نسخ (إسلام)
جزء من سلسلة
| |
أمهات التفاسير | |
| |
التفاسير السنة | |
| |
التفاسير الشيعية | |
| |
التفاسير الصوفية | |
| |
تفاسير المعتزلة | |
| |
مصطلحات علم التفسير | |
إن حيادية وصحة هذا المقال أو هذا المقطع منه مختلف عليهما. رجاء طالع الخلاف في صفحة النقاش. |
هذه المقالة بحاجة إلى تهذيب بإعادة كتابتها بالكامل أو إعادة كتابة أجزاء منها للأسباب المذكورة في صفحة النقاش. رجاء أزل هذا الإخطار بعد أن تتم إعادة الكتابة. |
نسخ الأحكام هو أحد العلوم الشرعية الذي يتعلق بالقرآن والسنة النبوية، وهو يهتم بالآيات والأحاديث الناسخة والمنسوخة. ويعرف النسخ بأنه: إلغاء حكم شرعي ورد في آية أو حديث وإحلال حكم آخر محله. أي أن النسخ لا يقع إلا في الأحكام الشرعيه ولا نسخ إلا بحكم شرعي. وقد استبط رجال الدين فكرة الناسخ والمنسوخ من آيات قرآنية تتحدث عن النسخ مثل: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِها﴾ ومنها اعتبروا أن النسخ يعني إلغاء الحكم الشرعي، كما دعم ذلك عدة احاديث تنسب لنبي الإسلام محمد بن عبد الله قام فيها بإلغاء أحكام كان قد أقرها فيما قبل مثل تحريم زواج المتعة بعد إباحته عند المسلمين السنة. ومن أمثلة الآيات المنسوخه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ وهي منسوخه بالآية ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. وهناك نسخ القرآن بالقرآن ونسخ السنة بالقرآن ونسخ السنه بالسنة.
وقد جاءت العقائد السماوية كافة بتقرير عقيدة واحدة هي عقيدة إفراد الله بالعبودية، وترك عبادة ما سواه، فجميع الرسل نادوا في قومهم: { أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره } (المؤمنون:32) إلا أن أحكام الشرائع اختلفت من شريعة لأخرى، ذكر القرآن: { لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه } (الحج:67).
وجاءت شريعة الإسلام باعتبارها آخر الشرائع وفقا للايمان الإسلامي، ناسخة لما سبقها من الشرائع، ومهيمنة عليها كما ذكر القرآن: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ﴾(المائدة48)، واقتضت حكمة الله سبحانه أن يشرع أحكامًا لحكمة يعلمها، ثم ينسخها لحكمة أيضًا تستدعي ذلك النسخ، إلى أن استقرت أحكام الشريعة أخيراً، وأتم الله دينه، كما أخبر الله بقوله: { اليوم أكملت لكم دينكم } (المائدة:3).
وقد بحث العلماء الناسخ والمنسوخ ضمن أبحاث علوم القرآن، وأفرده بعضهم بالكتابة.
ومجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية فحسب، أما الاعتقادات والأخلاق وأصول العبادات والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي، فلا يدخلها النسخ بحال.
ولمعرفة الناسخ والمنسوخ أهمية كبيرة عند أهل العلم، إذ بمعرفته تُعرف الأحكام، ويعرف ما بقي حكمه وما نُسخ.
وقد حدَّد أهل العلم طُرقاً يُعرف بها الناسخ والمنسوخ، منها: النقل الصريح عن النبي، أو الصحابي، فمن أمثلة ما نُقل عنه قوله:
ومن أمثلة ما نُقل عن الصحابي، قول أنس بن مالك في قصة أصحاب بئر معونة:
ومن طُرق النسخ أيضاً إجماع الأمة، ومعرفة تاريخ الحكم المتقدم من المتأخر.
ولا بد من الإشارة إلى أن النسخ لا يثبت بالاجتهاد، ولا بمجرد التعارض الظاهر بين الأدلة، فكل هذه الأمور وما شابهها لا يثبت بها النسخ.
أنواع النسخ
النسخ على أنواعٍ هي:
- نسخ القرآن بالقرآن: ومثاله نَسْخُ قول القرآن: «يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس»
فقد نسختها آية:
وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق.
- نَسْخُ السنة بالقرآن: كنسخ التوجه إلى قبلة بيت المقدس، الذي كان ثابتاً في السنة، بقول القرآن: «فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام»
ونسخ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بالسنة، بصوم رمضان كما في القرآن:
- نسخ السنة بالسنة: ومنه نسخ جواز زواج المتعة، الذي كان جائزًا أولاً، ثم نُسخ فيما بعد؛ فعن إياس بن سلمة عن أبيه، قال: «رخص رسول الله عام أوطاس في المتعة ثم نهى عنها»
وقد بوَّب البخاري لهذا بقوله: باب نهي رسول الله عن نكاح المتعة آخراً.
ويأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء:
- نسخ التلاوة والحكم معاً: ومثاله حديث عائشة قالت: «كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحُرمن، ثم نُسخن بخمس معلومات»
- نسخ الحكم وبقاء التلاوة: ومثاله قول القرآن: { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين } (الأنفال:66) فهذه الآية نسخت حكم الآية السابقة لها مع بقاء تلاوتها، وهي قول القرآن: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون} (الأنفال:65).
- نسخ التلاوة مع بقاء الحكم: ومنه ما سبق في حديث عائشة: (ثم نسخن بخمس معلومات) فإن تحديد الرضاع المحرِّم بخمس رضعات، ثابت حكماً لا تلاوة.
الحكمة من النسخ
ووجود النسخ في الشريعة له حِكَمٌ عديدة حسب رأي رجال الدين الإسلامي، منها مراعاة مصالح العباد، ولا شك فإن بعض مصالح الدعوة الإسلامية في بداية أمرها، تختلف عنها بعد تكوينها واستقرارها، فاقتضى ذلك الحال تغيُّر بعض الأحكام؛ مراعاة لتلك المصالح، وهذا واضح في بعض أحكام المرحلة المكية والمرحلة المدنية، وكذلك عند بداية العهد المدني وعند وفاة الرسول.
ومن حكم النسخ أيضًا ابتلاء المكلفين واختبارهم بالامتثال وعدمه، ومنها كذلك إرادة الخير لهذه الأمة والتيسير عليها، لأن النسخ إن كان إلى أشق ففيه زيادة ثواب، وإن كان إلى أخف ففيه سهولة ويسر.
من فوائد النسخ كذلك جعل بعض الأحكام مرحلية، ومثال ذلك تحريم الخمر على مراحل، لأن الخمر كانت جزءاً هاما من حياة الناس يتعاطونها كما يتناولون الماء، فليس من الحكمة منعها مباشرة وإنما التدرج في التحريم مراعاة لأحوال الناس وطاقاتهم.
النسخ في الشرائع الأخرى غير الإسلام
النسخ موجود في اليهودية والنصرانية مع أن الكثير منهم يعترض على النسخ في الإسلام وهذا ثابت في نصوص الكتاب المقدس.[بحاجة لمصدر]
انتقادات
توجه حديثاً لفكرة النسخ العديد من الانتقادات من قبل غير المسلمين ومجموعة من المثقفين والباحثين المسلمين، حيث اعتبروا أن النسخ بمفهومه التراثي ليس هو المقصود بالنسخ الوارد بالقرآن [١][٢]، كما يرفض بعضهم تسمية التقسيم المرقم الموجود بالقرآن بالآية مما يلغي فكرة نسخ آيات القرآن لبعضها من الأساس [٢]. أما غير المسلمين فاعتبروه طعن في صحة القرآن ودليل على عدم نبوة محمد لاعتبارهم أن الله لن يلغي أحكامه وأوامره [٣][٤].
المراجع
- ^ ٱلقول (ناسخ ومنسوخ في القرآن) هو تحريف للكلم عن مواضعه ولغو كافرين في القرءان. سمير إبراهيم خليل حسن، موقع الحوار المتمدن - العدد: 2489 - 2008 / 12 / 8.
- ^ أ ب لا ناسخ ولا منسوخ في القرآن الكريم، للدكتور أحمد صبحي منصور من موقع أهل القرآن.
- ^ الناسخ والمنسوخ في القرآن موسوعة تاريخ أقباط مصر.
- ^ الكلام الناسخ والمنسوخ
- الناسخ والمنسوخ في القرآن
- طريق القرآن
- منتدى مذهب النسخ مناقشات مستفيضة حول القول بأن في القرآن منسوخا، من حيث المبدأ وكذلك بتناول كل مسائل النسخ في القرآن التي وردت في كتب السلف
انظر أيضاً
- الفوز الكبير في أصول التفسير، أحمد شاه ولي الله الدهلوي
- النسخ في القرآن الكريم، د. مصطفى زيد
- لا نسخ في القرآن، د. أحمد حجازي السقا
- فتح المنان في نسخ القرآن، علي حسن العريض
- الناسخ والمنسوخ بين الإثبات والنفي، عبد المتعال محمد الجبري
- التبيان لرفع غموض النسخ في القرآن، د. مصطفى إبراهيم الزلمي
- استحالة وجود النسخ بالقرآن، إيهاب حسن عبده
de:Abrogation (Islam) Naskh (tafsir)]] es:Naskh (exégesis) fr:Mansukh nl:Naskh ru:Аннулирование аятов sv:Naskh