حسين بن عبد الصمد

الشيخ حسين بن عبد الصمد بن محمد الحارثي الهمداني العاملي الجبعي، وهو والد الشيخ البهائي.

عالم دين ومحقق شيعي من جبل عامل، اديب وشاعر من سلالة الحارث الهمداني من أصحاب الإمام علي.

سيرته

ولد بحدود سنة 918 هجرية، في جبل عامل. (يقال أنه ولد في بعلبك)

من ابرز أساتذته الشهيد الثاني والشيخ حسن بن جعفر الكركي.

درّس في مدارس الأستانة وحلب حتى وفاة أستاذه الشهيد الثاني ، فسافر إلى خراسان (أو أصفهان) بطلب من الشيخ علي المنشار العاملي, وأقام فيها مدة.

أبرز تلاميذه: الشيخ حسن صاحب المعالم ، الشيخ حسين الصاعدي، وولده الشيخ البهائي.

كان معظّما عند الشاه طهماسب الصفوي بعد المحقق الكركي ، وكان من القائلين بوجوب الجمعة في زمن الغيبة والمواظبين على اقامتها في خراسان.

انتقل إلى قزوين وعٌيّن شيخا للإسلام فيها.

وبعدها ذهب إلى هراة في أفغانستان حيث أصبح شيخ الإسلام فيها.

بعد حجه إلى مكة المكرمة، استحسن الشيخ حسين أثناء عودته بلاد البحرين، فأقام بها وكتب إلى ولده الشيخ البهائي :

" فيا ولدي لو كنت تطلب شيئا لدنياك فاعمد بلاد الهند وان حاولت الاخرة فالحق بنا إلى هذا المقام وان لم ترد شيئا منهما فلازم العجم ولا تبرح ".

بقي في بلاد البحرين حتى مات في "المصلى" من قرى "هجر" في ربيع الأول سنة 984 وكان عمره 66 سنة.

ولمّا توفي (قدس سره) ، رثاه ولده الاَكبر الشيخ بهاء الدين العاملي بقصيدة مطلعها:

قف بالطلول وسلها أين سلماها *** وروِّ من جرع الاَجفان جرعاها

مؤلفاته

له من المصنفات ما يقارب السبعة وعشرون مؤلفا منها:

• كتاب الأربعين حديثا.

• رسالة في الرد على أهل الوسواس سماها العقد الحسيني

• حاشية الارشاد.

• رسالة رحلته وما اتفق في سفره.

• ديوان شعري جمع فيه اشعاره.

• شرح الرسالة الالفية.

• مناظرة لطيفة مع بعض فضلاء حلب في الامامة سنة 951.

• كتاب " دراية الحديث ".

• كتاب " شرح القواعد".

• رسالة في " تحقيق القبلة "

• الرسالة الطهماسبية في بعض المسائل الفقهية .

• الرسالة " الرضاعية "

• رسالة في تعارض اليد والشياع وتقديمه على اليد.

• رسالة في المسح على الرجلين.

• رسالة في تحقيق تسع مسائل مهمة في الصلاة، المعبّر عنه بـ"الرسالة التساعية" أو الرسالة الطهماسبية.

شعره

له أشعار كثيرة جمعت في ديوان منسوب له، ومن شعره قوله من قصيدة طويلة:

محمد المصطفى الهادي المشفع في * * * يوم الجزاء وخير الناس كلهم

كفاك فضل كمالات خصصت بها * * * أخاك حتى دعوه بارئ النسم

والبيض في كفه سود غوائلها * * * حمر غلائلها تدلى على القمم

بيض متى ركعت في كفه سجدت * * * لها رؤوس هوت من قبل للصنم

ولا ألومهم أن يحسدوك فقد * * * جلت نعالك منهم فوق هامهم

مناقب أدهشت من ليس ذا نظر * * * وأسمعت في الورى من كان ذا صمم

من لم يكن ببنى الزهراء مقتديا * * * فلا نصيب له في دين جدهم

ومن شعره هذه الأبيات:

هاجرت عن وطني بقصد مزيــــة --- تحصيلها في موطني متعذّر

وسعيت جهدي في اكتساب فضائل --- ودخلت ناراً حرّها يتعسّر

وضربت لا من ذلّـــة قدّمتهـا --- ضرباً يهدّ قواي إذ يتكرّر

وصبرت صـبـر الموقنين تجلّــداً ---- وتأسيّاً لأصير شيئاً يذكــر

المصادر

1-أنظر ترجمة الشيخ حسين بن عبد الصمد في كتاب أمل الآمل – تأليف الحر العاملي – الجزء الأول – باب الحاء

2-أنظر ترجمة الشيخ حسين بن عبد الصمد في كتاب تكملة أمل الآمل- السيد حسن الصدر – الجزء الأول – باب الحاء