منهج إداري

(بالتحويل من المناهج الإدارية)

المناهج الإدارية هي مجموعة من الأساليب العلمية التي كوّنت مجموعة نظرياتها علم الإدارة، ويمكن تصنيف الفكر الإداري إلى أربعة مناهج أساسية، وهي:

1. المنهج الإسلامي في الإدارة

وهو المنهج الإداري المتكامل والشامل للحياة الإنسانية بوصفه من وضع الخالق عز وجل، وهو الذي يتناسب وكافة الأحوال والأزمان. وتم تطبيق هذا المنهج من قَبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدون رضي الله عنهم. ويتسم هذا المنهج بعدة مميزات منها :- 1. الشمولية : حيث أنه يشمل مظاهر الحياة جميعا فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة وهو رحمة وعدالة أو علم وقضاء وهو مادة وثروة أو كسب وغني وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء. 2. العدالة : حيث أن الله عز وجل وهو من أسمائه وصفاته العدل لم يكن ليضع منهج للحياة لا يتسم بصفة العدل فهو يعدل بين الحاكم والمحكوم ويحدد لكل منهم واجباته وحقوقه. 3. المرونة : حيث أن أحكام الإسلام يمكن تقسيمها إلى قسمين قسم لا يستطيع أحد أن يدلي فيه برأيه وهذا القسم يشمل الفرائض والأحكام قطعية الدلالة وهناك قسم آخر وهو ظني الدلالة وهنا يتدخل العلماء المجتهدون ليقرروا مراد الله عز وجل من النص.

2. المنهج الكلاسيكي Classical Appoarch

وهو المنهج الذي ظهر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وقد ظهر هذا المنهج في أوروبا وأمريكا. ويتكون هذا المنهج من عدة نظريات إدارية منها : نظرية الإدارة العلمية لرائد المنهج الكلاسيكي الأمريكي فريدريك تايلور، ونظرية المبادئ الإدارية لواضعها الفرنسي هنري فايول، ونظرية البيروقراطية للألماني ماكس فايبر. ويعد هذا المنهج من أكثر المناهج الإدراية صرامة وتجاهلاً للموارد البشرية في التعامل معها باعتبارها نفساً إنسانية.

3. المنهج السلوكي Behavioral Appoarch

المنهج السلوكي هو المنهج النقيض للكلاسيكي وأفكاره، حيث جاء كردة فعل على افتراضات المنهج الكلاسيكي الذي ركز بدوره على الحافز الاقتصادي. فالمناهج السلوكية التي ظهرت نتيجة لتجارب هوثورن في مصانع وسترن إلكتريك الأمريكية اهتمت بالعنصر البشري وبخلق علاقات إنسانية بوصفها الأهم والأكثر تأثيراً على العمل. ومن أبرز رواد هذا المنهج إلتون مايو.

4.المناهج الحديثة Modern Appoarches

ظهرت هذه المجموعة من المبادئ بعد الحرب العالمية الثانية، أبرزها:

أ. الإدارة الموقفية: وهو من أكثر المبادئ الإدارية مرونة حيث يقر علماؤه أنه لا توجد نظرية واحدة ثابتة للإدراة يمكن تطبيقها في كل المؤسسات وفي جميع الظروف.

ب. الإدارة بالأهداف: هو المبدأ الذي يركز على كيفية تحقيق المؤسسة لأهدافها، ويعتمد هذا الأسلوب على المشاركة الديمقراطية وحس العلاقات بين المديرين والمنفذين. ويبدأ بتحديد الأهداف والوسائل التي تساعد في تحقيقها.

ج. الإدارة اليابانية Z هي النظرية التي طرحها العالم الياباني وليم أوشي، وقد استوحى أوشي هذا المبدأ من المجتمع الياباني وثقافته، حيث اعتمد على التركيز على ضمان الوظيفة للفرد ما يوفر له الأمن الوظيفي ويعطيه حفزاً معنوياً لإتقان العمل. كما ركّز على وجود مدير واحد يتولى إعطاء الأوامر، كما تميز هذا المبدأ بما يسمى بحلقات الجودةوالتي يتم فيها مشاركة جميع الموظفين في حل المشكلات وتقديم المقترحات التي تساعد المؤسسة.

و قد أثبتت المدرسة اليابانية في الإدارة أنها أكثر نجاحاً من النظريات الإدارية التي تم اتباعها في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تمتعت الشركات اليابانية المُطبّقة لهذا المبدأ بإنتاجية أكبر من الشركات والمؤسسات في أمريكا.