وحدة الوجود الطبيعية

وحدة الوجود الطبيعية وتسمى بوحدة الوجود العلمية أو الواحدية العلمية أو الطبيعية وهي شكل طبيعي من وحدة الوجود والتي تشمل مشاعر الانتماء للطبيعة والكون ولكنها واقعية وترفض الرومانسية وترتكز على العقلانية والقاعدة العلمية. إنها ترفض ما فوق الطبيعة مثل الأرواح، ما بعد الموت، والقوة والكائنات العلوية ما عدا الطبيعة الفيزيائية للزمكان.

التاريخ

ترتكز وحدة الوجود الطبيعية تاريخيا على أفكار جون تولاند، وسبينوزا. ولكن جذورها الحقيقية تعود إلى الأمريكيين. موحدي الوجود الطبيعيين تضمنوا كذلك عالم الطبيعية إيرنست هاكل، والفيزيائي ألبرت أينشتاين. تلقت هذه العقيدة فجوما من قبل الكنيسة الكاثوليكية منذ القرن التاسع عشر، كان آخرها في كاريتاس 2009، وفي خطبة البابا للعام الجديد 2010. إن لب وحدة الوجود الطبيعية هو التوقير والاحترام للكون المادي، كما توضحه القاعدة العلمية وكذلك التفسير العقلاني للمعلومات الحسية. كذلك لا تؤمن وحدة الوجود الطبيعية بأي خالق متميز عن الطبيعة، ما عدا الطبيعة نفسها التي هي المصدر الأبدي لكل الوجود. هذا يوضح أن أي شيء مرجعية إلى الاله أو الرب يمكن أن تكون إشارة للطبيعة. بعض أشكال وحدة الوجود الطبيعية، من ضمنها رؤية الحركة العالمية الموحدة بالوجود، تؤكد على الحقوق الطبيعية، وتضع نفسها من أجل الرفاهية لكل البشر والكائنات الاجتماعية، تدعو للاهتمام بالطبيعة، بينما الأشكال الأخرى ترى أن تصرفات ومواهب الإنسان هي جزء من العالم الطبيعي، ولا تتبنى أي توجهات بيئية أو أخلاقية حيث الحياة تعتبر جزء طبيعي من الكون، والأخلاق ليس هدفا ولكنها مبادئ أخلاقية تنبع من الحاجة للتعايش ضمن المجتمع. كذلك لا تؤمن وحدة الوجود الطبيعية بالحياة بعد الموت، حيث ترى أن هذه الفكرة فقط مختلقة من قبل المؤمنين بها حتى يجعلوا من الحياة والموت عملية اجتماعية ذات معنى. العزاء هو أن المادة التي يتكون منها الإنسان لم توجد من العدم ولن تختفي ولكنها سوف تتحول لشكل أقل تنظيما بعد الموت.

وحدة الوجود الطبيعية والالحاد الكلاسيكي

لا يوجد فرق واضع بين وحدة الوجود الطبيعية والالحاد. بما أنه ليس هناك رب للطبيعة الشخصية في وحدة الوجود الطبيعية، يرى البعض أنها الحادية الجوهر. تمييزها عن الالحاد يأتي من تفسير المعتقد وليس من المعتقد نفسه. وحدة الوجود الطبيعية تعرف أنها تتمسك بالعلوم الحديثة، وكالعلوم هي قاعدة ولا توفر التفسير الأخلاقي. هناك العديد من مجالات العلوم غير موضحة بالكامل. الحرية متاحة لفروع وحدة الوجود الطبيعية حتى تأخذ بعض أفكار التأمل الكمي. يرى الموحودون بالاله بأن الاله في وحدة الوجود الطبيعية ليس الها، لذا فهم يعترضون على كلمة توحيد. يصف العديد من الملحدين أنفسهم بالموحدين بالوجود الطبيعي، بسبب ما تحمله كلمة الحاد من دلالات سلبية.

رفض المثالية

ترفض وحدة الوجود الطبيعية الفلسفة المثالية وهذا أمر أساسي في هذاالمعتقد. فتؤمن بأن كل الظواهر تنشأ من العمليات المادية. وهذا هو المعتقد السائد بين العلماء وهو أمر أساسي في الفيزياء الحديثة. لكن الفرق يكمن في التأكيد أن التبسيطية حقيقية في معنى أن كل الخصائص يمكن تبسيطها إلى شكل فيزيائي منفرد وهذا ما اعتمده العديد من الفيزيائيين.