حسن صاحب المعالم

الشيخ جمال الدين أبومنصور الحسن بن الشيخ زين الدين ابن علي بن أحمد.

هو ابن الشهيد الثاني العاملي الجبعي.

معروف بالشيخ حسن صاحب المعالم. (نسبة إلى كتابه معالم الدين)

من فقهاء الشيعة المحققين، أديب وشاعر.

ولادته ونشاته

ولد سنة 959هجرية في قرية جباع في جبل عامل، قُتل والده وهو ابن ست سنين.

زامل السيد محمد صاحب المدارك (ابن أخته) وكانا كفرسي رهان في الدراسة.

وقد اجتمع بالشيخ بهاء الدين في الكرك لما سافر إليها.

من أساتذته:

• (المقدّس) أحمد الاردبيلي

• الشيخ عبد الله اليزدي

• الشيخ علي بن الحسين الصائغ العاملي (المتوفّى عام980هـ)

• السيد على بن أبي الحسن صهر الشهيد الثاني ووالد صاحب المدارك

• الشيخ عز الدين حسين بن عبد الصمد والد الشيخ بهاء الدين العاملي

تلامذته

• الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي.

• الشيخ أبو جعفر محمد ابنه والد الشيخ علي.

• الشيخ أبو الحسن على ابنه الاخر.

• الشيخ حسين بن الحسن الظهيري.

• السيد نجم الدين بن السيد محمد الحسيني.

• الشيخ عبد السلام بن محمد الحر، عم صاحب الوسائل.

مؤلفاته

• منتقى الجمان في الاحاديث الصحاح والحسان

• معالم الدين وملاذ المجتهدين

• كتاب مناسك الحج

• الرسالة الاثنى عشرية في الصلاة

• مشكاة القول السديد في تحقيق معنى الاجتهاد والتقليد.

• كتاب الاجازات.

• التحرير الطاوسي في الرجال.

• رسالة في المنع من تقليد الميت.

• شرح على ألفية الشهيد.

• تعاليقه على مختلف العلامة وعلى شرح اللمعة.

• تعاليقه على الكتب الاربعة: الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار.

• ترتيب مشيخة من لا يحضره الفقيه.

• جوابات المسائل المدنيات الأولى والثانية والثالثة.

• رسالة في عدم قبول تزكية الواحد.

• الفصول الانيفة.

• الفوائد الرجالية

• النفحة القدسية لايقاظ البرية

• ديوان شعر جمعه تلميذه الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي.

سيرته العلمية

كان صاحب المعالم حسن الخط جيد الضبط عجيب الاستحضار حافظا للرجال والاصول والأخبار.

كان ينكر كثرة التصنيف مع عدم التحرير ويبذل جهده في تحقيق ما ألفه.

كان من الرواد في تنقيح أخبار الكتب الأربعة عند الشيعة، وأول كتاب نعرفه في انتقاء الاحاديث الصحيحة والحسان من الكتب الاربعة هو كتابه "منتقى الجمان".

كان من أوائل الذين عملوا على تنقيح وتنظيم المباحث الاصولية، وتحرير مسائلها وتنظيمها وتبويبها ضمن مقدمات ومطالب وذلك من خلال كتابه معالم الدين.

كان من السباقين في الرد على الإخباريين بتأليف كتابين هما "مشكاة القول السديد في تحقيق معنى الاجتهاد والتقليد" و"رسالة في المنع من تقليد الميّت" لما ظهر في الاَوساط العلمية من بوادر الحركة الاَخبارية، التي كانت تحرّم الاجتهاد ولا تجوّز التقليد، وتجوّز أخذ الحكم من الحيّ والميّت. وهذا يدلّ على ظهور الإخبارية في مستهلِّ القرن الحادي عشر.

زهده وأخلاقه

كان نقش خاتمه " بمحمد والال معتصم، حسن بن زيد الدين عبدهم".

كان لايحوز قوت أكثر من أسبوع.

كان هو والسيد محمد صاحب المدارك في التحصيل كفرسي رهان ورضيعي لبان، وكانا متقاربين في السن، ولما توفي السيد محمد كتب على قبره " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "، ورثاه بأبيات كتبها على قبره أيضا:

لهفي لرهن ضريح صار كالعلم * * * للجود والمجد والمعروف والكرم

قد كان للدين شمسا يستضاء به * * * محمد ذو المزايا طاهر الشيم

سقى ثراه وهناه الكرامة والريح_* * * ان والروح طرا بارئ النسم

شعره

له شعر ولكنه غير مجموع في كتاب واحد

من شعره

لحسن وجهك للعشاق آيات * * * ومن لحظك قد قامت قيامات

ياظالما في الهوى حكمت مقلته * * * في مهجتى فبدت منها جنايات

تفيدك نفسي هل للهجر من أمد * * * يقضي وهل لاجتماع الشمل ميقات

ما العيش الاليال بالحمى سلفت * * * ياليتها رجعت تلك اللييلات

ساعات وصل بطيب الوصل قد سمحت * * * تجمعت عندنا فيها المسرات

نامت صروف الليالي عن تقلبها * * * بنا فكم قضيت فيها لبانات

سقيا لها من سويعات نضن بها * * * إذ صفوة العمر هاتيك السويعات

ما كنت أحسب أن الدهر يسلبها * * * وانه لحبال الوصل بتات

ولم اكن قبل آن الهجر معتقدا * * * أن الحبيب له بالوصل عادات

كم قد شكوت له وجدي عليه فلم * * * يسمع ولم تجد لي تلك الشكايات

وكم نثرت عقود الدمع مرتجيا * * * لعطفه وهو ثاني العطف بتات

كيف احتيالي فيمن لايرققه * * * ذاك الصريخ ولا هذى الإشارات

ظبى من الانس في جنات وجنته * * * تفتحت من زهور الروض وردات

يصطاد باللحظ منا كل جارحة * * * وكل قلب به منا جراحات

يا لائمي بالهوى جهلا بمعذرتي * * * دع عنك لومي فما تجدي الملامات

ان الملامة ليست لي بنافعة * * * من بعد ما عبثت في الصبابات

حان الرحيل من الدنيا فقد ظهرت * * * من المشيب له عندي أمارات

ياضيعة العمر لم أعمل لاخرتي * * * خيرا ولا لي في دنياي لذات

بين ابن خاتون وابن الشهيد الثّاني

قيل أن الشيخ محمد بن احمد بن خاتون العاملي العيناثي ذهب إلى قرية من قرى جبل عامل تسمّى المعشوقة فكتب بعض أبيات على جدار مسجدها , وكتب اسمه تحتها , وبعد مدّة دخل الشّيخ حسن إلى جامع القرية المذكورة فلمّا رأى الأبيات كتب تحتها:

 قل لمن خــطّ الكـتابات على     جدار المسجـد قـول المنـصف
 أتضيعون البياض عبثـــــاً     إنما ذلك فعـــال المســرف 

وكتب تحتها اسمه . وبعد مدّة دخل الشيخ ابن خاتون إلى الجامع المذكور , فرأى تحت أبياته أبيات الشيخ حسن. فطلب دواة وقلماً وأراد أن يكتب تحتها , فالتمس منه بعض تلاميذه وهو الشيخ مفلح بن سنقر أن يأذن له بالكتابة تحتها, فأذن له فكتب :

  قل لمن قد خطّ هذا إنمــــا     قد قلت قولاً ضعفه غير خفي
  ركبت ما نهـيت عنه معـلناً     وزدت تسويداً سواد الصّحف

وكتب تحتها اسمه . وبعد مدّة دخل الشّيخ حسن إلى الجامع المذكور فرأى الأبيات فقال له بعض أصحابه : ينبغي أن نكتب تحتها , فقال : أولى من هذا أن نمحي الجميع , ثمّ محى الجميع.

وله هذه الأبيات

    فؤادي ظاعن اثر النياق     وجسمي قاطن ارض العراقومن عجب الزمان حياة شخص     ترحل بعضه والبعض باقي‏

وفاته

توفي أول محرم سنة 1011 هجرية، في قرية جباع ودفن فيها، وقبره بالقرب من قبر صاحب المدارك.

المراجع

1- أنظر ترجمة الشيخ في كتاب أمل الآمل – تأليف الحر العاملي – الجزء الأول – باب الحاء

2- أنظر ترجمة الشيخ في كتاب تكملة أمل الآمل – تأليف حسن الصدر – الجزء الأول – باب الحاء