أبو ريشة، عمر
"left" style="margin-right:10px" cellpadding="1" cellspacing="2" border="0"> <tbody><img style="width:101px" src="../img/11_325936_01.jpg" align="top">
عمر أبو ريشة
</tbody>
(1326-1411هـ، 1908- 1990م). عمر أبوريشة شاعر سوري معاصر. ولد في حلب بسوريا، ونشأ فيها. وهو من أسرة غنية تحب الشعر وتحتفل به؛ فقد كان والده شاعرًا، ويقال: إن أمه كانت تحفظ الكثير من الشعر. تلقى تعليمًا لغويًا في البداية، مكنه من التعرف على تراث العرب اللغوي والشعري، ثم أتم تعليمه في الجامعة الأمريكية ببيروت. وحينما أُرسل في بعثة إلى إنجلترا لدراسة العلوم التطبيقية، استغل الفرصة فاطلع على الشعر الإنجليزي، وبخاصة شعر شكسبير وشيلي وميلتون وبو.
بعد عودته، عمل أمين مكتبة فترة من الزمن، ثم جذبه العمل الدبلوماسي، ليصبح ممثلاً دبلوماسيًا وسفيرًا لبلده في عدد من البلدان العربية والأجنبية، منها: البرازيل، والهند، والنمسا، وقد أَثْرت تجربته خياله الشعري، وفتحت له آفاقًا إنسانية رحبة.
صدر ديوانه الأول عام 1936م بعنوان شعر وصدر له بعد ذلك عدد من الدواوين منها: من عمر أبو ريشة؛ مختارات، كما كتب عددًا من المسرحيات الشعرية منها راية ذي قار؛ سميراميس؛ محكمة الشعراء. وله ديوان شعر باللغة الإنجليزية.
أُعجب في مطلع حياته الشعرية بالشعراء العباسيين أمثال البحتري وأبي تمام، فأخذ منهم اللغة الشعرية الجزلة، وتركيب الجملة. لكنه استقل بعد ذلك بشخصية شعرية مميزة بفضل ثراء ثقافته وتنوع مصادرها.
وقد وظف هذه الميزة في كتابة الملاحم الشعرية التي تحكي ملامح البطولة في التأريخ العربي الإسلامي. ومن هذه الملاحم: ملحمة الإسلام؛ ملحمة محمد ³؛ ملحمة خالد؛ بطل اليرموك.
ومن أجمل شعره قصيدته التي استوحاها من قصة الشاعر ديك الجن حين ذبح جاريته غيرة عليها، يقول:
<tbody></tbody>
|
ومن قصائده الوطنية، قصيدته في الملك فيصل رحمه الله، التي يقول فيها:
<tbody></tbody>
<tbody></tbody>
|
وكذلك من قصائده الوطنية، أبياته التي يناجي فيها القدس قائلاً:
<tbody></tbody>
<tbody></tbody>
|
اشتهر أبوريشة بتجديده الشعري، وشعره الغزلي، والسياسي. كما عُرف بشعره القومي الذي تغنى فيه بأمجاد العرب والمسلمين في صور تجمع الماضي والحاضر مع تطلعات المستقبل، ومن قصائده في هذا الباب قصيدة النَّسر، التي لقيت شهرة واسعة في العالم العربي.
عُرِف أبو ريشة بخصوبة خياله، ودقة صوره وجدَّتها. وهو من أوائل الشعراء الذين حققوا ما يسمى الوحدة العضوية في القصيدة، حيث تتنامى القصيدة بيتًا بيتًا وصورة صورة، في ترابط واتِّساق حتى تصل إلى نقطة الذروة.
<img style="width:101px" src="../img/11_325936_01.jpg" align="top"> |
عمر أبو ريشة |
(1326-1411هـ، 1908- 1990م). عمر أبوريشة شاعر سوري معاصر. ولد في حلب بسوريا، ونشأ فيها. وهو من أسرة غنية تحب الشعر وتحتفل به؛ فقد كان والده شاعرًا، ويقال: إن أمه كانت تحفظ الكثير من الشعر. تلقى تعليمًا لغويًا في البداية، مكنه من التعرف على تراث العرب اللغوي والشعري، ثم أتم تعليمه في الجامعة الأمريكية ببيروت. وحينما أُرسل في بعثة إلى إنجلترا لدراسة العلوم التطبيقية، استغل الفرصة فاطلع على الشعر الإنجليزي، وبخاصة شعر شكسبير وشيلي وميلتون وبو.
بعد عودته، عمل أمين مكتبة فترة من الزمن، ثم جذبه العمل الدبلوماسي، ليصبح ممثلاً دبلوماسيًا وسفيرًا لبلده في عدد من البلدان العربية والأجنبية، منها: البرازيل، والهند، والنمسا، وقد أَثْرت تجربته خياله الشعري، وفتحت له آفاقًا إنسانية رحبة.
صدر ديوانه الأول عام 1936م بعنوان شعر وصدر له بعد ذلك عدد من الدواوين منها: من عمر أبو ريشة؛ مختارات، كما كتب عددًا من المسرحيات الشعرية منها راية ذي قار؛ سميراميس؛ محكمة الشعراء. وله ديوان شعر باللغة الإنجليزية.
أُعجب في مطلع حياته الشعرية بالشعراء العباسيين أمثال البحتري وأبي تمام، فأخذ منهم اللغة الشعرية الجزلة، وتركيب الجملة. لكنه استقل بعد ذلك بشخصية شعرية مميزة بفضل ثراء ثقافته وتنوع مصادرها.
وقد وظف هذه الميزة في كتابة الملاحم الشعرية التي تحكي ملامح البطولة في التأريخ العربي الإسلامي. ومن هذه الملاحم: ملحمة الإسلام؛ ملحمة محمد ³؛ ملحمة خالد؛ بطل اليرموك.
ومن أجمل شعره قصيدته التي استوحاها من قصة الشاعر ديك الجن حين ذبح جاريته غيرة عليها، يقول:
<tbody></tbody>
|
ومن قصائده الوطنية، قصيدته في الملك فيصل رحمه الله، التي يقول فيها:
<tbody></tbody>
<tbody></tbody>
|
وكذلك من قصائده الوطنية، أبياته التي يناجي فيها القدس قائلاً:
<tbody></tbody>
<tbody></tbody>
|
اشتهر أبوريشة بتجديده الشعري، وشعره الغزلي، والسياسي. كما عُرف بشعره القومي الذي تغنى فيه بأمجاد العرب والمسلمين في صور تجمع الماضي والحاضر مع تطلعات المستقبل، ومن قصائده في هذا الباب قصيدة النَّسر، التي لقيت شهرة واسعة في العالم العربي.
عُرِف أبو ريشة بخصوبة خياله، ودقة صوره وجدَّتها. وهو من أوائل الشعراء الذين حققوا ما يسمى الوحدة العضوية في القصيدة، حيث تتنامى القصيدة بيتًا بيتًا وصورة صورة، في ترابط واتِّساق حتى تصل إلى نقطة الذروة.