جفين
جفين قرية وادعة تجثو على سطح تله شامخة ومحاطة بالماء، ففي شمالها تنساب مياه " وادي أبو زياد "
بين بساتين الرمان والعنب، وفي جنوبها " طبقة فحل " حيث الحمه المعروفة " بحمة أبو ذابلة" ذات المياه المعدنية الساحرة تتميز بجوها الهادئ الجميل وبأهلها الطيبون تطل على غور الأردن وجبال صفد والناصره وسهل بيسان في فلسطين تسكنها عشائر منها الزعبية والشقيرات والخطيب وهي من اعرق العشائر القاطنة في البلدة.... وهناك أماكن قديمه فيها مثل بيت أبو شقير ويقع في سفح المنطقه المطله على الغور وتسمى (أم البراغيث) ويتوقع بناؤة في نهايه القرن التاسع عشر الميلادي وهناك أيضا أماكن جميلة مثل غابة جفين (المستنبت) المليئة بأشجار السرو العالية وأشجار البلوط وبساتين (أبو زياد) وقد كان للقريه ولاهلها الطيبون الدوراً الكبير في الدفاع ضد هجمات العدو الإسرائيلي خلال فترة حرب الاستنزاف ومعركه الكرامه(1967-1972) وضحت بثلاثه شهداء من اهلها.
ومن الجهة الغربية تطل على نهر الأردن. ومن الجهة الشرقية ينطلق أهل القرية إلى مركز اللواء " دير أبي سعيد " ثم إلى مدينة أربد ضمن مسافة قصيرة لا تتجاوز "30 كيلومتر".
وهي قرية غاية في الحسن والجمال ــ خاصة في فصل الربيع ــ مليئة بالأزهار الجميلة لاسيما أزهار السوسنة. وتحيط بها الأشجار من كل جانب خاصة اشجار البلوط والبطم، وفي قمة هذه القرية تمتد غابة جميلة من أشجار الصنوبر إلى أن تهبط ــ في الجنوب ــ لتصافح عيون الماء في أسفل التله.
وقديما كانت هذه القرية كأترابها من قرى اللواء، يعتمد أهلها على الزراعة والثروة الحيوانية لمكافحة عناء الحياة، ثم أخذت تماشي التطورات المذهلة في البلاد فلم يكن أبناؤها بمنأى عن ذلك، لذا انتشروا يعملون في وظائف الدولة الحكومية وفي القوات المسلحة وغيرها. ومن المعلوم أن بلدة جفين قد حدث لها تطور كبير في شتى المجالات فعلى سبيل المثال أصبح في هذه البلدة مركزا صحيا يعالج الحالات الطارئة وغير الطارئة ثم تحول المجلس القروي إلى بلدية مستقلة ثم إلى بلدية تابعة لبلدية دير أبي سعيد الجديدة والتي قامت البلدية ( جفين ) بإيصال جميع الخدمات للمواطنين من تعبيد طرق وتسهيلات في جميع المعاملات التي تصلها للمواطنين،ثم حدث تطويرعلى مستوى المدرسة الأساسية حيث أصبحت مدرسة ثانوية شاملة من الصف الخامس إلى الثاني الثانوي بفرعيه الأدبي والعلمي فقط وتم إضافة جناحين للمدرسة شمالي وغربي وكذلك مدرسة البنات الثانوية، أما في مجال الاتصالات فقد تم تزويد البلدة بشبكة اتصال أرضي ( هواتف ثابتة ) الأمر الذي أدى إلى وصول خدمة الإنترنت إلى غالبية مواطني البلدة،أما فيما يخص النقل ؛ فإن البلدة تملك باصين على خط جفين- دير أبي سعيد وجفين- اربد، بالإضافة إلى امتلاك أكثر أهل البلدة لسيارات خصوصية للنقل ومنها ما هو مستغل في التجارة ( بيع الخضار وأشياء أخرى ).ثم أن الكثير من سكان البلدة يعملون في الزراعة وتربية المواشي والدواجن والأرانب وما إلى ذلك . هذه البلدة العريقة الأصيلة من المناطق السياحية الجميلة ففي الشمال منطقة ( انصير ) التي تطل على راس الميه كما يسميها أهل البلد حيث البساتين وجمال الجبال التي يراها الزائر تحته فيا له من منظر رائع وطبيعة خلابة! ثم في المنطقة الغربية من البلد منطقة أم البراغيث وأخص منطقة( بيوت أبو شقير) والتي تطل على معظم مدن فلسطين أعادها الله لحوزة المسلمين حيث الجلسة الهادئة والطبيعة الجميلة والربيع الوفير..
صور جفين
الأردن