عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ
عالم دين | |
---|---|
الاسم: | عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ |
تاريخ الميلاد: | 1893 |
مكان الميلاد: | الرياض |
تاريخ الوفاة: | أكتوبر 1977 الرياض |
المذهب: | حنبلي |
العقيدة: | أهل السنة والجماعة، سلفية |
تأثر بـ: | أحمد بن حنبل محمد بن عبد الوهاب |
هو الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب. (1310-1397 هـ) وهو من أحفاد محمد بن عبد الوهاب آل مشرف التميمي.
أبوه هو خطيب الجامع الكبير بالرياض وقاضي محافظة الخرج قديماً الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف، وأمه هي الجوهرة بنت علي الطويل التميمي من أهل الدرعية.
نشأته
نشأ في بيت علم ودعوة، ودرس في الكُتّاب في صغره فحفظ الكثير من القرآن، ثم بدأ الطلب عند بعض العلماء وواصل طلب العلم والدعوة بعد ذلك حتى بعدما انشغل بالتجارة جزءاً من وقته ثم توجه للإستثمار في العقارات تفرغاً للعلم والدعوة.
من مناصبه
1- كان من كبار العلماء المقربين جداً من ابن عمه الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي الديار. وقد قال الشيخ يوسف المطلق عنه بأنه كان يعد من أكبر خمسة علماء في وقت الشيخ محمد بن إبراهيم. وقال عنه أخوه الشيخ محمد بن عبد الرحمن بأنه كان بحراً في العلم.
2- كان نائباً لمفتي الديار الشيخ محمد بن إبراهيم في شؤون المساجد واختبار أئمة الجوامع والمساجد والمؤذنين.
3- كما كان نائباً له في خُطب الجمعة في الجامع الكبير بالرياض ومشرفاً على إلقاء الكلمات الوعظية والإرشادية فيه.
4- كان عضواً أو رئيساً لوفد العلماء الشرعي الدعوي الذي ذهب إلى دولة قطر لمدة ثلاث سنين تقريبا لنشر مزيد من العلم الشرعي في قطر ومساجدها.
5- كان يستغل بعض أوقات فراغه لتعليم الناس في المساجد والدعوة إلى الله محتسباً.
من أسرته
إخوانه
- الشيخ عبد العزيز. وهو والد الشيخ د. عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ.
- الشيخ محمد. وهو والد الشيخ صلاح بن محمد آل الشيخ.
- الشيخ حسن. وهو والد الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء حاليا.
وليس للشيخ عبد الله أخوات.
زوجاته
- أم سارة وهي من آل الشيخ.
- أم صالح وهي كذلك من آل الشيخ.
- أم عبد الرحمن وهي من آل رواف.
- أم أحمد وهي من آل حامد الأشراف القرشيين أمراء منطقتي الأفلاج ووادي الدواسر سابقاً حين كان أبناءُ أعمامهم القريبين أمراءَ الحجاز.
أبناؤه
مرتبين حسب العُمُر.
- صالح. وقد توفي - بحادث سير في طريقه لمكة المكرمة مع زوجه أم عبد الملك - قبل وفاةِ أبيه.
- عبد الملك. كان - قبل إحالته للتقاعد - أحد كتّاب المفتيين عبد العزيز بن باز وعبد العزيز آل الشيخ.
- عبد الرحمن. رَجُل أعمال.
- محمد. أعمال حرة.
- عبد العزيز. خرّيج جامعي بتخصص إدارة بالحاسب الآلي وإداري بهيئة الاتصالات.
- أحمد. أعمال حرة. باحث شرعي. خرّيج كلية اللغات والترجمة في الرياض بتخصص إنجليزي. تولى الترجمة بمجلة البحوث الإسلامية بالافتاء في سنة 1417 هـ تقريباً. وتولى كذلك ترجمة ملخص عدد من الرسائل الواردة باللغة الإنجليزية إلى المفتي عبد العزيز بن باز. كما كان ينوب عن مدير المجلة في بعض الشؤون الإدارية وإدارة بعض شؤون الموظفين بالمجلة أحياناً. ثم انتقل بعد ذلك للدراسة منتظماً في قسم السّنة وعلومها بكلية أصول الدين بالرياض حيث درس إلى المستوى الرابع ثم توقف بسبب بعض الظروف على أن يكمل في وقت لاحق - إن شاء الله - لتحصيل دراسات عليا في علم الحديث الذي هو شغوف به. من العلماء الذين سبق أن حضر كثيراً من دروسهم في المساجد، المفتي عبد العزيز بن باز في الجامع الكبير وغيره وفي بيته بعد صلاة الجمعة. وعضو هيئة كبار العلماء سابقاً عبد الله بن جبرين في عدد من مساجد حي شبرا بجنوب الرياض وخاصة في مسجد الفنتوخ وقد كان في بعض الدروس فجراً بمسجد البرغش رابع أربعة خامسهم ابن جبرين الذي كان يسر برؤية أحمد. كما حضر بعض دروس عضو هيئة كبار العلماء سابقاً محمد بن عثيمين في الحرم المكي برمضان وبعض خطبه للجمعة في عنيزة. حاصل على بعض الشهادات في بعض الدورات الحاسوبية وكذلك الدورات المعتمدة والمكثفة منها دورة مكثفة في (طرق كشف التزوير في المخطوطات والوثائق) التي حضر للتدريس فيها نخبة من العلماء والخبراء من جامعات العالم الإسلامي منهم د. الأعظمي وغيره. كما كان كثير من الدارسين فيها نخبة من دول الخليج. ومنها دورة في (المحادثة باللغة العربية الفصيحة بالسليقة) وطرق تعليم الأطفال اللغة العربية بالسليقة. درس في هذه الدورة اللغوي د. عبد الله الدنان رائد تعليم اللغة العربية بالسليقة في العالم العربي. له بعض النشاطات الدعوية من خلال الشبكة العالمية (الإنترنت) لدعوة بعض المشاهير العالميين في أمريكا وبريطانيا واليابان والصين وألمانيا والأرجنتين وغيرها. وقد بشره بعض معبّري الرؤى أن اثنين منهم - على الأقل - سوف يُسلمان إن شاء الله. أحدهما من مشاهير بريطانيا والآخر من مشاهير الأرجنتين. وقد أسلم بنعمة من الله بعض المدعوين من غير المشاهير منهم شاب إيرلندي عمره 14 عاما ثبته الله وزاده هدى وتقوى. من الجدير بذكره أن هذا الشاب الإيرلندي قد قال بأنه شعر بشعور جميل جداً بعد نطقه بالشهادتين باللغة الإنجليزية مباشرة. وقد تم تزويده بعد ذلك برابط صفحة تحتوي على عناوين مساجد ومدارس ومتاجر المسلمين في إيرلندا. كما ظهر تأثر إحدى قنوات يوتيوب الشهيرة جداً بتلك الرسائل الدعوية إذ تحولت من إنتاج فديوات ساخرة من بعض الأمور المنسوبة إلى الإسلام إلى إنتاج بعض الفديوات المدافعة عن بعض حقوق المسلمين ولله الحمد. وقد أخبر بكل بهذه المعلومات تشجيعاً للشباب ومستخدمي الإنترنت على دعوة المشاهير. من الأساليب الدعوية التي استخدمها لدعوة أكثرهم، إرسالُ بعض الفديوات الدعوية الإعجازية على يوتيوب مثل فديو شهير عنوانه (Google Witnesses Muhammad (pbuh) is prophet of God جوجل تشهد محمد رسول الله). له بعض المؤلفات التي لم تُطبع وتُنشر بعدُ. وله بحث قصير بعنوان (الإعجاز العلمي والتاريخي والبلاغي المحتمل في قوله "وجدها تغرب في عين حمئة") تمت الإشارة إليه في ويكيبيديا على هذا الرابط: عين ذي القرنين الحمئة
بناته
ولد له عدد من البنات ومنهن من ماتت صغيرة وبقي منهن على قيد الحياة ست بنات وهُن حسب ترتيب العُمُر كما يلي:
- أم د. عبد اللطيف.
- أم يزيد.
- أم فهد.
- أم عبد العزيز.
- أم عبد الرحمن.
- أم عبد الله.
بعض أوصافه
كان متوسط الطول، نحيل الجسم، كثيف وخشن شعر اللحية، وسيماً بهي الطلعة، وكان يمشي بتواضع وسكينة ووقار، مع تسارع في الخطى أحياناً حرصاً على الوقت. وكان إذا تكلم تكلم بما ينفع ولا لغو فيه.
شيوخه وطلبه للعلم
درس في الكتّاب منذ صغره، فحفظ من القرآن ما تيسر له حفظه، ثم بدأ بطلب العلم عند بعض علماء عصره.
ومن العلماء الذين درس عندهم
- أبوه عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ.
- عمه محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ.
- ابن عمه مفتي الديار الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ.
- عمه عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ.
- سعد بن حمد بن عتيق.
- العالم النحوي والشرعي حمد بن فارس.
- عبد الرحمن بن مفيريج.
وقد تعلم عنده قراءة القرآن حين كان صغيرا.
بعض أخلاقه وصفاته
- الورَع.
- البشاشة.
- الحزم وخاصة ضد المنكرات.
- الزهد في الدنيا.
- الذكاء.
- تقديره للعلماء والدعاة والقضاة الورعين العادلين.
- الغيرة على دين الله والمحارم.
- الحرص على الوقت.
- حسن الخلق.
- الدعوة والعبادة.
- طهارة القلب وتجنب الغيبة والنميمة والاستكبار.
- التحذير من فساد بعض وسائل الإعلام.
- النهي الحازم جداً عن السفر لديار الكفر والفسق استجابة لما جاء في الآية 97 من سورة النساء التي استدل العلماء بآخرها على أن ذلك من الكبائر.
- الأمر الحازم جداً بالاحتشام في الملبس والحجاب الشرعي الكامل طاعة للأمر السامي الصادر من العظيم حيث قال في الآية المحكمةِ، قطعيةِ الدلالةِ والثبوتِ "قل" "يدنين عليهن" ولم يستثنِ منهنَّ شيئاً، لا وجهاً ولا كفاً ولا عيناً ولا غير ذلك.
- العطف والحنان والحب لزوجاته وأطفاله وأحفاده وإخوانه المؤمنين.
- التواضع.
- البغض الشديد للمعاصي استجابة لما جاء في الآية 23 من سورة الجن ورغبة لما جاء في الآية 35 من سورة ق.
وغيرها كثير من الأخلاق الإسلامية.
من مواقفه وأحداث حياته العامة والخاصة
- ذكر معبر الرؤى يوسف المطلق عنه أنه كان محبوباً عند العلماء والدعاة والصالحين الذين كانوا يعرفونه. وذكر أحد مواقفه معه قائلاً بأنه حين أراد هو وعبد الرحمن الدوسري وعبد الرحمن الفريان إلقاء كلمات بعد صلوات الجمعة في الجامع الكبير بالرياض على مدى ثلاثة أسابيع للتحذير من فساد بعض وسائل الإعلام ذهبوا ليستأذنوا المفتي محمد بن إبراهيم فأحالهم إلى ابن عمه عبد الله بن عبد الرحمن ليستأذنوه وحين استأذنوه وأخبروه بموضوع كلماتهم أبدى سروره بهم وبما أرادوا إلقاءه ودعا لهم وأذِن لهم.
- يذكر ابنه أحمد أن أباه كان له عصاً يتوكؤا عليها وأنه ذات مرة حين رأى أباه جالساً في وسط البيت مسنداً عصاه الخشبية إقتربَ منها ليتأملها ويتأمل النقوش التي كانت عليها وكان عمره آنذاك حوالي أربع سنين.
- يذكر ابنه أحمد كذلك نقلاً عن والدته أن أباه كان جيد الإبصار ولم يكن يحتاج إلى نظارة مع أن عمره كان قد بلغ الثمانين أو قاربها. وأنه كان ينهى عن دعك أو عرك العينين.
- من مواقفه التي يذكرها ابنه أحمد أن أباه كان يقبله ويضمه إلى صدره الحنون.
- يذكر ابنه أحمد نقلاً عن والدته أن أباه حين كان يصيبه هم أو غم أو حزن يأخذ المصحف ليقرأ فيه بتدبر.
- يذكر ابنه أحمد نقلاً عن والدته أن أباه كان رقيق القلب قريب الدمعة حين كان يقرأ القرآن وأنه إذا فتح المصحف وقرأ فيه تفيضُ عيناه من الدمع.
- من مواقفه مع أطفاله وتعلقهم به أنه حين أراد الخروج ذات مرة من أحد بيوته حاول ابنه أحمد ذو الأربع سنين حينها منعه من ذلك وخرج معه إلى سيارته ذات اللون العشبي ووقف أمامها ماداً يديه الصغيرتين آنذاك محاولاً منع سيارة أبيه من التحرك، لكن حين لم يستطع اتجه إلى البيت حزيناً، ولعلها كانت آخر مرة رأى فيها أباه وأسكنه فسيح الفردوس من جناته. وكأن لسان حاله كان يقول، لا تتركني يا أبي يتيماً غريباً في هذه الدنيا دون حنانك ومساندتك وحكمتك وتوجيهك وخبرتك في الحياة وتزويجك لنا بمن يناسبنا. وكأن حال الأب كانت تقول، لا بد أن أمضي ولا راد لقضاء الله وقدره يا بني الحبيب ومهما تفرق الأحبة فلا بد أن يلتم شملهم إن شاء الله في الآخرة أو في الدارين مهما طالت السنين إذا اتقوا الله "الأخِلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين". عِلماً أن قائد السيارة حينها كان رجلاً فاضلاً اسمه صالح الصويلح ولعله ممن يتذكرون هذا الموقف.
موته
أصيب بمرض أدخل على إثره إحدى الجهات الصحية الكبيرة في الرياض وقد مات هناك سنة 1397 هـ تقريبا عن عمر يناهز حوالي ثمانين سنة وكان أصغر أولاده سناً آنذاك لم يتم خمس سنين وهو ابنه أحمد. وكأن لسان حاله حين وفاته كان يقول لمن بعده لا تكونوا كـ الضفدع المغلي (فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تُبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم) متفق عليه. وكأن لسان حاله كان يقول أيضاً وفق الله ذريتي وذريات العلماء للبر بهم حتى بعد موتهم بتقوى الله في كل شأن.
المراجع
- ابنه أحمد من ذكرياته مع والده وكذلك نقلاً عن والدته وبعض أعمامه وإخوانه والعلماء والدعاة ومنهم معبر الرؤى الشيخ يوسف بن محمد المطلق.