الجهم بن صفوان

الجهم بن صفوان
صورة معبرة عن الموضوع الجهم بن صفوان
المعتزلة

اللقب مؤسس فرقة الجهمية
الميلاد ؟؟
الوفاة 128هـ / 746م
العصر القرن الثاني للهجرة
المنطقة الكوفة ثم ترمذ
المذهب الجهمية
الاهتمامات الرئيسية الجهمية - علم الكلام
تأثر بـ الجعد بن درهم
تأثر به عمرو بن عبيدبشر المريسي

هو أبو محرز، الجهم بن صفوان الترمذي، من موالي بني راسب ( احدى قبائل الأزد )، ولد و نشأ في الكوفة. كان ذا دأب و ذكاء و فكر و جدال و مراء، صحب الجعد بن درهم بعد قدومه إلى الكوفة و تأثر بتعاليمه، و بعد مقتل الجعد عام 105هـ حمل لواء ( المعطلة ) من بعده إلى أن نفي إلى ترمذ في خراسان.

في ترمذ

كان الجهم بارعاً في علم الكلام فأخذ بنشر مذهبه في ترمذ إلى أن ظهر فيها و صار له أتباع، و وصل مذهبه إلى بلخ ( احدى أكبر مدن خراسان آنذاك ) و انتشر فيها. و هناك كان يكثر من المناظرات و الجدال، فكان يناظر قوماً يقال لهم السمنية من فلاسفة الهند، و كان يذهب إلى مسجد مقاتل بن سليمان (المفسر الشهير)؛ ليناظره، حيث كان مقاتل - بعكس الجهم بن صفوان تماماً - يميل إلى التشبيه. و في ترمذ تعرف الجهم على الحارث بن سريج التميمي عظيم الأزد بخراسان و صار كاتباً له.

مذهبه

طالع أيضاً: جهمية

كان يقول بتنزيه الله تعالى و نفي التشبيه و تأويل الآيات التي تشعر بالتشبيه، كيد الله و وجهه – سبحانه و تعالى – و كان يقول بنفي صفات الله الأزلية، كالقدرة و الإرادة و العلم، و بأن هذه الصفات هي عين ذاته، و ليست مستقلة عنه؛ أي أنه ليس قادراً بقدرة غير ذاته، و ليس مريداً بإرادة غير ذاته، و ليس عالماً بعلم غير ذاته .. و من الصفات التي نفاها – نفياً للتشبيه و التجسيم – صفة الكلام، فكان يقول إن كلام الله إنما هو داخل نفسه – سبحانه و تعالى – و ترتب على ذلك القول بخلق القرآن، كما كان ينفي رؤية الله في الآخرة و يحتج بقوله تعالى: { لا تدركه الأبصار }.


و كل هذه المعتقدات ورثتها عنه و زادت عليها فرقة المعتزلة التي ظهرت مع منتصف القرن الثاني .. و لكن الجهم يختلف عن المعتزلة في بضعة مسائل: فقد ذهب إلى أن الإنسان لا يوصف بالاستطاعة؛ أي أنه مجبر في هذه الحياة. كما كان يقول بأن الجنة و النار تفنيان. و كان يقول بأن الإيمان عقد بالقلب و إن تلفظ بالكفر ( الإرجاء ). و من أقواله أيضاً: أن الله موجود بالأمكنة كلها، فقد أخرج ابن خزيمة في التوحيد بسنده أن الجهم بن صفوان كان يوماً على جسر ترمذ فقيل له: صف لنا ربك، فدخل البيت لا يخرج ، ثم خرج بعد أيام فقال: هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء.


و لما كان الجهم يعتمد على العقل و الكلام و لم يكن من أهل الفقه و الحديث، و كان قد أتى بأقوال جديدة في الإسلام هاجمه المحدثون مهاجمة شديدة، و رموه بالكفر و الضلال، معتبرين بأنه خالف صريح القرآن.

مقتله

و في عام 128هـ / 746م أعلن الجهم و الحارث بن سريج الثورة و الخروج على الدولة الأموية مطالبين إياها بالعمل بالكتاب و السنة و إقامة العدل بين الرعية، حيث كانا أول من جيّش الجيوش ضدها في الحركة التي انتهت بسقوطها عام 132 هـ/750 م و قيام الدولة العباسية. و كان والي الأمويون آنذاك على خراسان هو نصر بن سيار فتصدى لهما بجيشه و ألحق بهما الهزيمة، و قُتل الحارث بن سريج في تلك المعركة. أما الجعد فقد قُبض عليه و أرسل إلى سلْم بن أحوز المازني والي الأمويين على مرو و والي شرطة خراسان، و كان آنذاك في أصفهان، فقتله على شاطىء نهرها. و قد اتخذ السبب الديني ذريعة لقتله، حيث قال له سلْم بن أحوز: إنما أقتلك لانكارك أن الله كلم موسى، و يرى بعض المؤرخين أن السبب كان حقيقةً هو إعلانه الثورة على الدولة.

انظر أيضاً

مصادر

كتب أخرى يمكن الرجوع إليها