هوراس-بنديكت دي سوسير
هوراس دي سوسير، أو هوراس بنديكت دي سوسير (22 يناير 1799 - 17 فبراير 1740). كان رجلاً ارستقراطياً من جنيف، وعالم فيزيائي، ومن رحالة جبال الألب، وغالبا ما يعتبر مؤسس علم تسلق الجبال والتزلج عليه، وأول شخص استطاع بناء فرن شمسي ناجح.
إسهامات هوراس دي ساسور في دراسة طبيعة جبال الألب
كان هوراس دي ساسور يشغل منصبا يتلاءم مع حبه للعلم وللتنزه في الهواء الطلق؛ حيث كان يعمل مدرسا لمادة الفلسفة بجامعة جنيف لمدة ٢٥ عاما. وبذلك، كان يعيش بالقرب من جبال الألب. ومثل نظيره السويسري جوزيف ديلوك (١٧٧٨)، قام هوراس دي ساسور بدراسة تلك الجبال بشكل مكثف كي يكتشف الصخور والنباتات التي توجد بها، ثم يقوم برسم الخرائط وتدوين ملاحظاته عن الطقس. وفي عام ١٧٧٩، قام بنشر أولى مجلاته العلمية بعنوان Voyages in the Alps. ويعد هوراس دي ساسور أحد متسلقي الجبال الماهرين وثالث شخص يستطيع الوصول إلى قمة مونت بلانك وهي أعلى قمة في جبال الألب.
أما أعظم الإنجازات التي قام بها، فتتمثل في إسهاماته في علم الجيولوجيا (وربما كان هوراس دي ساسور أول من استخدم هذا المصطلح). وقد رأى هوراس دي ساسور أن دراسة جبال الألب هي المفتاح الرئيسي للتعرف على تاريخ الأرض بأكمله. وقد أصبح هوراس دي ساسور خبيراً في الصخور وتركيبها بعد ذلك الأمر الذي جعله مؤيدا لنظرية ترسب الصخور من الماء التي تفترض تكون جميع الصخور تحت سطح الماء (١٧٧٥) وتتناقض مع نظرية تكون الصخور من الحمم المنصهرة.
نظراً لحبه الشديد للتنزه في الهواء الطلق، تولد لدى هوزاس دي ساسور اهتمام شديد بالطقس وتسجيل درجات الحرارة والضغط والعديد من العوامل الجوية الأخرى في المرتفعات. لذلك، قام هوراس دي ساسور باختراع الهيجرومتر الشعري لقياس درجة الرطوبة في الجو. وتعتمد فكرة ذلك الهيجرومتر الشعري على استخدام خصلات من شعر الإنسان التي تنكمش أو تتمدد وفقا لدرجة الرطوبة أو الجفاف الموجودة بالجو. كما كان لديه العديد من الأجهزة الأخرى التي اخترعها بنفسه لقياس جميع العوامل البيئية الأخرى، مثل: قياس مدى زرقة السماء وقياس درجة الحرارة في أعماق التربة. وقد وجد أن درجات الحرارة على عمق . ١ أمتار تحت سطح الأرض تساوي درجة الحرارة فوق السطح بعد ٦ أشهر. كما اكتشف أن درجة الحرارة في أعماق البحيرات لا تتغير على الإطلاق.