معركة البكيرية

(بالتحويل من وقعة البكيرية)
معركة البكيرية
التاريخ: ربيع الثاني 1322هـ
المكان: مدينة البكيرية منطقة القصيم
النتيجة: أنتصار قوات الملك عبد العزيز
المتحاربون
قوات الملك عبد العزيز قوات عبد العزيز المتعب الرشيد
القادة
الملك عبد العزيز عبد العزيز المتعب الرشيد
القوى
12000 مقاتل 20000 مقاتل
القتلى
900 1300.

معركة البكيرية سنة 1322ه بين الملك عبد العزيز وعبد العزيز بن رشيد في محافظة البكيرية بمنطقة القصيم

احداث المعركة

علم عبد العزيز المتعب الرشيد بانتصارات ابن سعود في القصيم وهو في العراق يستمد العون من الدولة العثمانية ويستثير قبيلة شمر لنجدته فاشتد غضبه، خاصة على أهل القصيم الذين ساعدوا الملك عبد العزيز بن سعود.

أمدته الدولة العثمانية بعدد كبير من الجند النظامين بأسلحتهم الحديثة من المدافع وكميات كبيرة من المؤن، وقدّر عدد الجنود المدد بنحو ألف وخمسمائة جندي أغلبهم من الشام والعراق يعملون في الجيش العثماني، وقام ابن رشيد بمصادرة ما وجد من إبل العقيلات القصيميين الذين كانوا يجوبون البلاد للتجارة بين العراق والشام ومصر وشبه الجزيرة العربية وحمَّل عليها قسماً كبيراً مما حصل عليه من أطعمة ومؤن وأسلحة نقلها من العراق إلى نجد، وأسرع إلى القصيم بمن اجتمع لديه من البدو، خاصة من قبيلة شمر، وفئات من الحضر والجيش النظامي العثماني يريد القضاء على ابن سعود، أو على الأقل إخراجه من القصيم، والتحق به ماجد بن حمود بن رشيد ومن معه، ووصلوا إلى بلدة القصيباء ومنها إلى الشيحية بالقرب من البكيرية.

وإزاء هذه الجموع استنهض عبد العزيز بن سعود وهو في بريدة أهل البادية والحاضرة ليجتمعوا عنده، وبلغ عدد الوافدين عليه عدة آلاف من المحاربين خرج بهم من بريدة ونزل البكيرية في مواجهة خصمه، وكان ذلك في أول شهر ربيع الثاني 1322هـ/ يونيه1904م, حيث كان أمرائها ال سويلم من عرينات سبيع. وكانت خطة الملك عبد العزيز أن يقسم جيشه إلى قسمَين.. قسم بقيادته يضم أهل العارض وجنوبي القصيم خصصه لملاقاة جموع قبيلة شمر وابن رشيد، والقسم الثاني يضم أهل القصيم ومن تبعهم من قبائل مطير وغيرها خصصهم لملاقاة الجيش العثماني النظامي.

قبل القتال أرسل عبد العزيز بن سعود رسولا إلى عبد العزيز المتعب الرشيد وهذا الرسول هو فهد العلي الرشودي وكان فتى قويا عاقلا وذا راي سديد ومن أكبر اعضاء بريده لما وصل إلى معسكر ابن رشيد استعرض امامه القوه فاخذ ابن رشيد يتحدث إلى من حواليه حتى سكن جأشه واطمان التفت فهد الرشودي وقال ماذا عندك قال فهد ايها الامير تريد الصلح قال ابن رشيد : ابن سعود طالب ملك ولكن انتم ماذا حملكم على مقاومتي وانتم رعية لي قال الرشودي ياعبدالعزيز فعلت بنا امورا لايمكن الصبر عليها فقد اخذ خادمكم صياح اموالنا وابلنا واثقل كواهلنا بالضرائب حتى عجزنا عن الدفع لقله الاموال اما عن مقاومتنا لكم فانت قد فعلتها بنفسك فغضب ابن رشيد وقال والله لولا ان الرسول لايقتل لقتلتك فهل يصالح من بيده قوة الدولة العثمانيه فوالله لاصلح الالا بعد أن اضرب بريدة وعنيزة والرياض ضربة لاتنساها ابد الدهر ماجئتكم يافهد بهذه القوة الا للحرب، قال الرشودي إذا قتلتني فانا فلاح لا اعز والا اذل، رجع إلى معسكر ابن سعود وابلغه بما قاله ابن رشيد—يقول أحد المعاصرين للشيخ فهد الرشودي وكان شهدا معركه البكيرية والشنانه—بعد أن فرع الشيخ فهدالرشودي من كلامه عن ابن رشيد دخل ابن سعود إلى خيمته للراحه والتفكير في وسيله أخرى وبينما اخوته من ال سعود وكبار رجاله خارج الخيمه اشار عليه أحد الحاضرين على الامير محمد بن عبد الرحمن أن يطلب من الشاعر محمد العوني وكان حاضرا ان يلقي قصيدة حماسية تثير المحاربين وتجمعهم تحت راية ال سعود وذلك بعد أن بداوو يقلقون من مقامهم دون حرب

قال الشاعر العوني دقوا طبول العرضة وكانت قصيدته


مـني لكـم ياهـل العـوجـا سـلام... واختص أبو تركي عما عين الحريب.

ياشيخ باح الصبر من طول المقام... ياحامي الوندات ياريف العريب.

اضرب على الكائد ولاتسمع لكلام... العز بالقلطات والراي الصويب.

لى ان قال: والله مايحلى على الكبد المـلام... الا النيامس يوم تسمع له نحيب.

لاعسكر البارود واحمر الكتام... تلافحت باذيـالها شهب السـبيب.

ارتفع صوت طبول الحرب فخرج عبد العزيز بن سعود من خيمته شاهرا سيفه يشارك المحاربين رقصة العرضة وفي اليوم التالي كانت معركة الشنانه في شهر رجب 1322هـ التي اعتبرها المورخون الحد الفاصل لمعارك الحرب بين ابن سعود وابن رشيد ويقول العوني :


بسعود لبوتـركي وسيفه ضربنا... هماتنا بسيـوفنا ماأكـثرينا.

يوم ان والى العرش به تم شأنه... شاله من الخبراء لجال الشنانه. فنوا جميع والفـناء هو مكانه... والجار بالجارى شريك مع الجار.

نشب القتال بين الطرفَين، ورجحت كفة ابن رشيد في بداية المعركة، إذ ركز نيران مدافعه ضد القسم الذي يقوده الملك عبد العزيز مما ألحق به خسائر بشرية كبيرة وأرهق قواته، ومع آخر النهار، فضلاً عن جرح يده اليسرى بشظية، اضطر ابن سعود إلى التراجع إلى جهة بلدة المذنب، ولكن أهل القصيم لم يعلموا بأن القسم الآخر من الجيش قد انهزم، وحققوا تقدماً ضد الجنود النظاميين المحاربين في صفوف ابن رشيد؛ فحولوا الهزيمة إلى نصر وأسروا عدداً من أولئك الجنود وغنموا بعض المدافع وعادوا إلى البكيرية مع الليل، وعلى الرغم من ذلك فإن قوات ابن رشيد ظلت متماسكة وثابتة.

لما أدرك أهل القصيم أنهم لا يزالون معرضين لخطر ابن رشيد غادروا البكيرية عائدين إلى بلدانهم حاملين معهم ما خف من الغنائم وتركوا الأسرى والمدافع وراءهم.

كانت الخسائر البشرية كبيرة لدى الطرفَين خاصة بين الجنود النظاميين، فقد خسر ابن سعود 900 رجل من قواته منهم أربعة من آل سعود، وقُتل من جيش الأتراك نحو ألف جندي بينهم أربعة ضباط كبار، وقُتل من أهل حائل أيضاً 300 فرد بينهم اثنان من آل رشيد.

وصل الأمير عبد العزيز مع أتباعه إلى ما بعد بلدة المذنب ولما وصلته الأخبار بانتصار أهل القصيم على جيش ابن رشيد قدم إلى عنيزة في اليوم التالي للمعركة واستعاد قوته، وتوافدت عليه جموع من بوادي عتيبة ومطير فتجمع لديه في ستة أيام اثنا عشر ألف مقاتل.

وفي الوقت نفسه عاد ابن رشيد من الشيحية التي تجمعت فيها فلوله ورجع إلى البكيرية بعد أن علم بانسحاب أهل القصيم منها حيث كان رجالها آنذاك مع ابن سعود، في هذا الوقت قدم من بقي من أهل البكيرية من عجائز ونساء وأطفال المؤونة للحامية الرشيدية إتقاء لشرهم ولحين عودة رجالهم وجيش ابن سعود ولم يلمهم عبد العزيز بن سعود على هذا بل أثنى على تصرفهم فيما بعد, ومن البكيرية انطلق ابن رشيد إلى بلدة الخَبْراء، ولكن أبى أهلها أن يعلنوا له الطاعة فأمر بقطع النخيل وقذف البلدة بالمدافع، وعمد الأمير عبد العزيز للعودة إلى البكيرية للسيطرة عليها خصوصا أن رجالها قد خرجوا معه، إلا أن ابن رشيد سارع إلى إرسال سرية بقيادة سلطان الحمود الرشيد اصطدمت بخيالة ابن سعود عند الفجر فانهزمت ودخل الأمير عبد العزيز ومن معه من أهل البلدة إلى البكيرية وفتك بالحامية الرشيدية فيها واستولى على المستودعات التي رتبها ابن رشيد، ثم تعقب جيش ابن رشيد الذي ارتحل من بلدة الخَبْراء إلى الشنانة واتخذ منها معسكراً له، وتمركزت قوات الملك عبد العزيز بن سعود في الرس

سبقه
معركة الدلم
معارك توحيد المملكة العربية السعودية
1322هـ
تبعه
معركة الشنانة

Battle of Bekeriyah (1904)]]