فصل مدرسي
الفصل التعليمي أو المدرسي (في مصر) أو الصف (في العراق والشام) أو القسم (في دول المغرب) (بالإنجليزية: School Class) غرفة مهيئة للتعليم والتدريس. توجد الفصول التعليمية في المؤسسات التعليمية عموما. من بينها، المدارس العامة والخاصة والجامعات والشركات والمؤسسات الدينية والمنظمات الإنسانية.
معظم الفصول الدراسية مجهزة بسبورات. بعض الفصول المتقدمة تتضمن أجهزة تلفاز وحاسوب وخرائط ورسوم بيانية.
الدراسة الاجتماعية للفصل الدراسي
الفصل المدرسي هو نمط من أنماط المواقف التعليمية يمثل طريقة من خلالها تمارس المدراس وظائفها كمنظمات أو مؤسسات تقوم بتقسيم تلاميذها طبقا لمبادئ تربوية متنوعة. والتعليم فى الفصول المدرسية يتضمن التمييز الواضح فى المكانة بين جماعات التلاميذ وبين جماعة أو أكثر من الجماعات المتخصصة (المدرسون، أو الموجهون، أو المحاضرون) والمسئولة عن أداء العملية التعليمية (أعنى المنهج المدرسى المحدد رسمياً). ومن أهم ماكتب عن المتفاعل داخل الفصل المدرسى هو ماجاء مستمدا من التراث الدوركايمى، وخاصة ما كتبه باسيل برنستين B. Bernstein مؤكداً على التأثير المعرفى لما أسماه بالمنهج المدرسى الخفى أو المستتر (مقارنة بالمنهج المعلن أو الظاهر)، ولطريقة التدريس فى الفصل المدرسى.
وقد ركزت الدراسات الإثنوجرافية، المتأثرة باتجاه التفاعلية الرمزية، على الأدوار والأخلاقيات المرتبطة بالسلك المهنى لجماعتى المعلمين والتلاميذ. فكلا الفريقين يسهم فى خلق معان لما يدور من أمور. وعلى سبيل المثال عندما يفهم التزام أو امتثال التلميذ على أنه يتم تفاوضيا فى مقابل التخفيف من واجبات المنهج المدرسى الرسمى، أو عندما يتم خلع بعض ألوان الوصم ذاتية التحقيق (انظر النبوءة ذاتية التحقيق) على بعض التلاميذ ومن ثم تصبح مصدرا لبعض السلوكيات وا لإنجازات المعينة.
وقد حاول علماء الاجتماع الذين ينتمون إلى التيار الرئيسى لعلم الاجتماع أن يحللوا العلاقه بين هذه العمليات المحدودة على مستوى الفصل المدرسى وبين إعادة إنتاج الأدوار والسلطات على مستوى الوحدات الأوسع نطاقا فى المجتمع. وقد قدم تالكوت بارسونز دراسة كلاسيكية أكد فيها على عملية التحول التقدمى فى ديناميات الفصل المدرسى من الخصوصية فى السنوات الدراسية الأولى (والتى يفترض أنها تعكس صورة أسرة الطفل) إلى العمومية فى المراحل الدراسية اللاحقة (والتى تسبق سوق العمل ومزاولته). وقد أشارت كتابات ماركسية حديثة فى الولايات المتحدة وبريطانيا - استنادا إلى كم منوع من البيانات المتاريخية والإحصائية والإثنوجرافية - إلى أن التعليم فى الفصول المدرسية يمثل فى الأساس عنصراً مهماً فى عملية تنشئة و إعداد الأفراد الذين سوف ينضمون إلى قوة العمل الطيعة السهلة الانقياد التى ستعمل فى الصناعة الرأسمالية.
