آلام البستان

آلام البستان (بالإنجليزية: Agony in the Garden) اصطحب المسيح تلاميذه إلى ضيعة تدعى جثسيماني، أي معصرة الزيتون، وهي التي شهدت بداية آلام المسيح وكان يعلم أن ساعته قد دنت. وأشار على تلاميذه بالاثتظار في البستان ريثما يصلي، وأخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وقد غلبه الحزن والأسى، ثم ابتعد عنهم وعكف على الصلاة. وحين عاد إلى تلاميذه الثلاثة وجدهم نياما قد غلبهم النعاس فأنبهم برفق على عدم مبالاتهم، وأوصاهم بالصلاة التي تقيهم الغي، وتكرر ابتعاده للصلاة وعودته ليجدهم نيامًا ثلاث مرات، فقال لهم: «قوموا ننطلق. هو ذا الذي يسلمني قد اقترب». فقد كان على علم بما سيتعرض له من خيانة يهوذا وتسليمه إلى الأعداء [يوحنا ١٨ : ١، متى ٢٦: ٣٦]

وتعني كلمة agon في اليونانية الصراع، وهو ما يرمز في الحقيقة إلى الصراع الروحي بين طبيعة المسيح الناسوتية التي كانت تخشى ما سوف تلقاه من عذاب وآلام كان يمكن أن تتحاشاه وبين طبيعته الإلهية التي كانت تمده بالقوة.

ويصور هذا المشهد عادة المسيح مع تلاميذه الثلاثة وقد استسلموا للنوم. ومن أشهر اللوحات التي ثصور هذ الموضوع اللوحة التي رسمها الفنان إلغريكو بهذا الاسم والمحفوظة بالناشونال غاليري بلندن، وتلك التي رسمها المصور مانتنيا والمحفوظة بنفس المتحف.