هاشم ميرغني

ولد المهندس الفنان هاشم ميرغني الصادق محمود في حي ابوروف سوق الشجرة المسمى بامتداد حي بيت المال الشهير بمدينة أم درمان في أواخر النصف الثاني من أربعينيات القرن الماضي.. وقد ترعرع الراحل في هذا الحي.. وتلقى تعليمه الأولي في نفس المكان بمدرسة أبو قرجة الابتدائية. ثم درس المرحلة الوسطى بالمدرسة الأهلية الشمالية جوار منزل الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري وفي هذه المرحلة بدأت تظهر مواهبه

حيث أصبح ركنا هاما من أركان الجمعية الأدبية وقد اشتهر في تلك الفترة بمشاركاته الرصينة باللغة الإنجليزية.. كما لفت الأنظار في تلك المرحلة إلى صوته العذب الرخيم وهو يؤدي الأناشيد المدرسية ملحنة أمام الطلاب مما لفت إليه أنظار  أستاذه حديد السراج ومن بعده فراج الطيب الذين تنبأا له بمستقبل واعد في الآداب والفنون وقد صدقت تنؤاتهما فيما بعد 

علاقته بالهندسة

بدأت علاقة الفنان هاشم ميرغني مع الهندسة سنة 1967م حيث التحق بعد المرحلة الوسطى [[ملف:بمدرسة أم ددرمان الفنية ثم بالمعهد الفني في الخرطوم 1970م ثم انتقل إلى المملكة المتحدة سنة 1973م حيث حصل على بكالوريوس]]

ملف:اسم الصورة
تعليق

الهندسة''' المعمارية في جامعة ليدز ضاحية من ضواحي [[ملف:لندن.. ويبدو أنه قد التحق بهذه الدراسة عن شغف وحب إذ يقول أقرانه أنه قد حقق قدرا كبيرا من الخبرة والاحترافية]] والمهنية في هذا المجال في وقت وجيز.. كما يتحدثون عن جماليات مخططاته ورسومه المعمارية سواء وفقا للمقاييس العلمية الدقيقة أو وفقا لمقاييس الجمال في العمارة العربية والاسلمية

مواهبه الفنية يعد الفنان هاشم ميرغني من بين قلة من الأشخاص الأفذاذ متعددي المواهب فهو إلى جانب براعته في فن الغناء كان شاعر أيضا حيث كتب بنفسه كلمات أكثر أغانيه كما اشتهر إلى جوار ذلك بألحانه الجميلة وعزفه البارع على آلة العود أضف إلى ذلك مواهبه في الخط العربي والرسم والنحت بصورة احترافية لدرجة أن أحد أصدقائي التشكيليين أكد لي أنه لولا انشغال الراحل بمشروعه الغنائي لكان واحدا من كبار الفنانين التشكيليين في السودان الكبار الذين يشار لهم بالبنان

تعاونه الفني

شكل الفنان هاشم الميرغني ثنائية فنية رائعة مع الشاعرين عزمي أحمد خليل وعبد القادر الكتيابي المغتربين معه في قطر وربما يكون قد أراد بهذه الخطوة إعطاء جانب التنوع لأغانيه خاصة وأنه قد ألف أكثر كلمات أغانيه بنفسه

الرومانسية ونهر الأحزان

عندما ظهرت أغاني الفنان هاشم ميرغني وهي تحمل كل هذه الشحنة من ملف:الرومانسية وأنهار الحزن المتدفقة تشكلت في أذهان الناس له شخصية مختلفة حزينة تعاني من الخيبة في الحب.. سوى أن المقربون منه يؤكدون أنه كان من أكثر الناس بشاشة وميلا للفرح وأنه في حياته الواقعية لم يعان من أي متاعب عاطفية.. وقد كانت حياته مستقرة مع أسرته.

في دولة قطر

أنتقل الفنان هاشم ميرغني للعمل في مجال الهندسة المعمارية في ملف:دولة قطر الشقيقة والتي انتقل لها في العام 1985م وظل مقيما بها حتى وفاته عليه رحمة الله ومن هناك انتقلت أغانيه للخرطوم وتلقفها الناس بشغف كبير إذ كانت نسيجا جديدا من أغاني العشق والغرام والرومانسية لم يسبق إليها من قبل.. فكتب النقاد ملف:طلحة الشفيع وكمال حسن بخيت وغيرهم مشيدين بهذا الصوت الجديد.. وقد تلقى السودانيون هذا الصوت الجديد بشغف كبير وأصبح بذلك أفضل صوت تغنى للحزن والألم

وقد رحل عن دنيانا هذه في الدوحة 4/6/2006م وترك وراؤه عدد من الأبناء والبنات الخلوقين.. وقد ورث عنه ابنه (صداح) جمال الصوت وهو عاقد العزم على مواصلة درب الوالد ونشر تراثه الفني بين الأجيال الشابة. شعراء تغنى لهم: التقى عزمي أحمد خليل بالفنان المهندس المرحوم / هاشم ميرغني وغنى له اغاني فيها من الالم والوله والحب وكل معاني الشجن حيث غنى له: حان الزفاف. عشان اهلك بخليك. افوت عينيك واقبل وين. عندي كم في الدنيا زيك

قدر فتشت. مات الهنا قبال يتم سنة. يعني ما مشتاقة لي. هسه خايف من فراقك. ما خلاص نحن افترقنا,«اشتياق»

«نسايا عيونك» وتغنى الراحل للشاعر مدني النخلي بعدد من الأُغنيات منها «مدار الدم»، «ضل ضفايرك»، «سفر الدموع» و«كتيرة على». . وتغنى للشاعر المسرحي جمال حسن سعيد بأُغنية «حرفوا الأبجدية» ثم تغنى لمحمد غالب بأُغنيتين شهيرتين هما «أزارا» و«تناسيت العهود أول أُغنية قدمت هاشم ميرغني للجمهور كمطرب هي أُغنية «غيب وتعال» وكان ذلك في العام 1977م في برنامج «جراب الحاوي» الذي يقدمه الأُستاذ محمد سليمان بشير، وتم ذلك بمبادرة من خال هاشم ميرغني «خالد حاج البشير» وغانم إسماعيل خاطر وكانا وقت ذاك يعملان في الإذاعة السودانية