التعليم في عمان
التعليم في السلطنة مجاني في جميع مراحله ويتم نقل الطلاب من وإلى المدرسة. توفر الوزارة أقساماً داخلية مجانية لأبناء المناطق البعيدة تمكيناً لهم من مواصلة تعليمهم. تم تعمين المناهج حتى تحتوي على الخصائص والأهداف الأساسية التي يتوخاها المجتمع، وبعد اكتمال تطبيق المناهج في جميع المراحل أجريت عملية التقييم بدءاً بمناهج الصفوف من الأول إلى السادس في عام 87/1988م، وتلاها مناهج الصفوف من السابع إلى التاسع عام 88/1989م، ثم الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر عام 89/1990م. ثم تعاقبت عمليات تطوير وتحديث المناهج وصولاً إلى مناهج التعليم الأساسي. يتم توفير الوسائل التعليمية المتنوعة لكل مرحلة تعليمية وفق متطلبات المناهج المختلفة ومد المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم باحتياجاتها من الكتب والوسائل اللازمة.
توجه وزارة التربية والتعليم في عمان عناية خاصة للأنشطة المدرسية المتنوعة سواء النشاط الثقافي أو الرياضي أو الكشفي أو الاجتماعي أو المسرحي بما تعده من وسائل مختلفة تحفز الطلاب على المساهمة في هذه الأنشطة. تعمل الوزارة على رفد مدارسها بالمعلمين المتخصصين التربويين الوافدين من الدول العربية الشقيقة والدول الأخرى الصديقة بالإضافة إلى المعلمين العُمانيين، كما تعمل على إتاحة الفرص أمام المعلمين العُمانيين لتنمية كفاءاتهم العلمية والتربوية بما تتيحه لهم من دورات تدريبية داخل السلطنة أو خارجها مع التركيز على تأهيل المعلم العُماني علمياً وتربوياً عن طريق كليات التربية التابعة لوزارة التعليم العالي وعن طريق كلية التربية بجامعة السلطان قابوس بالإضافة إلى الابتعاث للدراسة بالخارج. و بدأ التعليم النظامي في سلطنة عمان بمعناه الحديث في العام 1930م حيث أنشئت مدارس محدودة تخضع للتخطيط والإشراف الحكومي وأخذت تدرس مناهج محددة المحتوى ومتعددة المواد ويدرسها معلمون تم تعيينهم من قبل الدولة ولهذه المدارس إدارة معينة أيضا، وشكلت هذه المدارس على ندرتها أساس التعليم النظامي في عمان قبل عام 1970م.
التعليم الحكومي
و يبلغ عدد المدارس الحكومية في سلطنة عمان 1053 مدرسة يلتحق بها 563602 طالب وطالبة حسب العام الدراسي(2006-2007 م).
وينقسم التعليم النظامي في سلطنة عمان إلى مرحلتين :
التعليم الأساسي: ومدته 10 أعوام دراسية وينتقل الناجحون في نهايته إلى مرحلة ما بعد الأساسي التي تغطي عامين دراسيين. وتنقسم سنوات التعليم الأساسي العشر إلى حلقتين وهما الحلقة الأولى من الصف الأول حتى الرابع، والثانية من الصف الخامس وحتى العاشر.
التعليم بعد الأساسي: هو نظام مدته سنتان من التعليم المدرسي يعقب مرحلة التعليم الأساسي التي تستغرق عشر سنوات دراسية، ويهدف إلى الاستمرار في تنمية المهارات الأساسية ومهارات العمل والتخطيط المهني لدى الطلاب بما يهيئهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع ، قادرين على الاستفادة من فرص التعليم والتدريب والعمل بعد التعليم المدرسي .
عناصرالتعليم | العدد |
---|---|
المدارس | 1053 |
الشعب | 19868 |
الطلبة | 563602 |
المعلمون | 39993 |
الإداريون | 4521 |
التعليم الخاص
منذ 1970، أتاحت الحكومة العمانية الفرصة للقطاع الخاص- أفراداً و مؤسسات و شركات – للإستثمار في مجال التعليم من خلال إنشاء المدارس الخاصة التي تقدم خدمات التعليم لأبناء السلطنة و المقيمين بها.و حسب الإحصائيات التعليمية المتوافرة لدى وزارة التربية و التعليم في العام الدراسي 72/73 كانت توجد بالسلطنة مدرستان خاصتان يتلقى التعليم فيهما ما جملته (115) طالباً و طالبةً موزعين على مرحلة التعليم ما قبل المدرسي و المرحلة الابتدائية، كما بلغ عدد الهيئة التدريسية بالمدرستين (12) معلماً و معلمةً . ثم استمرت المدارس الخاصة في النمو رأسياً و أفقياً من حيث عدد المدارس و مراحلها الدراسية و أعداد الطلبة المقيدين بها ليصل عدد المدارس في العام (2005/2006) ( 158 ) مدرسة خاصة يتلقى التعليم فيها عدد يربو قليلا على ثمانية وعشرين ألف طالباً و طالبةً.
مدارس التربية الخاصة التخصصية
تحرص وزارة التربية والتعليم على تربية وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، كما تسعى إلى تدريبهم وتأهيلهم مهنياً وفق قدراتهم وإمكاناتهم ووفق خطط مدروسة وبرامج خاصة بهدف دمجهم في المجتمع وإعدادهم للحياة حيث يوجد العديد من المدارس والمعاهد التخصصية لذوي الاحتياجات الخاصة:
مدارس تخصصية
مدرسة الأمل للصم
مدرسة التربية الفكرية
معهد عمر بن الخطاب
برامج تربوية
برنامج معالجة صعوبات التعلم
برنامج دمج ذوى الاحتياجات الخاصة
برنامج محو الأمية
لقد كان محو الأمية هدفا أساسيا لحكومة سلطنة عمان، لذا فمنذ عام 1970م، سارت عملية محو أمية الكبار جنبا إلى جنب مع نشر التعليم بين الصغار و تبلغ نسبة الأمية في عمان 9,1 % في الفئة العمرية من 15 إلى 45 سنة وذلك وفقا للإحصائيات النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي أجري عام 2003 م، أماأحدث المؤشرات غير النهائية بعد فتشير إلى أن نسبة الأمية مع نهاية عام 2006 م من المتوقع أن تنخفض إلى 7.2% لنفس الفئة العمرية، وهي نسبة معتدلة مقارنة بالدول التي تعيش ظروفا تتشابه مع ظروف السلطنة، لكن الجيد أن هذه النسبة أقل بكثير عما كان عليه الحال قبل ثلاثين عاما. إن ذلك يعني نجاح برامج محو الأمية في سلطنة عمان. إن الهدف الاستراتيجي المرحلي الراهن على صعيد محو الأمية هو تحقيق تحسين بنسبة 50% في المئة أو تزيد في مستويات محو أمية الكبار بحلول عام 2015 ولاسيما لصالح النساء، بمعنى أن الخطط التربوية الحالية تسعى إلى تخفيض العدد الحالي من الأميين في السلطنة إلى النصف مع حلول عام 2015، وذلك تنفيذا من السلطنة لالتزاماتها الدولية التي وقعت عليها في مؤتمرات دولية تبنتها اليونسكو، ومنها مؤتمر التعليم للجميع والذي عقد بداكار عام 2000م و الذي أوصى بتحقيق تلك النسبة من محو الأمية بحلول عام 2015 م. بدأت مسيرة محو الأمية بالسلطنة في العام الدراسي 73 / 74 حيث تم افتتاح مجموعة من شُعب تدريس محو الأمية في عدد من مدارس التعليم العام القائمة. تلا هذه الخطوة صدور القرار الوزاري رقم (302) لسنة 1975م بإصـــدار نظام محو الأمية والذي جرى تعديله عام 1981م ، وذلك انطلاقا من فلسفة التربية العمانية التي تقوم على المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات ومبدأ تكافؤ الفرص للجميع صغارا وكبارا ، وقد عرّف النظام المشار إليه الأمي بأنه "كل شخص تعدى سن العاشرة وليس منتظما في أي مؤسسة تعليمية ولم يصل إلى المستوى الوظيفي في القراءة والكتابة باللغة العربية والحساب والمعارف الأخرى " كما حدد النظام الحد الأدنى للمستوى الوظيفي بالقدرة على قراءة صحيحة يومية بفهم وطلاقة والقدرة على كتابة فقرة صحيحة وعلى التعبير الكتابي عن فكرة تعبيرا واضحا وبالقدرة على قراءة الأعداد وكتابتها وإجراء العمليات الحسابية الأساسية التي تتطلبها حياة الفرد اليومية . بجوار فتح فصول للدارسين بمراكز محو الأمية، طبقت الوزارة عددا من البرامج التعليمية الموجهة لمحو أمية شرائح اجتماعية معينة، إلا أنه مهما كانت الشريحة الاجتماعية التي تم استهدافها لمحو أميتها، فقد تم تزويد المتحررين من الأمية دوما بمجموعة من الكتب حملت مسمى مكتبة الراشدين، وهي كتب في مجالات تثقيفية مختلفة هدفت إلى تحفيز المتحررين من الأمية لمواصلة القراءة الحرة.
(مكتبة الراشدين)
تم هذا المشروع عام 1981 بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومشروع اليونسكو التربوي بهدف إعداد كتيبات للقراءة والإطلاع للمتحررين من الأمية، وهي تعتبر مرحلة من مراحل المتابعة العامة .
ومن مسوغات قيام هذا المشروع أن المتحررين من الأمية الذين لم يتمكنوا من مواصلة دراستهم إلى المراحل الأعلى لسبب أو لآخر يرتدون إلى الأمية مرة أخرى ، لافتقارهم إلى المواد القرائية التي يمارسون من خلالها ما تعلموه من مهارات ،وقد بدأت مكتبة الراشدين بعدد (16) كتيبا ثم تطورت بعد ذلك حتى بلغت (30) كتيبا، وقد اشتمـلت هذه الكتيبات على موضوعـات شتى – تاريخية – ودينية – وعلمية- وصحية – واجتماعية – أطلقت عليها (مكتبة الراشدين) .
مصادر
|
de:Bildungssystem in Oman Education in Oman]] zh:阿曼教育