ضبط المجتمع المحلي
ضبط المجتع المحلي (بالإنجليزية: Community Control) يستخدم هذا المصطلح على نطاق واسع، وبصورة متكررة وفضفاضة. فهو يستخدم فى ممارسات الخدمة الاجتماعية، أو فى حالات إطلاق السراح المشروط، أو فى الطب النفسى، للإشارة إلى شكل من أشكال رعاية المجتمع المحلى، أو العلاج، أو نظم التعامل (وكثيرا ما يشكل جزءاً من عملية التخليص من الحجز)، أو للاشارة إلى برامج مثل العلاج المؤقت، أو نظم خدمة المجتمع المحلى، أو حالات الاعتقال المنزلى المراقب الكترونيا. كما يستخدم هذا المصطلح فى نظريات علم الإجرام، ونظرية الضبط الاجتماعى على نطاق واسع، للفت الانتباه إلى الطرق التى تتحول بها أنساق الضبط إلى جزء من نسيج المجتمع المحلى، بحيث يتم ضبط الممجتمعات المحلية والأفراد، وتحقيق الضبط الذاتى من خلال آليات المراقبة، وفرض نظام معين، والابلاغ عن انتهاك القواعد. وقد عرض ستانلى كوهن سيناريو هذه العملية فى مقالمته : المدينة العقابية: ملاحظات حول تشتت وتوزيع الضبط الاجتماعى، المنشورة فى مجلة: الأزمات المعاصرة عام 1979. وقد تأثرت مقالة كوهن، وكتابات غيره من العلماء عن ممارسة الضبط الاجتماعى بواسطة مؤسسات المجتمع المحلى تاثرا كبيرا بما طرحه ميشيل فوكو فى مؤلفه الشنير: النظام والعقاب، الصادر عام 1977.
وقد ذهب النقاد إلى أن استخدام مصطلحى المجتمع المحلى والضبط يتسم بالاتساع الشديد والغموض والميل الى الرومانسية، فضلا عن استخدامهما غالبا لأغراض الجدل الفكرى. ومع ذلك يبدو لنا أن فكرة ضبط المجتمع المحلى كانت موحية لكثير من المؤلفين، وزاد استخدامها بصورة كبيرة من قبل أولئك المشتغلين بصنع السياسات المحكومية والاجتماعية.