية، يفرض على الناس سلوكيات اجتماعية مقبولة. ومع ذلك، فينبغى أن نؤكد أن ذلك يمثل استخداماً فضفاضاً للمصطلح، وشكلاً بالغ العمومية من النزعة السلوكية.

انتقادات وقيود السلوكية

تتبنى النزعة السلوكية موقفاً بيئياً متطرفاً فيما يتعلق بالتساؤل حول محددات السلوك الإنسانى. ففى رأى أصحاب هذه المدرسة، أن كل السلوك يتم تعلمه بصورة أو بأخرى، من خلال الاقتران أو التشريط، ولذلك، فإن هذا السلوك ذاته يمكن النكوص عنه أو تغييره من خلال التحكم قى عوامل خارجية عنه (بيئية). وكما هو متوقع، فقد أضحت النظرية موضع شك وريبة، أو رفضت رفضاً قطعياً من جانب علماء الاجتماع لسببين أساسيين: أنها ذات توجه فردى بصفة أساسية؛ كما أن من الأمور البالغة الصعوبة القيام بدراسة سوسيولوجية دون أن ناخذ فى الاعتبار الكيفية التى يدرك بها الناس عالمهم الاجتماعى. فمن الانتقادات الشائعة للسلوكية، على سبيل المثال، ذلك الذى أطلقه جورج هربرت ميد والقائل بأن السلوكية لا يمكن أن تفسر إلا ما يفعله الناس فقط، ولكن ليس ما يفكرون فيه أو يشعرون به. وهى لذلك تتجاهل الجوانب العديدة للسلوك الإنسانى التى قد لا تكون قابلة للملاحظة المباشرة.

حُجبت السلوكية بشكل كبير في النصف الثاني من القرن العشرين، كنتيجة للثورة الإدراكية، وانتقاد منهجيتها كثيراً لعدم دراستها العمليات الذهنية، فنشأت في تلك الفترة ثلاثة عوامل رئيسية مؤثرة ألهمت علم النفس الإدراكي وصاغته كمدرسة رسمية للفكر، وهي:

  • نقد نعوم تشومسكي للسلوكية عام 1959، أو للتجريبية بشكل عام، مبتهلاً ما عُرف لاحقاً بالثورة الإدراكية.
  • تطورات العلوم الحاسوبية التي أتاحت توازي الفكر البشري والوظيفية الحاسوبة، مفسحةً مجالات جديدة بالكامل في الفكر النفسي.
  • الاعتراف الرسمي بمجال علم النفس الإدراكي، بما يتضمن إنشاء المؤسسات البحثية الخاصة به، كمركز جورج ماندر لمعالجة المعلومات البشرية عام 1964، فوصف ماندلر أصول علم النفس الإدراكي في مقالة له عام 2002 في دورية ذا هيستوري أوف بيهيفيورال ساينسز (تاريخ العلوم السلوكية).

ومع ذلك، فقد ظلت السلوكية تسيطر ردحا طويلا من الزمن على علم النفس النظرى والإكلينيكى، وخاصة تحت تأثير سكينر، على الرغم من أن علم النفس المعرفى يبدو الآن وكأنه قد حل محلها باعتباره بؤرة التيار السائد فى العلم.

انظر أيضًا