ردود الفعل الدولية على الاحتجاجات السورية 2011
تباينت ردود الفعل الدولية تجاه الاحتجاجات السورية 2011 وتجاه نظام بشار الأسد. عن الموقف الأمريكي، دعا رئيسها باراك أوباما نظيره بشار الأسد من أجل "أن يقود التحول في بلده أو يتنحى جانبا". وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على مسئولين سوريين شملت بشار الأسد. فيما رفضت كل من الصين وروسيا التدخل في شئون سوريا الداخلية وأعربا عن قلقهما من المساعي لإدانة سوريا في مجلس الأمن.[١] وقد تلقى بشار الأسد دعما من دول مثل إيران وفنزويلا وتنظيم حزب الله لما اعتبروه مؤامرة غربية لزعزعة حكومة تؤيد المقاومة. وقد نفى كل من إيران وحزب الله اتهامات غربية عن المشاركة في قمع الاحتجاجات.
تطور الموقف التركي التي سعت في 6 أبريل لتقديم يد العون "لضمان رخاء الشعب السوري وتعزيز أمنه واستقراره"، ثم شددت من لهجتها في 10 يونيو إذ وصف رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان ما يجري في سوريا بأنه "فظائع"، وأتهم النظام السوري بعدم التصرف بشكل إنساني حيال المحتجين المناهضين له. من جانها قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (أو هيومان رايتس ووتش) إن النظام السوري قام بسلسلة انتهاكات "ممنهجة" ضد المحتجين المناوئين ما يضعها في خانة الجرائم ضد الإنسانية، وأن على الأمم المتحدة تحميل الحكومة السورية المسؤولية.
منظمات دولية
- علم الأمم المتحدة الأمم المتحدة - دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى "فتح تحقيق شفاف حول هذه المجازر ومحاسبة المسؤولين عنها"، مجددا "نداءه إلى السلطات السورية بأن تحجم عن استخدام العنف وتلتزم بتعهداتها الدولية حول حقوق الانسان، بما فيها حق التجمع السلمي".[٢]
- ملف:Flag of OIC.svg منظمة المؤتمر الإسلامي - أعربت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن عميق قلقها لتفاقم العنف في سوريا. وجددت دعوتها لقوات الأمن لضبط النفس والامتناع عن استهداف المدنيين الأبرياء، كما أكدت على ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلاد واستقرارها من خلال الحوار والإصلاحات.[٣]
- علم الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي - شدد الاتحاد الأوروبي العقوبات ضد سوريا، التي شملت الرئيس بشار الأسد، "من أجل ممارسة ضغوط على دمشق لإنهاء العنف الذي تمارسه قوات الأمن السورية ضد المحتجين".[٤]
- علم جامعة الدول العربية جامعة الدول العربية - كشف الأمين العام عمرو موسى عن انقسام في موقف الدول العربية حيال الاحتجاجات مصرحًا في 14 يونيو "إن آراء الدول العربية مختلفة مع أنها في حالة قلق كبير ومتابعة نشطة وغضب إزاء الأزمة القائمة في سوريا"، مشددا على وجوب عدم ترك الأمور في سوريا بهذا الوضع.[٥]
دول
- علم روسيا روسيا - دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في 28 مايو 2011 نظيره السوري بشار الأسد إلى "الانتقال من الأقوال إلى الأفعال" نحو عملية الإصلاح.[٦] ولكن أعربت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف رفضها إحالة سوريا لمجلس الأمن ردا على الشروع في طرح قرار بإدانة النظام السوري رسميا "بسبب الهجمات المميتة على المعارضة والمتظاهرين".[٧]
- علم فرنسا فرنسا - قال رئيس الوزراء ساركوزي إن الوضع في سوريا "غير مقبول". وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أكدت في 26 أبريل رغبتها في أن تتخذ الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي "إجراءات قوية" لوقف "استخدام العنف ضد السكان" مضيفة "المسؤولين عن هذه الجرائم يجب أن يحاسبوا على أفعالهم".[٨]
- علم المملكة المتحدة المملكة المتحدة - قالت وزارة الخارجية البريطانية في 26 أبريل إنها تعمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتوجيه "رسالة قوية" إلى نظام الرئيس بشار الأسد من أجل وقف القمع الدامي للمتظاهرين.[٨]
- علم سويسرا سويسرا - فرضت الحكومة السويسرية عقوبات على بشار الأسد وعدد من مسؤوليه الكبار شملت إضافتهم لقائمة الممنوعين من دخول أراضيها وتجميد الأصول المالية.[٩]
- علم قطر قطر - تسلم الرئيس بشار الأسد رسالة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في 3 أبريل معربا عن وقوف قطر إلى جانب سوريا في وجه ما تتعرض له من محاولات لزعزعة أمنها واستقرارها ودعمها الكامل للجهود التي تقوم بها القيادة السورية من أجل إفشال هذه المحاولات وبما يعود بالخير والنفع على الشعب السوري.[١٠]
- علم الصين الصين - قالت جيانغ يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية في 12 مايو أن "سوريا دولة مهمة في الشرق الأوسط. نأمل أن تستطيع أن تظل مستقرة وأن يتمكن كل الأطراف من حل كل الخلافات من خلال الحوار السياسي وتجنب إراقة الدماء" وأضافت "نعتقد أيضا أن العالم الخارجي يجب ألا يتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا لتفادي إضافة عوامل معقدة. نأمل أن يلعب المجتمع الدولي دورا بناء في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط."[١١]
- علم فنزويلا فنزويلا - أعرب الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز عن دعمه لنظيره السوري بشار الأسد ومنتقدا "الجنون الإمبريالي" للمجتمع الدولي الذي يسعى للهجوم على سوريا بذريعة الدفاع عن شعبها.[١٢]
- علم تركيا تركيا - قال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو خلال اجتماعه مع بشار الأسد بدمشق في 6 أبريل إن تركيا مستعدة لتقديم يد العون "لضمان رخاء الشعب السوري وتعزيز أمنه واستقراره".[١٣] قال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في 8 يونيو إن تركيا "لن تغلق الباب" في وجه اللاجئين الفارين من الاضطرابات في سوريا.[١٤] ثم شددت تركيا من لهجتها في 10 يونيو إذ وصف أردوغان ما يجري في سوريا بأنه "فظائع"، وأتهم النظام السوري بعدم التصرف بشكل إنساني حيال المحتجين المناهضين له، وأكد أنه في حال استمرت ممارسات نظام بشار الأسد فإن تركيا ستجد صعوبة في الدفاع عن سوريا في المحافل الدولية.[١٥] وفي مساء يوم الأحد 19 يونيو صرَّحَ مستشار الرئيس التركي عبد الله غول بأن أمام بشار الأسد أقل من أسبوع للمُباشرة بالإصلاحات التي يَعد بها قبل خسارة الحصانة أمام التدُّخل الخارجي،[١٦] بينما أفادت صحيفة تركيَّة كبرى بأنه من المُحتمل دخول الجيش التركي إلى سوريا وإقامة منطقة عازلة هناك في حال تفاقمت الأزمة وتفجَّرت أعداد اللاجئين النازحين إلى تركيا.[١٧]
- علم إيران إيران - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان برست في 12 أبريل إن المظاهرات المناهضة للحكومة في سوريا تجيء في إطار مؤامرة غربية لزعزعة حكومة تؤيد المقاومة.[١٨] وحذرت إيران من أي تدخل عسكري خارجي في سوريا معتبرة التطورات في سوريا هي قضية داخلية.[١٩] وقد نفى مسؤولون إيرانيون (كما فعلت سوريا) الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا عن وجود "معلومات مؤكدة على أن إيران تساعد سوريا في قمع الاحتجاجات، من بينها قطع الاتصالات". وقد قال مسؤولون أمريكيون إن المساعدة الإيرانية لسوريا تتضمن معدات لتفريق المتظاهرين ومعدات ونصائح فنية لمراقبة البريد الإلكتروني وحجبه، وكذلك الهواتف الخلوية والرسائل النصية والإنترنت.[٢٠][٢١]
- علم إسرائيل إسرائيل - أحتج وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على عدم تدخل المجتمع الدولي في سوريا قائلا “لا يمكن تبرير القمع الممارس ضد المظاهرات في سورية واليمن وليبيا وفي أي مكان آخر، ورغم ذلك فإن هذا لا يثير تساؤلات حول سبب تدخل المجتمع الدولي في ليبيا ولكنه لا يتدخل في سورية وإيران”.[٢٢] ثم طالب ليبرمان الرئيس السوري بالاستقالة من منصبه بأسرع ما يمكن مشيرا إلى أن ما يحدث هناك من انتهاكات لحقوق الإنسان أمر غير مقبول على الإطلاق.[١٩]
- Flag of the United States الولايات المتحدة - استبعدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تدخل بلادها عسكريا في سوريا على غرار تدخلها في ليبيا بسبب "أن هناك فرقا بين استخدام الطائرات وإطلاق النار عمدا وتدمير المدن داخل الوطن الواحد، وبين استخدام الشرطة للقوة المفرطة بصورة تتجاوز توقعاتنا جميعا".[٢٣] فيما صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما -في خطاب مخصص للثورات العربية، ألقاه بمقر الخارجية في 20 مايو- إن "على الرئيس بشار الأسد أن يقود التحول في بلده أو يتنحى جانبا" كما شدد على ضرورة توقف قوات الأمن السورية عن إطلاق النار والاعتقالات العشوائية "وإلا فإن النظام السوري سوف يواجه تحديا داخليا وعزلة دولية". وأضاف "الشعب السوري أعرب عن شجاعته أمام حملة القمع في البلاد".[٢٤] فرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقوبات قاسية بحق بشار الأسد وستة مسؤولين سوريين آخرين بجانب مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، تعمل وحدة تابعة لهما على "توفير الدعم المادي" للمخابرات السورية.[٢٥]
منظمات محلية وأفراد
- مراقبة حقوق الإنسان - قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (أو هيومان رايتس ووتش) في تقرير لها من 57 صفحة صدر في 5 يونيو تحت عنوان "لم نر أبداً مثل هذا الأمر المروع: جرائم ضد الإنسانية في درعا" إن النظام السوري قام بسلسلة انتهاكات "ممنهجة" ضد المحتجين المناوئين ما يضعها في خانة الجرائم ضد الإنسانية، وأن على الأمم المتحدة تحميل الحكومة السورية المسؤولية. كما قالت مديرة فرع المنظمة بالشرق الأوسط "منذ أكثر من شهرين ونصف، وقوات الأمن السورية تمارس القتل والتعذيب ضد أبناء شعبها وهم يتمتعون بحصانة كاملة وبمنأى عن أي عقوبات."[٢٦]
- ملف:Flag of Hezbollah.jpeg حزب الله - دافع الأمين العام لـحزب الله اللبناني، حسن نصر الله بشدة عن النظام السوري ورأى أن إسقاط النظام "المقاوم والممانع" في سوريا مصلحة أميركية وإسرائيلية، كما نفى ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن وجود قوات تابعة لحزب الله في ليبيا وسوريا.[٢٧]
- ملف:HamasLogo.jpg حركة حماس - أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس "وقوفها إلى جانب سوريا قيادة وشعبا"، لافتة إلى "أن سوريا بقيادتها وشعبها وقفت مع مقاومة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، واحتضنت قوى المقاومة الفلسطينية وصمدت أمام كل الضغوط من أجل التمسك بدعم نهج الممانعة والمقاومة في المنطقة".[١٠]
- يوسف القرضاوي - أعرب الداعية المصري في 26 مارس عن دعمه للتحركات الاحتجاجية وانتقد بشدة ما وصفه اعتداء على "حرمة بيوت الله" في إشارة لهجوم القوات السورية على المسجد العمري في درعا، كما أضاف قائلا "الرئيس الأسد يعامله الشعب على أنه سني، وهو مثقف وشاب ويمكنه أن يعمل الكثير، ولكن مشكلته أنه أسير حاشيته وطائفته".[٢٨]
مصادر
- ^ قلق روسي صيني لمساعي إدانة سوريا. الجزيرة نت، 2011-5-27. وصل لهذا المسار في 11 يونيو 2011.
- ^ إطلاق نار على شبان بدرعا السورية.. الجزيرة نت, 23/3/2011 م
- ^ منظمة المؤتمر الإسلامي تعرب عن عميق قلقها لتفاقم العنف في سوريا. بي بي سي العربية، 2011-5-22. وصل لهذا المسار في 5 يونيو 2011.
- ^ الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على سورية تشمل الأسد. بي بي سي العربية، 2011-5-23. وصل لهذا المسار في 6 يونيو 2011.
- ^ موسى: العرب منقسمون حيال سوريا. الجزيرة نت، 2011-6-14. وصل لهذا المسار في 15 يونيو 2011.
- ^ ميدفيديف يدعو الأسد لإصلاح فعلي. الجزيرة نت، 2011-5-28. وصل لهذا المسار في 5 يونيو 2011
- ^ روسيا ترفض إحالة سوريا لمجلس الأمن. الجزيرة نت، 2011-5-29. وصل لهذا المسار في 5 يونيو 2011.
- ^ أ ب ت تصاعد الضغوط الدولية على سوريا. الجزيرة نت، 2011-4-26. وصل لهذا المسار في 5 يونيو 2011.
- ^ سويسرا تفرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد. بي بي سي العربية، 2011-5-25. وصل لهذا المسار في 5 يونيو 2011.
- ^ أ ب الأسد تسلم رسالة من أمير قطر. الجزيرة نت، 2011-4-3. وصل لهذا المسار في 6 يونيو 2011.
- ^ الصين تدعو العالم إلى عدم التدخل في سوريا. رويترز، 2011-5-12. وصل لهذا المسار في 11 يونيو 2011.
- ^ شافيز يؤيد الأسد ويهاجم الغرب. الجزيرة نت، 2011-4-26. وصل لهذا المسار في 5 يونيو 2011.
- ^ أوروبا تقلل من "إصلاحات" سوريا. 2011-4-6. وصل لهذا المسار في 11 يونيو 2011.
- ^ أردوغان: تركيا لن تغلق حدودها امام لاجئين فارين من سوريا. رويترز، 2011-6-8. وصل لهذا المسار في 11 يونيو 2011.
- ^ أردوغان: فظائع ترتكب في سوريا. الجزيرة نت، 2011-6-10. وصل لهذا المسار في 10 يونيو 2011.
- ^ تركيا: امام الاسد أقل من أسبوع لتفعيل الاصلاحات قبل التدخل الخارجي. وكالة رويترز. تاريخ النشر: 20-06-2011. وصل لهذا المسار في 24 يونيو 2011.
- ^ أردوغان يستقبل مبعوثا سوريا: فقرة "منطقة عازلة". الجزيرة نت. تاريخ النشر: 16-06-2011. وصل لهذا المسار في 24 يونيو 2011.
- ^ طهران: احتجاجات سوريا مؤامرة. الجزيرة نت، 2011-4-12. وصل لهذا المسار في 6 يونيو 2011.
- ^ أ ب فرنسا تقر بصعوبة إدانة سوريا. الجزيرة نت، 2011-6-15. وصل لهذا المسار في 15 يونيو 2011.
- ^ دمشق: لا صحة لمساعدة إيرانية بقمع الاحتجاجات في سوريا. سي إن إن، 2011-5-12. وصل لهذا المسار في 15 يونيو 2011.
- ^ إيران تحتج بعد اتهام لندن لها بدعم القمع بسوريا. سي إن إن، 2011-6-10. وصل لهذا المسار في 15 يونيو 2011.
- ^ ليبرمان يطالب المجتمع الدولي بالتدخل في سوريا وايران. موقع محيط، 2011-5-10. وصل لهذا المسار في 7 يونيو 2011.
- ^ كلينتون تستبعد تدخلا بسوريا. الجزيرة نت، 2011-4-22. وصل لهذا المسار في 8 يونيو 2011.
- ^ أوباما يدعم التغيير ويتوقع رحيل زعماء. الجزيرة نت 2011-5-20. وصل لهذا المسار في 9 يونيو 2011.
- ^ أوباما يفرض عقوبات على الأسد و6 مسؤولين سوريين وإيرانيين. سي سي إن، 2011-6-9. وصل لهذا المسار في 10 يونيو 2011.
- ^ منظمة حقوقية: النظام السوري يقوم بانتهاكات "ممنهجة". سي إن إن، 2011-6-5. وصل لهذا المسار في 11 يونيو 2011.
- ^ نصر الله يشيد بالأسد ويدعو لدعمه. الجزيرة نت، 2011-5-25. وصل لهذا المسار في 5 يونيو 2011.
- ^ القرضاوي: الثورة وصلت سوريا والأسد أسير طائفته. سي إن إن، 2011-3-26. وصل لهذا المسار في 8 يونيو 2011.
|
International reactions to the 2011 Syrian uprising]]