حراك مهني
الحراك المهني (بالإنجليزية: Occupational Mobility) كثيرا ما يشار إليه خطاً باسم الحراك الاجتماعي. ولكن المقصود به هو حركة الجماعة المهنية نفسها، أو حركة فرد معين مشتغل بمهنة من المهن، أو الخلوات المهنية (المواقع المهنية الخالية) من خلال نظام التدرج الطبقى للفضاء الاجتماعي. وتعد دراسات نظام الطوائف الهندوسى نموذجاً للنوع الأول، أما علاقة الأب والإبن فى مجال الإنجاز المهنى فتمثل النوع الثانى، فى حين تقدم لنا دراسة هاريسون وايت: لسلاسل الخلوات فى الوظائف الكهنوتية مثالا للنوع الثالث.
وتفترض أغلب الدراسات قياسا ذا بعد واحد أو تدريجا (تراتباً) للمهن على أساس هيبة كل مهنة أو مكانتها، حيث يستخدم هذا التدريج أو التراتب بعد ذلك أساسا للحكم على الحراك الذى يحدث. وهكذا يشير الحراك الى أسفل" إلى فقدان المهيبة المهنية، بينما يعنى الحراك "إلى أعلى" زيادة تلك الهيبة. ومن الأمور المهمة التى يتعين الانتباه إليها التمييز بين الحراك داخل الجيل الواحد (مثل أنماط المسار المهنى)، والحراك بين الأجيال - أو الحراك الجيلى - (مثل حراك أبناء الطوائف - أو الطبقات المغلقة - أو الإنجازفى التحول بين الأب والابن). وقد أخذت عديد من الدراسات القومية الآن التى تسترشد بالدراسات المكلاسيكية التى أجريت فى المولايات المتحدة وأوربا “ أخذت نتناول ارتقاء مكانة الأبناء (خاصة الأولاد الذكور) عن مكانة آبائهم الأصلية، وترمز لها تلك الدراسات بجدول علاقه التحول بين الأب والابن. ويوضح لنا مثل هذا الجدول الهسدف الذى بلغة المسار المهنى للأبناء بالنظر إلى أوضاع آبائهم فى مجال مهنى معين. كما يمكن أن يدلنا على العكس، وأعنى الأصول المهنية لآباء الأبناء الذين يشغلون اليوم مستوى مهنيا معينا. ويمثل تحليل مثل هذا الجدول لب كثير من الدراسات التقليدية للحراك المهنى، وإن كانت النماذج البنائية، التى تربط بين الشبكة المعقدة للاعتماد بين المتغيرات التى تؤثر على الإنجاز والارتقاء المهنى، هى التى تمثل الآن الشكل المفضل للتحليل فى هذا الميدان.