حلة محيش
لمحة تاريخية
(حلة محيش) اسم مركب من مضاف إليه والحلة بكسر الحاء معناها في اللغة المجلس والمجتمع أو مجموعة من البيوت لا تتعدى مئة بيت ، ومحيش تصغير محش بضم أوله وفتح ثانيه ومعناها المكان الكثير الكلأ والخير ، كما في القاموس ، فقد يكون اسم علم . والمحش كان يستخدم لقص الحشائش التي تستخدم للعلف فالمحش رمز للعمل الكدح في زمن مضى عند اهل القطيف.
وهي قرية تقع في وسط النخيل على بعد ميلين عن مدينة القطيف ، ويربطها طريق معبد متفرع من الشارع العام في مدخل القطيف ، وكانت مسورة - كما يذكر لوريمر - تتكون من 135 منزلاً ، بعضها خارج السور ، اسمها مركب من (حلة محيش) ومعناها المجلس أو مجموعة البيوت و(محيش) تصغير محش ومعناها المكان الكثير الكلأ والعشب. وكانت البلدة مسورة إلى عهد قريب وتحيط بها المزارع والبساتين التي قدرت في إحدى الفترات بمائة وتسعة وستين بستانا تحتوي على أكثر من ثلاثين ألف نخلة علاوة على الفواكه والخضروات المتنوعة، وتكثر فيها عيون الماء القوية.
تنفرد حلة محيش عن سواها بميزة ليس لها مثيل، وهي أن الآفات السامة وخاصة العقارب لا تستطيع العيش فيها فقد مات ما أتوا به وما رأت عين فرد من ساكني الحلبه عقرباً في البلدة بتاتاً ويرجع الفضل في ذلك للفائدتين القرآنيتين اللتين دفنتا عند« جصة البابات» و «المنبهي» الأول في الشمال والثاني في الجنوب وهما حدود القرية آنذاك وقد دفنها الشيخ» عبداللَّه بن علي بن حسين بن علي المشهد « الذي سكن البلدة وقد انتقل إلى رحمة اللَّه في سنة 1255هـ وقد ذكر هذه القصة كثير من الكتاب الذين أرخوا عن تاريخ المنطقة.
وصف ميداني
وقد اتسعت هذه القرية في الوقت الحاضر شأنها شأن القرى الأخرى ، وفيها مدارس ابتدائية ومتوسط للبنين والبنات ، وروضة أطفال ، ولجنة للزواج الجماعي ، وفيها عدد من العيون أشهرها أم عمار التي تعتبر من أقوى العيون في واحة القطيف بعد عين داروش بصفوى . تكثر بها الزراعة فهناك البساتين النضرة ومزارع النخيل الكثيرة وقد قدر قديما عدد البساتين في الحل من النخيل بـ( 169) مائة وتسعة وستين بستانا وتعدادها 32360 نخلة علاوة على زراعة الخضراوات المتنوعة والفواكه والحمضيات . سلام
أسواق الحلبة
أ- سوق البارقة : كان يوجد فيها مكان في السابق يطلق عليه البارقة فيه دكاكين تصنع وتباع فيها البشوت ( المشالح ) وعرفت البلدة قديما باسم أبارق محيش نسبة إلى هذا المكان . ب- السوق المركزي : وكان يباع فيه الإنتاج الزراعي والفائض يصدر إلى سوق مدينة القطيف وقد كان هذا السوق محل أنظار القرى المجاورة .
ج- سوق ( الكبرى): أقامت البلدية سوقا حديثة متعددة الأغراض وقد تم إنشاؤه قبل ثلاثين عاما تقريبا .
أبرز معالمها: من أهم العيون في حلبة محيش: عين أم عمار : تعتبر من أقوى عيون الماء في واحة القطيف بعد عين داروش بصفوى وقد نضب ماؤها وهي أكبر عيون الحلبة حجماً وأقواها ماءً وأصغرها عمقاً وتقع في الجهة الشمالية الغربية من البلدة.
عين المروانية : تقع في الجهة الغربية من الجحش في موقع يتوسط عين أم عمار وعين الخليلية، ويتردد على ألسنة الأهالي وخصوصاً كبار السن كموروث عن الأباء والأجداد بأن مروان بن الحكم قد عسكر بخيله بالقرب منها وهذه العين قد غطت مياهها الكثير من البساتين وعدداً من المزارع.
عين الخليلية: تقع إلى الجنوب من عين المروانية بمسافة تقدر بـ (500 ) متراً وهي توأم عين المروانية لكنها أكثر منها عمقاً وتسقي كثيراً من البساتين.
عين الجزيرة (الخسيف): تقع في الجهة الجنوبية للبلدة وهي غير معروفة العمق لأن ماءها حائر منذ مائة سنة تقريباً ولذا سميت بـ) الخسيف) وتختلف عن غيرها من العيون بأنها غير مجصصة.
|