رأسمالية مفككة
الرأسمالية المفككة (بالإنجليزية: Disorganized Capitalism) مصطلح استخدمه علماء الاجتماع السياسى أمثال جون أورى، وسكوت لاش، وكلاوس أوفه، لوصف عملية التشظى والانقسام التى تعترى الجماعات الاجتماعية الاقتصادية فى مجالات الاقتصاد، والدولة، والمجتمع المدنى، للمجتمعات الرأسمالية المتقدمة. (انظر، على سبيل المثال، دراسة سكوت لاش وجون أورى المعنونة: نهاية الرأسمالية المنظمة، المنشورة عام 1987). ويذهب أصحاب هذا الرأى إلى أن التفاعل المنظم لرأس الممال (داخل المؤسسات) والعمل (داخل النقابات العمالية) قد تحطم، وأن ذلك يرجع بالأساس إلى عملية إعادة هيكلة الافتصاد والكساد. وتؤكد هذه النظرة أن المتغيرات التى طرأت على البناء المهنى، وانتهاء هالة العمالة الكاملة، وتزايد الفروق بين العاملين والعاطلين، فضلا عن تعاظم ونمو صناعات الخدمات، ونمو حجم القطاع غير الرسمى، كل تلك التغيرات كاتت لها آثار بعيدة الدلالة على العمليات السياسية فى الديموقراطيات الليبرالية. وقد ترتب على هذا أن ظهرت مشكلات متشابكة مع تلك التطورات فى الدولة شملت إخفاق مجتمع المؤسسات فى تحقيق أهدافه، كما شملت كذلك صعوبات فى التعامل مع المطالب السياسية، والصراعات على التوزيع، والعلاقات الطبقية. ونتيجة لذلك، تقوضت الافتراضات الديموقراطية الليبرالية المتعلقة بالمشاركة السياسية والتمثيل النيابى. وأخيرا كان لتفكك التنظيم الاقتصادى والسياسى آثاره على طبيعة المجتمع المدنى، خاصة من خلال التشجيع الظاهر لنمو ثقافة ما بعد حداثية ترتبط بوجود جماعات المصالح الخاصة المفتتة، وليس بالطبقات الاجتماعية.