مدرسة التنظيم
مدرسة التنظيم أو نظرية التنظيم (بالإنجليزية: Regulation Theory) هى نظرية فى الاقتصاد السياسى ذات توجه إمبيريقى تم تأصيلها فى فرنسا خلال السبعينيات كجزء من الجهد العام الذى بذل من أجل التغلب على أوجه القصور فى نزعة الاختزال الاقتصادى فى الماركسية.ففى رأي هذه النظرية، التى يطلق عليها أحيانا اسم "مدرسة باريس"، فإن المفاهيم الضرورية للتغلب على هذه النزعة الاختزالية هى: نظام التراكم، الذى يشير إلى تنظيم الاستهلاك وكذلك تنظيم الإنتاج، ونمط النمو، الذى يربط نظام التراكم بنظام تقسيم العمل الدولى، ونمط التنظيم، الذى يشير إلى الإطار القومى و الدولى، المؤسسى والإيديولوجى والذى ييسر أويسهل إعادة إنتاج أنظمة خاصة للتراكم وأنماط النمو. ولعل أشهر رأى يطرحه أصحاب نظرية التنظيم هو أن استخدام هذه المفاهيم يمكن المرء من التمييز بين نمطين متتابعين من التنظيم فى تاريخ رأسمالية القرن العشرين وهما: الفوردية (نظام الإنتاج الرأسمالى المتقدم)، وما بعد الفورية - Post fordism. ومن الأعمال التى تمثل هذا الاتجاه باللغة الإنجليزية مؤلف ميشيل أجليتا "نظرية فى التنظيم الرأسمالى: تجربة الولايات المتحدة" (نشر فى الأصل عام 1976، وترجم فى 1979، ومايك دافيز "سجناء الحلم الأمريكى" 1986، ودافيد جوردن وريتشارد ادوارد وميكائيل رايش: "عمل مجزأ وعمال منقسمون: التحول التاريخى للعمل فى الولايات المتحدة الأمريكية"، 1982، وألان ليبيتز: "أوهام ومعجزات"، 1987.