معروف الكرخي



عالم دين من بغداد
؟؟ - 200 هـ
الاسم: معروف الكرخي
مكان الميلاد: بغداد
تاريخ الوفاة: 200 هـ
مكان الوفاة: بغداد
العقيدة: أهل السنة
تأثر بـ: داود الطائي
أثر في: سري السقطي

أبو محفوظ معروف بن فيروز الكرخي، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثاني الهجري في بغداد[١]، ومن جملة المشايخ المشهورين بالزهد والورع والتقوى، وصفه الذهبي بـ "علم الزهاد بركة العصر"[٢] صحب داود الطائي، وسكن بغداد. كان أبواه نصرانيين، فأسلماه إلى مؤدبهم، وهو صبى. وكان المؤدب يقول له قل: "ثالث ثلاثة"، فيقول معروف: "بل هو الواحد الصمد!"، فضربه على ذلك ضرباً مفرطاً، فهرب منه[٢]. فكان أبواه يقولان: "ليته يرجع ألينا، على أي دين كان، فنوافقه إليه!"، فرجع أليهما، فدق لباب، فقيل: "من"، قال: "معروف!"، فقالا: "على أى دين"، قال: "دين الإسلام"؛ فأسلم أبواه.

سيرته

نزل يوماً إلى دجلة يتوضأ ووضع مصحفه وملحفة فجاءت امرأة فأخذتهما، فتبعها، قال: "أنا معروف لا بأس عليك! ألك ولد يقرأ القرآن؟"، قالت: "لا"، قال: "فزوج"، قالت: "لا"، قال: "فهات المصحف، وخذي الملحفة" وكان قاعداً على دجلة ببغداد إذ مر به أحداث في زورق، يضربون الملاهي ويشربون؛ فقال له أصحابه: ما ترى هؤلاء -في هذا الماء- يعصون! أدع الله عليهم!"، فرفع يديه إلى السماء قال: "إلهي وسيدي!، كما فرحتهم في الدنيا أسألك أن تفرحهم في الآخرة!" فقال له أصحابه: إنما قلنا لك: ادع عليهم!"، فقال: "إذا فرحهم في الآخرة تاب عليهم في الدنيا، ولم يضركم شيء".

من أقواله

  • "الدنيا أربعة أشياء: المال، والكلام، والمنام، والطعام. فالمال يطغي، والكلام يلهي، والمنام ينسي، والطعام يسقي.
  • ما أكثر الصالحين، وأقل الصادقين في الصالحين[١].
  • إذا أراد الله بعبدٍ خيراً فتح عليه باب العملِ، وأغلق عنه باب الجَدل. وإذا أراد الله بعبدٍ شراً، أغلق عنه باب العملِ، وفَتح عليهِ باب الجَدلِ[١].
  • توكل على الله عز وجل حتى يكون هو معلمك وموضع شكواك ، فإن الناس لا ينفعونك[٣].
  • غضوا أبصار كم، ولو عن شاة أنثى[١].
  • السخاء إيثار ما يحتا ج إليه، عند الإعسار.
  • قيام الليل نور للمؤمن يوم القيامة يسعى بين يديه ومن خلفه وصيام النهار يبعد العبد من حر السعير.
  • ينادي مناد يوم القيامة يا مادح الله قم فلا يقوم إلا من كان يكثر قراءة (قل هو الله أحد).
  • وقال حين سئل: ما علامُة الأولياء؟ فقال: ثلاثٌة: همومهم للهِ، وشغُلهم فيه، وفَرارهم إليه[٤].

كراماته

مما روي من كراماته ان أحد الناس في بغداد فقد ابنا له فشكى ذلك لاحد اصدقائه فنصحه ان يذهب إلى معروف الكرخي كي يدعو الله له كي يرد عليه ولده فلما جاء الرجل إلى سيدي معروف رفع يده إلى السماء وقال اللهم ان الأرض ارضك والسماء سماؤك وما بينهما ملكك فاردد عليه ولده فذهب الرجل إلى أحد أبواب بغداد فوجد ابنه واقفا مذهولا فقال له يا ابت اني كنت الآن بالانبار وقد رويت أخبار كثيرة عن طوي الأرض له فقد روى أحد جلسائه قال كنا عند معروف باليل ثم انصرفنا فلما ذهبت له في اليوم التالي وجدت شجا في راسه فاردت ان اساله عنه ولكن استحييت فسأله اخر اشجع مني كان معنا بالامس فاعرض عنه ولم يجبه فساله ثانية فقال دعوني وشأني فلما الححنا عليه قال على كره فقال ذهبت بالامس فطفت بالبيت الحرام فبينما انا اشرب من زمزم انزلقت قدمي فارتطمت باحد احجار البئر وكما تعلمون فان سيدي معروف من سكان بغداد كما سئله أحد الناس عما تردد انه يمشي على الماء فقال انني إذا اردت ان اعبر النهر دعوت الله فجمع لي طرفاه فعبرت من احدهما إلى الاخر.

وفاته

توفي معروف في بغداد سنة 200 هـ الموافق 815م ودفن فيها، في مقبرة الشونيزية أو مقبرة باب الدير العتيقة على جانب الكرخ من بغداد، وسميت فيما بعد باسمه مقبرة الشيخ معروف. وقد ذكر الذهبي في كتابه "سير أعلام النبلاء" عن إبراهيم الحربي أنه قال «قبر معروف الترياق المجرب» وعلق الذهبي قائلاً: «يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في السحر مرجو ودبر المكتوبات وفي المساجد بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق»[٢].

مصادر

  1. ^ أ ب ت ث طبقات الصوفية، تأليف: أبو عبد الرحمن السلمي، ص80-85، دار الكتب العلمية، ط2003.
  2. ^ أ ب ت سير أعلام النبلاء، تأليف: الذهبي
  3. ^ طبقات الأولياء، تأليف: ابن الملقن، ص216.
  4. ^ حلية الأولياء، تأليف: أبو نعيم، ج8، ص412.