قضية انخفاض مكانة العمل

قضية انخفاض مكانة العمل (بالإنجليزية: Degradation of Work Thesis) الافتراض القائل بتضاؤل أهمية العمل الماهر مع ظهور التصنيع الرأسمالى، وهى الظاهرة التى برزت بشكل خاص إبان القرن العشرين، فى أعقاب حركة الإدارة العلمية. وكان أبرز مؤيدى هذه القضية نفر من الماركسيين الجدد أمثال جورج فريدمان وهارى بريفرمان. حيث ذهب بريفرمان إلى أن أصحاب رؤوس الأموال الخاصة قد زادوا من سيطرتهم على العمالة التى تعمل لديهم، وذلك كوسيلة لزيادة إنتاجية العمل عن طريق استخلاص مزيدمن الأرباح، ولهدف سياسى يتمثل فى إخضاع الطبقة العاملة. والوسيلة الرئيسية لضمان هذه السيطرة هى الفصل بين المتصور (التخطيط والرؤية العامة) والتنفيذ. وذلك بمعنى استئثار المديرين بكافة عمليات التخطيط والتصميم وما يرتبط بها من معلومات، فى الوقت الذى يسند فيه إلى العمال مسئولية تشغيل الآلات - المبرمجة - وأداء الأعمال الروتينية التى خضعت لإفقاد المهارة. وقد تم تشخيص هذه العملية باعثبارها "انحطاطاً وتدهوراً للعمل"، لأنها جردت الممستخدمين الذين كانوا يملكون نوعا من المهارة (مثال ذلك العمال الفنيين االمهرة أو الموظفين الكتابيين) من كل من مهاراتهم واحترامهم لأنفسهم. وكانت هذه القضية محور مناقشات عملية العمل التى شغلت اهتمام علماء اجتماع العمل الماركسيين الجدد خلال عقد الثمانينيات.

انظر أيضاً