محمد منلا غزيل
هذه المقالة تحوي الكثير من ألفاظ التفخيم تمدح بموضوع المقالة دون أن تستشهد بمصادر الآراء، مما يتعارض مع أسلوب الكتابة الموسوعية. يمكنك مساعدة ويكيبيديا بإعادة صياغتها ثم إزالة قالب الإخطار هذا. وسمت هذه المقالة منذ: أكتوبر 2010. . |
لقد تم اقتراح دمج محتويات هذه المقالة أو الفقرة في المعلومات تحت عنوان [[::محمد منلاغزيل|محمد منلاغزيل]]. (ناقش)
وسم هذا القالب منذ: نوفمبر_2010 |
محمد منلا غزيل شاعر سوري. ولد عام 1936 في منبج. حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة نموذج منبج 1950 (يعني بعمر 14سنة!!!!ماشاء الله)، والإعدادية من حلب 1954(يعني راسب سنة بالتاسع)، والثانوية من ثانوية إبراهيم هنانو بحلب 1957، وعلى الإجازة في الآداب- قسم اللغة العربية من جامعة دمشق 1961، وعلى دبلوم عامة في التربية من كلية التربية بجامعة دمشق 1962. عمل مدرساً للغة العربية في ثانويات محافظة حلب 62- 1969، ثم أحيل إلى التقاعد لأسباب صحية.
دواوينه الشعرية
- في ظلال الدعوة 1956
- الصبح القريب 1959
- الله والطاغوت 1962
- اللؤلؤ المكنون 1962
- طاقة الريحان 1974
- البنيان المرصوص 1975
- الأعمال الشعرية الكاملة 1978.
عنوانه
شارع الشيخ عقيل المنبجي- منبج.
يتحدث لنا بلسان قوله عن صاحب هذا الفكر المؤمن الزاهد فيقول:
(سحقا لك أيتها النزوات الرعن, وبعداً لك يا سعار العاطفة الجموح.. إنّك أبداً تضجّين صاخبة, جيّاشة, وإنّك دائماً تثورين هادرة, عارمة.. إليك عني يا نزوات الرعونة, ويا سعار العاطفة الجموح.. فلقد ودّعت الأمس, ودفنت الماضي في قبر بعيد.. عميق.. لا يسبر غوره..وإنّني أيّتها العاصفة, أيّتها العاطفة, لصامد – بإذن الله – أمام صفعاتك الحلوة المرة: صمود الحقيقة في وجه الوهم, والحقّ في وجه الباطل, والفضيلة في وجه الرذيلة, صمود الجبروت النبيل في وجه الطاغوت, صمود العقل الحرّ أمام طاغوت الشهوة, واللبّ المستنير أمام إغراء الخرافة. والفكر الوقّاد أمام ظلمات الضلالة...فلقد انتصرت أخيراً قوّة الحقّ وقوّة العقل المؤمن, ولم أخسر شيئاً حين ربحت العقل.. ربحت العقل فربحت معه الصحوة بعد الغفلة, وربحت معه الهدي بعد الزيغ...وربحت معه التوبة بعد المعصية.. والإسلام بعد الجاهلية)...
إنه الشاعر المبدع الملهم الذي بدأ حياته في درب الحياة المظلم, وحلكة الليل البهيم, وفتنة القلب العاشق المحبّ المتيم الولهان, وفجأة إذ بنور الهدي والإيمان ينير قلب روحه, وفكر لسانه, وشذا مداد قلمه, لينبثق منه ينبوعا متدفقا من عذب نفحات الشعر الثائرة على جولة الظلم والبغي والطغيان, فيروي بها جوانحه الظمأى بهدي الإيمان, ونور الدعوة إلى الإسلام، إنه الشاعر المسلم الملتزم
ولد في منبج, بلدة الشاعر عمر أبو ريشة, والبحتري في هذه البلدة الجميلة, وطبيعتها الخلابة, وظلالها الوارفة, وجمالها المتألق نشأ شاعرنا الملهم, حيث درس في الكتّاب على يد الشيخ عبد الرحمن الداغستاني وحفظ القرآن على يديه, وعدداً من قصائد الشعر, وما زال يذكر شيخه الذي حفّظه قصيدة حسان بن ثابت وقد كان مطلعها:
أصون عرضي بمالي لا أدنسه ******* لا بارك الله بعد العرض بمال
وفي الصف الخامس الابتدائي كانت له أول تجربة شعرية, وهو يتغنى بمنبج بلدته الحبيبة:
سلام جلّق مدفن آبائي ****** ومنبع نهر البطولة والإباء
سلام من محبّ متيّم في ****** هوى ذات الهمة القعساء
هو بعيد الديار عنك ولكن ****** مشوق كشوق قيس لليلاء
أنهى المرحلة الابتدائية في منبج بلدته بدرجة امتياز، مما أهلّه للذهاب إلى حلب الشهباء في ثانوية المأمون, طالباً داخلياً مجاناً وفي ثانوية المأمون درس على يد الشيخ – أحمد عز الدين البيانوني, وإسماعيل حقي, والأديب فاضل ضياء الدين وغيرهم من أساتذة حلب الشهباء الكبار. الشاعر الملهم كان يتردد باستمرار على دار الكتب الوطنية في حلب لينهل من مشارب الكتب, وعلومها الغزيرة, وينابيعها الثرّة وهو لا زال في الصف الأول الإعدادي, وكلّ هذا كان له الأثر العميق في تنمية موهبته الفطرية المتألقة والمتميزة, وزيادة إنتاجه الشعري الخصب,
جذب الأنظار إليه حين بدأ ينشر في الصحف والمجلات, مما فطن له أساتذته مستقبلا باهراً في عالم الشعر..وقد أطلق عليه أستاذه إسماعيل حقي – – البحتري الصغير, وقد كان سعيداً بهذا اللقب, وأول مجلة نشرت له تحت اسمه ولقبه كانت مجلة الصاحب البيروتية.. قد كتب الطالب الفتى في الصف السابع الإعدادي تحت عنوان (تحية يراع): (إليه... إلى مثال النظام ورمزه, وعنوان العظمة والعمل.. أرفع هذه النفثة القصيرة من اليراع الطفل والقلم الفتي.. بل هذه الأغرودة النشوانة, والنغمة الشجية.. إلى الأستاذ عمر كردي الأكرم:
إن قلت شعراً, قصيد الشعر يخذلني ***** فالوصف من اسمه الضواع فوّاحا
والدرّ منظوم إعجاب لمرشدنا ***** نحو النظام, نظام منه قد لاحا
قد لاح في الليل نبراسا لنهضـتنا ***** وفي النهار, إلى الإبداع مصباحا
مصباح هدي, وبالفاروق متشح ***** نال الجزاء فكلّ النفس (أفراحا)
الوقد العاطفي عنوانه, وجمال الروح والفضيلة والخُلق صفته, وجذوة الكلمة شُعلْة لهيب تتوقد في سطر بيت خطابة شعره, وقريحة نثر أدبه. في الصف الثالث الإعدادي نشر دراسة نقدية لديوان الشاعر سليمان العيسى في جريدة الشباب الحلبية. وقد أخذت شهرته يوما بعد يوم تزيد, لمَ كان في أبيات شعره تميّزا, وتألقا وحُسنا وجمالا.. تعّلم فن العروض, وعرف وزن الرجز, وكان في هذه الفترة شعره ينحو نحواً غزليا وقد نشر في عام 1953م قصيدة بعنوان حطام ومن أبياتها:
ضمخّتُ قلبي بالشذى, وفرشت دربي بالمروجْ وحملتُ منديل المنى وحدي على الدرب البهيج كيما أناولَ زهرتي رمزاً لأشـواقٍ تموج في خافقي. بصبابتي بيض! ويا طهـر الثلوج
في عام 1954 م بتاريخ الحادي والثلاثين من كانون الثاني نشرت جريدة الجمهور العربي قصيدته العمودية بعنوان (شعر)
يا بسمة الفجر من إشراق دنيانا يا نغمة الشعر بين الورد سكرانا
قد داعب الحب من قيثارنا وترا فرتل اللحن, لحن الطهر نشوانا
وغرّد البلبل الصداح منتشياً فوق الغصون وطاب الهمس ألحانا
حسنا هيّا أقبلي نروي جوانحنا من خمرة الشوق فالأرواح تهوانا
ورتلّي اللحن, لحنا طال مرقده بعد الفراق, ولحنا فيه ذكرانا
يحاول الشاعر أن يستعطف حبيبته, وهو يدعو أن تحيا معه هذا الصفاء الروحي, والجمال البريء, والحب الطاهر...ولكن لم تسمعه وتأبه له !!!!!؟؟؟؟وتحت عنوان (الشاعر الإنسان) كتب عنه الأستاذ محمد أحمد الطحان وهو يقارن بين قصيدته(طفولة قلب) وقصيدة الشاعر نزار قباني (طفولة نهد) فيقول:
(.. وعندما نقارن بين مقطوعة طفولة قلب، وقصيدة طفولة نهد لنزار قباني, فإننا نجور على الأولى, تلك المقطوعة الإيمانية, ذات الفكرة الإنسانية السامية, التي أراد أن يعبر الشاعر فيها عمّا يجيش في نفسه من حبّ للرحيل للتوبة من عالم إلى عالم. نجور عليها لأنّ الفكرة الإنسانية فيها هي الأساس, وهي الغاية. أما قصيدة نزار، فضرب من التحلل اللا أخلاقي والتمرد على الفضائل، يمثل بها الشاعر أحد الدعاة إلى الهبوط, وفي أهم فرع من فروع الأدب العربي..ز ويتابع الأستاذ الطحان فيقول:
فإذا ما رأينا الشاعر الأول يتحدث عن فكرة إنسانية, وأن الأخير يتحدث عن فكرة لا إنسانية, حكمنا مباشرة أن الأول شاعر إنسان, وأن الآخر شاعر لا إنسان.وكلمة (لا إنسان) ذات مدلولات كثيرة, يعرفها أصحاب اللغة.. ويجوز هذا الحكم في كل أسلوب أدبي, سواء كان نثرا أو خطابة أو مقالة أو توقيعات.. ذلك لأن الأدب عامة، وكما كررت مرارا, وسيلة لهدف إنساني، وليس غاية يحد ذاته..) لكن فطرته التي فطره الله عليها لم تكن إلا أن تعود إلى أصالتها من جديد, فيهجر الماضي هجرا لا عودة له, ويبدأ مع حياته صفحة جديدة, وبدأ يشعر أن من واجبه أن يكون ملتزما في دينه, وصادقا في دعوته ويكون شعار لسان قلم شعره في حزيران عام 1954م قول الله تعالى:
{وَالشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَأوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ*وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ*إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُواْ اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُواْ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ وَسَيَعْلَمْ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}[ الشعراء 224-225-226-227 ] وإذ به يهب نفسه للدفاع عن دينه وقيمه وأخلاقه, وهو يأمل أن يتبعَ سيرة سلفه حسان بن ثابت – – وكعب بن مالك في حينها كانت الصحف تفتح له صفحاتها بكل حبّ ووفاء لشعره الذي كان عنوانه: رب اجعل لي لسان صدق في الآخرين...أراد شاعرنا أن يجعل لشعره منهجاً بعيداً عن الأهواء, والانفعالات التي لا يربطها ضابط, ولا مبدأ ولا قيم، وهو يأمل أن يخلق من شعره مشاعر نبيلةً ومنهجا ثابتاً, وهو ينافح عن عقيدته ليصل إلى نصرة الحق المبين.. فسلك سبل الصادقين المخلصين الصالحين, وامتثل لأوامر دينه, ومبدأ عقيدته, وأصبح قلمه نزيها من أهواء انفعالات ونزوات القلب, وسلوكيات مراهقة الشباب والطيش.....
وفي مقابلة أجراها الشاعر عبد الله عيسى السلامة مع شاعرنا المبدع في سؤال حول مهمة الشعر, فرد عليه قائلا:(مهمة الشعر عندي أن يكون تعبيرا صادقا عن نفس قائله, شريطة أن تتعلق اهتمامات النفس بمعالي الأمور دون سفاسفها وترّهاتها.. ويسلك التعبير مبينا عن ذلك, مسالك شتى, سلبا وإيجابا, هدما أم بناء... وليست مهمة الشعر – تصويرا وتعبيرا – أن ينافس الواعظين في توجيههم النبيل, لأن الواعظ يناسبه التفصيل والتبسيط، أما الشعر فهو لغة الإيماء والإيحاء والتلميح...) كان يأمل دائما أن يبذل كل ما في طاقته الفكريه، وتوثب اندفاعاتها باتجاه الأكمل والأسمى في رسم أبيات قصيدته.. ففي ثنايا شعره نجد عناصر الإبداع, ولهيب الثورة, وهو يلهث للدفاع عن أمّة الإسلام أمّة الحقّ. لم يبتعد ويتخاذل عن مجريات الأحداث, ولم يصب قلبه الرعشة والخوف من الطغيان, ولم ترجف يده من تصرفات لعبة الحكام.. فجاء شعره نفثة مقهورة, وتعبئة شاملة لتأخذ بلبّ العقل والفكر معا! لم يكن يريد من الدنيا مباهجها وزخارفها ومتاعها, بل كان لديه رغبة في إذكاء روح الوعي, وتنوير العقول, وبذل التضحيات في سبيل رفع الظلم, ومحاربة الظلم والطغيان.. عاش حياته في حلب عيشة الفقراء المستعلين – ولا زال – لا يحزن على المادة السوداء, ولا حياة الرفاه والبذخ..وقد نفذ الزهد إلى سويداء قلب روحه. فكان بحقّ رجل دعوة, وحياته كانت مليئة بالجدّ والدراسة, ويقضي وقته بين الذهاب إلى المكتبة الوطنية, والاستماع إلى المحاضرات الفكرية والأدبية, وهو مكبّا على التحصيل العلمي والأدبي, بالإضافة إلى أنه كان يقود المظاهرات الطلابية محمولاً على الأكتاف, ويهزّ بمشاعره الهائجة الثورية, وبأهازيج شعره, وخطب نثره قلب الشباب المسلم..
امتزج شعره باللون الاجتماعي, والسياسي معاً ضمن إطار التزامه بالإسلام, وصدق دعوته وذلك من عام 1954- 1957 التي كانت تعيش فيها سوريا تعدّد الأحزاب, وحرية الصحافة والخطابة والتظاهر. ونجده يستلهم الهدى والرشد, وطريق الحق والصواب من خالقه, فهو حسبه وكافيه, والطريق والسبيل لدحر الظلم والطغاة هو قوله:
بجهادنا... بالحق... بالإيمان يسري في الدم بالروح تزخر بالسنا, وهدي النبي الأعظم سيزول ليل الظالمين, وليل بغي مجرم..
وفي قصيدته (الفجر) يعلم بحقّ أننا قوم أعزنا الله بالإسلام، وإن ابتغينا العزة من دونه أذلنا الله :
والآخرون الهائمون الحالمون بأن يكون الفجر (أحمر)
والهائمون الواهمون تعلقوا بعروبة ترضى بمنكر
وتمالئ الطغيان, باللعار, مفهوم الأصالة قد تغير
ما الفاتحون, وما العروبة يا أخي لو لم تكن (الله أكبر)
لكن الاستعمار قد أقام جذوره في الوطن المسلم, مهما يكن فلا بد للنصر أن يأتي رغم أنف الجبروت والكفر, والظلم والاستعمار...
أنا مؤمن بالحق... بالنصر المبين لدعوتي ليمزق الطغيان كل ممزق بالحق..ياللقوة ويزفها للأمة الظمأى... شفاء الغلة سنعيدها غراء إسلامية..... يا أمتي إنه كان شاعرا لقول.... كلمة الحق
وفي قصيدته العذبة الفتية يروي لنا شاعرنا قصة بدر تحت عنوان (العصبة المسلمة):
وبدر أي وهج في سناها أضاء القلبَ فاستوحى هداها وذكرني بصورة مصطفاها يقود المؤمنين إلى علاها إلى الفوز المبين إلى التفاني إلى قمم الجهاد, إلى ذراها وذكرني دعاء في لظاها يموج بلهفة رحبٍ مداها تهزّ النفسَ حرقة مجتباها يناجي فاطرَ الكون الإلها: إلهي لستَ تُعبد إن أتاها هلاك يا إلهي أو عراها فهذي قلة نذرتْ قواها لدعوتها, ولن ترضى سواها
هذه القصيدة ألقاها الشاعر منلا غزيل في دار الكتب الوطنية بحلب مساء الخميس في السادس من أيلول عام 1973 بدعوة من الجمعية العربية للآداب والفنون بحلب وكانت بعنوان(سبع خصاب)
شهباء في النفس أشــواق مجنحة قد كبّلتـها مع الأيام ظلماء قد أحدقت برؤى الوجـدان حلكتها وخيّلت أنها بكمــاء صــمّاء ومسّت الصحب – ياللصحب – لفحتها فذاق لذع المعــاناة الأخــلاء ما من وميض، ومن من جذوة سطعت من جمر اشـعاعها الوقّاد أضواء حتى توّهج في الأعمـاق أعمقها ولاح من بــرقه الآلاق لألاء
شـهباء, طوّفت في الأرجاءمنطلقًا والذكريات، وللأرجاء إيحاء سبع سنين مضين لهنّ الحبّ في حلب سبع حسان فمخضاب ومعطاء فأربع في حمى المأمون ممرعة منهن أرض وأجيال وأجــواء قد ذكرتني بدايات مبشــرة إذ برعمُ الحرفِ إرهاص وإيماء يا زهرة العمر، كم أطلقـت من عبقٍ وكم تأرّج من ريّاك أشـذاء
و(للمعري) في التذكار خامـسة تلفها من نسيج الوجد خضراء تلفّها رايةٌ تزهو بسندسـها ويا فؤاد لكم شاقتك زرقاء !! وكم عشقت العلا في ظل ســادسةٍ و(سيف دولتها) البتارُ مضّاء لله درّ رجـال السيف إذا زحفوا ونعم عقبى رجال الســيف إذا جاءوا جاؤوا يؤدون عهدًا, ما أبرهمو وفاز جند البطولات الأشــدّاء أما هنانو فللتذكار ســابعة في ظل معهده الشماخ شــماء ودّعت فيها قرير العـين مرحلةً فاقت بتاريخها الســوداء نعماء سبع حسـان لهنّ الحبّ ما هتفت فوق الغصون ببوح النوح ورقـاء ســبع خصاب لهنّ الودّ ما لمعت رمزًا وضيء السـنا بالأفق جوزاء
ولمحة البرق: هل تلقي أشــعتها شهابها الثاقب النفاذ شهباء ؟ فيلقفَ الزخرف الفتان منتصـرًا وتشرئب إلى مسراه عرباء بل تستعيد بلقياه قنيطرة ملاحم العزّ, والأقصى, وسيناء جهد المقلين يا شــهباء قافية وقد تثار ببعض القول هيـجاء حتى يهيمن صوت الحق صـولته ويستكين لصــوت الحق أعداء شهباء, في النفس أشواق مجنحة ولن يعوقها ظلم ولا ظلماء
أسماء الأعلام الموضوعة بين قوسين هي أسماء مدارس ثانوية بحلب
والقصيدة عنوانها "حكايات " وقد نشرها عام 1953 في ديوان أسماه "طفولة قلب"
ويظلّ للمجهول في صدري حنين مبهمُ يقتات منه عناءه قلب حزين ملهمُ وتطوف في دربي حكايات عذارى حائرهْ وتمور في قلبي جراحات سكارى غائرهْ وتضيع في الرمز الرشيق الحلو أنغامي سدى ويرتّل الشــعر الأنيق الزهوِ الهامي صدى وتتمتم الذكرى أغاريدي بلونٍ متــرفِ ويغصّ بالآهات والأحزان صدر المدنف ويموج بالأشواق والنجوى وبوح الأحرف ويضوع في قلبي أريج من حنين مورقٍ وتتمتم الذكرى: أيا بحر الصفاء الأزرق أهواكَ ما رفّ الفؤاد مع الضياء المشرق أهواك طهرًا صافيًا.. ريّان بالوجد الحنونْ أهواكَ شعرًا شافيًا...لهفانَ...يا بوح الفتون أهواكَ سحرًا باقيًا...فتانَ....يا سحر العيون أهواكَ ما فاض الصفاء العذب في قلبي ندى أهواكَ ما شعّ الضياء السمح في دربي هدى أهواكَ ما غنّى بأحزاني وعن حبّي صدى ويظلّ للمجهول في صدري حنين مبهمُ يقتات منه غناءه قلب حزيـن ملهم
المصادر
- منتدى البحتري الصغير