حصار حماة
أحداث هذه المقالة أو هذا القسم هي أحداث جارية. المعلومات المذكورة قد تتغير بسرعة مع تغير الحدث. |
حصار حماة | |||||
---|---|---|---|---|---|
جزء من الاحتجاجات السورية 2011 | |||||
| |||||
المتحاربون | |||||
علم سوريا الجيش السوري | المتظاهرون والمعارضة | ||||
القوى | |||||
غير معروف | آلاف المتظاهرين | ||||
الخسائر | |||||
23 قتيلاً،[١] و80 جريحاً[٢] |
حصار حماة هوَ طوق عسكري فرضه الجيش السوري على مدينة حماة ابتداءً من يوم الإثنين 4 يوليو 2011، لأسباب قالت المعارضة أنها تتعلق بقمع حركة الاحتجاجات المستمرة في المدينة بينما قالت السلطات أنها تهدف إلى القضاء على عصابات مسلحة تقوم بتخويف وإرهاب الأهالي.
الخلفية
- طالع أيضاً: مجزرة حماة (2011)
الحصار
كان أوَّل حصار لمدينة حماة في يوم الأحد 3 يوليو، عندما دخلتها بعض الدبابات وجابت شوارعها، لكن سُرعان ما انسحبت مُجدداً وانتهى الأمر على هذا النحو. أما الحصار الحقيقيُّ فقد بدأ صباح الإثنين 4 يوليو، إذ دخلت بحسب ناشطين حوالي 30 حافلة تحمل رجال أمن وجنوداً من الجيش إلى المدينة، وأخذت بإطلاق النار عشوائياً في الشوارع.[٣] ثمَّ بدأت هذه القوَّات ابتداءً من فجر الإثنين بشن حملة اعتقالات عشوائيَّة في عدة أحياء، انتهت بإلقاء القبض على 20 شخصاً على الأقل. وفي المُقابل خرجَ الأهالي في مُظاهرات رداً على دخول الجيش، وحاولوا منعَ قواته من دخول بعض أحياء المدينة بإلقاء الحجارة اتجاهها وحرق عجلات السيَّارات عند مداخل الأحياء.[٤]
في يوم الثلاثاء 5 يوليو اتجهت الدبابات نحوَ مداخل مدينة حماة الجنوبية والشرقية والغربية، ثمَّ بدأت حملة اعتقالات كبيرة في المدينة اعتقل خلالها 300 شخص، كما حصل إطلاق نار في عدة أحياء ومناطق منها نزلة الجزدان والفرية ودوار المحطة وشارع العلمين وطريق حلب، سقط جرَّاءه 3 قتلى و6 جرحى،[٥] ارتفعوا لاحقاً إلى 22 قتيلاً و80 جريحاً (ومن بينهم الشاب إبراهيم قاشوش الذي ذبحه رجال تقول المعارضة أنهم من الأمن وألقوا بجثته في نهر العاصي).[٦][٧][٨] وقد نقل بحسب ناشطين بعض هؤلاء الجرحى إلى "مستشفى الحوراني" في المدينة، لكن الأمن داهمه بعد ذلك. كما بدأ عدد من السكان بالنزوح نحوَ عدة مدن مجاورة منها السلمية ودمشق.[٢] في حين استمرَّ الأهالي بمُحاولة إغلاق مداخل الأحياء ومنع دخول الجيش إليها.[٩]
شهدت مدينة حماة في يوم الأربعاء 6 يوليو هدوءاً بعدَ مُواجهات اليوم الماضي بحسب منظمة مراقبة حقوق الإنسان، وذلك في ظل إضراب عام بالمدينة، في حين ظلَّ الأهالي يُقيمون الحواجز عند مداخل الأحياء. كما جاءَ نفيٌ خلال اليوم من طرف الخارجيَّة السورية لدخول الجيش، صرَّحت فيه بأن قوَّات الأمن ومكافحة الشغب هيَ وحدها من دخلت.[١] وفي مساء يوم الخميس 7 يوليو نزحَ - بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان -[١٠] حوالي 1,000 شخص من حماة نحو مدينتي السلميَّة ودمشق، وذلك خوفاً من وُقوع عمليَّات عسكريَّة في المدينة.[١١] في حين استمرَّ الإضراب العام على مستوى شبه كامل فيها.[١٠] كما أعلنت الخارجية الأمريكيَّة في اليوم ذاته توجه السفير الأمريكي لدى سوريا "روبرت فورد" نحو مدينة حماة ونيته بالمبيت فيها حتى الجمعة، وذلك بهدف التواصل معَ المعارضين هناك بحسب بعض المصادر في الخارجية الأمريكية.[١٢]
اعتصم في حماة بعدَ صلاة الجمعة يوم 8 يوليو عشرات الآلاف في ساحة العاصي وسط المدينة تحت شعار "جمعة لا للحوار"، معَ غياب تام للأمن عن المنطقة، على عكس الأيام السابقة.[١٣] وخلال الاعتصام انضمَّ السفيران الفرنسي - الذي قدم إلى المدينة منذ الخميس أيضاً - والأمريكي في سوريا إلى المعتصمين بالساحة، وقد أعلنت فرنسا أن زيارة سفيرها كانت تعبيراً عن دعمها لـ"ضحايا الاحتجاجات"،[١٤] في حين تسبَّبت زيارة السفير الأمريكي بتوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، إذ جاءَ اتهام بعد الزيارة من طرف السلطات السورية بأن ما حدث كان دليلاً على تورط أمريكا في التحريض على التخريب واعترضت على عدم استئذان خارجيتها قبلاً، في حين ردَّت واشنطن بأن اتهامات النظام "لا معنى لها" وعبرت عن استيائها من الأحداث.[١٥]
كان يوم السبت 9 يوليو هادئاً،[بحاجة لمصدر] في حين استدعت الخارجيَّة السوريَّة في الأحد 10 يوليو السفيرين الأمريكي والفرنسي عندها للاحتجاج على عدم أخذهما مُوافقتها قبلَ الذهاب إلى مدينة حماة.[١٦] وفي 11 يوليو عادت قوَّات الأمن للتحرك داخل حماة، إذ قال نشطاء أنها عاودت إطلاق النار في بعض مناطق وشنت حملة اعتقالات ومُداهمات.[١٧] ثمَّ في يوم 12 يوليو هاجم موالون للنظام السوري السَّفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق تعبيراً عن استيائهم من زيارة السفيرين مدينة حماة، مما أوقع 3 إصابات بين حرس السَّفارة الفرنسية.[١٨] عادَ الهدوء النسبيّ ليسود المدينة منذ 11 وحتى 15 يوليو،[بحاجة لمصدر] حيث كانت المدينة تعيش في ظلِّ عصيان مدني كامل، بينما ظل الأهالي يُقيمون الحواجز عند مداخل الأحياء ويَحرسونها خوفاً من أن يُهاجمهم الأمن. وأخيراً خرجت مُظاهرات حاشدة فيها مُجدداً في يوم الجمعة تحت شعار "جمعة أسرى الحرية"، كما بدأ حوار بحسب ناشط بين وجهاء حماة ومحافظها الجديد، وضع الوُجهاء خلاله شروطاً بإزالتهم للحواجز التي وضعها الأهالي عندَ مداخل أحياء المَدينة مُقابل إطلاق سراح المعتقلين وسحب الدبابات.[١٩] ثمَّ عاد الهدوء إلى حماة مرة أخرى يوم السبت 16 يوليو.
عادت المُظاهرات إلى حماة يوم الأحد 17 يوليو،[٢٠] كما شهدت مظاهرات مُجدداً يوم الخيمس 21 يوليو إلى جانب إضراب عام مستمر.[٢١] وأخيراً في يوم 22 يوليو خرجت مُظاهرات حاشدة في حماة تحتَ شعار "جمعة أحفاد خالد بن الوليد" شارك فيها ما قدرَ بحوالي 650 ألف شخص، في ظل غياب تام للأمن عن المدينة.[٢٢] كما تجددت مظاهرات حماة باعتصام ليليٍّ مساءَ الإثنين 25 يوليو شارك فيه عشرات الآلاف من المُتظاهرين.[٢٣]
ردود الفعل
المجتمع الدولي
- Flag of the United States صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "فيكترويا نونلاند" بأن الوزارة "تحث الحكومة السورية على الوقف الفوري للترويع وحملة الاعتقالات، وسحب قواتها من حماة والمدن الأخرى، والسماح للسوريين بالتعبير عن الرأي بحرية حتى يتم الانتقال الحقيقي إلى الديمقراطية".[٩]
- علم المملكة المتحدة قالت بريطانيا أن "قمع المظاهرات العنيف" في المدينة لن يُفضي إلى نتيجة غير خسارة النظام الحاكم في سوريا للمزيد من شرعيّته.[٢٤]
- علم الاتحاد الأوروبي عبَّرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجيَّين في الاتحاد الأوروبي "كاثرين أشتون" عن إدانتها لدخول الجيش إلى مدينة حماة، وعن قمع المظاهرات فيها وفي كل سوريا عُموماً.[٢٥]
الأوساط المحليَّة
دعى ناشطون إلى إضراب عام في كافة مدن سوريا يوم الخميس 7 يوليو تضامناً مع مدينة حماة، وبحسبهم فقد استجيب للإضراب في عدة مناطق من بينها درعا وحمص ودير الزور والبوكمال وبضع أماكن في محافظة إدلب بالإضافة إلى حماة نفسها.[١١]
المراجع
- ^ أ ب هدوئ متوتر وإضراب عام بحماة. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 07-07-2011. تاريخ الولوج 12-07-2011.
- ^ أ ب عدد القتلى في حماة يرتفع إلى 22 ودعوة عبر "فيس بوك" للتظاهر الجمعة ضد "الحوار". قناة فرانس24. تاريخ النشر: 06-07-2011. تاريخ الولوج 11-07-2011.
- ^ الجيش السوري يدخل مجددا مدينة حماة. قناة فرانس24. تاريخ النشر: 04-07-2011. تاريخ الولوج 11-07-2011.
- ^ اقتحام منازل وحملة اعتقالات بحماة. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 04-07-2011. تاريخ الولوج 11-07-2011.
- ^ أنباء عن سقوط قتلى في حماة إثر حملة اعتقالات واسعة قامت بها قوى الأمن. قناة فرانس24. تاريخ النشر: 05-07-2011. تاريخ الولوج 11-07-2011.
- ^ العثور على إبراهيم قاشوش مغني "الثورة السورية" مذبوحا في حماة.
- ^ قوات الأسد تحصد أرواح 22 مدنياً في حماة وتنكل بجثثهم.
- ^ نحر إبراهيم قاشوش صاحب الهتافات التي رددها مئات الآلاف يثير غضبا عارما.
- ^ أ ب 14 قتيلا بحماة وأميركا تدعو للانسحاب. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 06-07-2011. تاريخ الولوج 11-07-2011.
- ^ أ ب نزوح عشرات العائلات من حماة عشية تظاهرات "جمعة لا للحوار" في سوريا. قناة فرانس24. تاريخ النشر: 07-07-2011. تاريخ الولوج 12-07-2011.
- ^ أ ب دعوة لجمعة "لا للحوار" بسوريا. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 07-07-2011. تاريخ الولوج 12-07-2011.
- ^ السفير الأمريكي في سوريا توجه إلى حماة وسيبقى فيها حتى الجمعة. قناة فرانس24. تاريخ النشر: 07-07-2011. تاريخ الولوج 12-07-2011.
- ^ قتلى في جمعة "لا حوار" بسوريا. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 08-07-2011. تاريخ الولوج 16-07-2011.
- ^ السفيران الفرنسي والأمريكي في حماه التي تشهد تظاهرات حاشدة. قناة فرانس24. تاريخ النشر: 08-07-2011. تاريخ الولوج 16-07-2011.
- ^ حماة تسبب أزمة بين دمشق وواشنطن. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 08-07-2011. تاريخ الولوج 16-07-2011.
- ^ سوريا تستدعي السفيرين الاميركي والفرنسي على خلفية زيارتيهما حماة. قناة فرانس24. تاريخ النشر: 10-07-2011. تاريخ الولوج 17-07-2011.
- ^ تنديد بالحوار ومداهمات بحمص وحماة. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 11-07-2011. تاريخ الولوج 17-07-2011.
- ^ متظاهرون يهاجمون سفارتي أمريكا وفرنسا في دمشق وجرح ثلاثة من السفارة الفرنسية. قناة فرانس24. تاريخ النشر: 12-07-2011. تاريخ الولوج 17-07-2011.
- ^ قتلى ومليون متظاهر بأنحاء سوريا. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 15-07-2011. تاريخ الولوج 17-07-2011.
- ^ حصار عسكري واعتقالات بمن سورية. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 18-07-2011. تاريخ الولوج 26-07-2011.
- ^ قتلى وقصف عنيف لأحياء بحمص. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 21-07-2011. تاريخ الولوج 26-07-2011.
- ^ تظاهرات في عدة مدن سورية وأنباء عن سقوط قتلى. قناة فرانس24. تاريخ النشر: 23-07-2011. تاريخ الولوج 26-07-2011.
- ^ مظاهرات ليلية في عدة مدن سورية وقوات الأمن تواصل حملاتها القمعية. قناة فرانس24. تاريخ النشر: 26-07-2011. تاريخ الولوج 26-07-2011.
- ^ 11 قتيلا وعشرات الجرحى بنيران الامن السوري في حماة التي يطوقها الجيش. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 06-07-2011. تاريخ الولوج 12-07-2011.
- ^ انتشار للجيش قبل الحوار بسوريا. الجزيرة نت. تاريخ النشر: 10-07-2011. تاريخ الولوج 12-07-2011.
|