الفوردية

الفوردية (بالإنجليزية: Fordism) هو مبدأ عمل أو تنظيم للإنتاج ظهر عام 1908 على يد هنري فورد (1863-1947) مؤسس شركة فورد عندما بدأ تصنيع سيارته فورد ت وقد نقل أكثر مبادئه عن نظرية الإدارة العلمية. هي فلسفة اقتصادية تشير الي انه يمكن تحقيق الرفاهية من خلال خفض تكلفة الإنتاج والتوسع في التسويق وجني مزيد من الارباح للعمال.

يشير هذا المصطلح كما عرفه أنطونيو جرامشى إلى شكل من أشكال التنظيم الإنتاجى يقال أنه من السمات المميزة للرأسمالية المتقدمة كما يعبر عنه نظام هنرى فورد لإنتاج السيارات بأعداد كبيرة. ويؤدى هذا النظام إلى تضافر العمل والإدارة طبقاً لمبادئ الإدارة العلمية (التايلورية) مع إعادة التنظيم الواسعة النطاق لعمليات الإنتاج والتسويق، متضمناً خط تجميع متحرك، ومنتجات قياسية (موحدة المواصفات)، وتحريك للطلب عن طريق حزمة تتكون من الأسعار المنخفضة، والآجور المرتفعة، والإعلان، وخدمات الاتتمان للمستهلكين وذهبجرامشى إلى أن المستويات العليا للإنتاج لا بمكن الحفاظ عليها إلا عن طريق "الدفع المستمر ... والإقناع" ويقدم النظام الفوردى (الفوردية) للعمال أجوراً مرتفعة ومستويات مرتفعة من الاستهلاك فى مقابل انخراطهم فى نظام مكثف للعمل.

واستخدم منظرون عديدون من الذين جاءوا بعد ذلك (من الماركسيين الجدد خاصة) استخدموا المفهوم فى تحليل النظام الصناعى والاجتماعى الذى يقوم على التشغيل الكامل، والإنتاج الكبير، ودولة الرفاهية، والمستويات المرتفعة من الاستهلاك، وهى الخصائص التى اتسمت بها المجتمعات الصناعية المتقدمة فيما بحد الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك فقد استخدم المصطلح بشكل مختلف ليشير إلى خط التجميع المرتبط بالإنتاج الكبير، أو إلى بعض القطاعات الرائدة فى الصناعة، أو إلى شكل مسيطر للتنظيم الصناعى، أو إلى نمط من أنماط التضبيط Regulation - وهو المعنى الذى يقترب أوثق الارتباط من المعنى الذى قصده جرامشى

وبعد الأزمات الاقتصادية التى شهدتها السبعينيات والثمانينيات والتى ارتبطت بالتغيرات فى التنظيم الاجتماعى والفنى للإنتاج، وبعد و لوج ما يسمى بالمجتمع ما بعد الصناعى ذهب البعض إلى أن الفوردية قد أصابتها أزمة قاضية، ومن ثم فقد تبعها النظام الذى أطلق عليه" ما بعد الفوردية" والذى يقوم على نظم الإنتاج المرن. ويحمل هذا المصطلح المجديد معان مختلفة طبقا للسياق الذى يستخدمه فيه الكاتب.

انظر أيضاً