هاشم غرايبة
هاشم بديوي غرايبة كاتب أردني، من مواليد 1953 م، ولد في قرية حوارة في شمال الأردن.
دراسته
تخرّج من ثانوية إربد سنة 1970م، ومن ثم جامعة بغداد سنة 1975م وبتخصص مختبرات طبية، ومن جامعة اليرموك سنة 1990 م وبتخصص اقتصاد. هو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو في اتحاد الكتاب والأدباء العرب، وهو يكتب لصحيفتين: صحيفة الرأي الأردنية وصحيفة القدس العربي اللندنية.
مؤلفاته
صدرت له من الروايات: رواية بيت الأسرار سنة 1982م، والمقامة الرملية سنة 1998م، والشهبندر سنة 2003م، وبترا/ ملحمة العرب الأنباط سنة 2006م.واوراق معبد الكتبا 2008م رواية القط الذي علمني الطيران. دار فضاءات. عمان. 2011م
كما صدرت له من القصص القصيرة: قصة هموم صغيرة سنة 1980م، وقلب المدينة سنة 1994م- وقد ترجمت إلى الألمانية سنة 2004م(ترجمة اورسولا باسهير- معهد الدراسات الشرقية - نيمفيخن)، وعدوى الكلام سنة 2001 م. وقد ترجمت بعض قصص هذه المجموعة إلى اللغة الإنجليزية.
كما صدر له عدة مسرحيات أردنية، نذكر منها: كان وما زال، والباب المسحور، ومصرع مقبول ابن مقبول لسنة 1985 م، ومسرحية الوقوف على قدم واحدة لسنة 1990 م، ومسرحية الغابة المسحورة للأطفال سنة 1995 م، ومسرحية الصرح سنة 2008 م.
وفي مجال الكتابة للأطفال، أصدرت له: غراب أبيض سنة 1992 م، وغزلان الندى سنة 1999 م، والسمكة الضاحكة لسنة 2000 م - وهي عبارة عن تعريب لقصة الإيطالي أوجينو كاباتا.
وله دراستان: الخيال العلمي في ثقافة الطفل العربي وأوهام سائدة في أدب الأطفال العربي.
كما صدر له: الحياة عبر ثقوب الخزان ( عن السجن والفرح والناس) لسنة 1993 م، والمخفي أعظمصدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر -بيروت. لسنة 2001 م - وهو قراءات نقدية. شقائق النعمان
رواية الشهبندر
رواية الشهبندر هي رواية مدينة عمان بعمارتها واسواقها وسكانها بزيهم وسلوكياتهم وتعدد لهجاتهم.عمان الشهبندر والجرائم الغامضة وواقعنا العربي. الرواية ولدت من دفتر تاجر عمّاني كان يعمل في سوق السكر في ثلاثينات القرن العشرين، وهذا الدفتر قد أهدي له من قبل صديقه خلدون الداوود. صدرت الرواية عن دار الاداب بيروت سنة 2003م.
رواية بترا/ ملحمة العرب الأنباط
وقد تحدثت الرواية عن نهاية حكم الحارث الأول سنة 69 ق.م، كما تحدثت أيضاً عن العرب الأنباط الذين بنوا مدنهم في الصخر القاسي أينما وجد، سواء أكان ذلك في تيما والعلا جنوباً، أو في بصرا والسويداء شمالاً.تقع الرواية في ثلاثة فصول: ذوالشرى وما روى. ساليوس وما كتب. اوميد وما ادعى..صدرت عن وزارة الثقافة الأردنية عام 2006م
رواية القط الذي علمني الطيران
"القط الذي علمني الطيران" رواية صدرت عن دار فضاءات في عمان 2011م، إنها رواية الياسمين والعطن، وحكاية القبو وهو يتمدد ليصير فضاء رحبا.. فيها رصد ممتع لدفق الحياة القوي ينبض في أعتم زوايا السجن، ومراجعة لذاكرة السجين وهي تمد جسورها مع ينابيع الحياة والحب والجمال التي خبرها على أرض الواقع، أو في بطون الكتب التي أغرم بها.. فالرواية تستمدّ مادتها من التجربة الشخصية للكاتب في سجن فرعي صغير، مع مساجين قساة لكنهم صادقون.. حيث النشّال مدمن نشل الجيوب ونبشها! واللصّ مدمن على السرقة! والمغتصب مدمن اغتصاب! واللوطي مدمن لواط! حتى الأسلوب إدمان؛ أسلوب كلّ فرد في ارتكاب حماقته الخاصة يتكرر مثل بصمته الخاصة!.. هنا الناس مكشوفو السريرة، أرواحهم مشرعة الأبواب، مخلّعة النوافذ.. لكنهم أبناء الحياة.
يدخل الفتى الغر السجن بسبب انتمائه الحزبي الهش، فيكون الامتحان الصعب ليس لانتمائه السياسي بل لروحه المتمردة، ولرائحة الياسمين البيتية، ولأحلامه وأشواقه المحلّقة التي يجد صداها في كتابين لا علاقة لهما بالسياسة والايدولوجيا: "كتابي الأمير الصغير، والنورس جوناثان".. وعلى أرض الواقع يجد سنده في صداقة لص اسمه "القط"؛ شخصية مركبة يبدو وكأنه اختار قدره كلص ورضي بأن بكون دون من حوله، ويبخل بإظهار مكنونه النبيل، وثقافته الخاصة، ولا يفيض عشقه للحرية إلا حين يضطره الموقف لذلك!!.. من هذه الصداقة بين "اللص صاحب الخبرة بالحياة" و "السجين السياسي الغض" تضاء شخصيات السجن من حولهما، وتتشعب الرواية لنتعرف على عالم مختلف عما ألفنا، وشديد الالتصاق بما نعرف في الوقت ذاته!
القط الذي علمني الطيران بحث عميق في محدوديّة المكان وهي تفتح على سؤال الزمن.. حيث الزمن مثل الماء يأخذ شكل المكان، وحيث الزمن مثل الأشياء.. لا يرى في العتمة، فالزمن قنديلٌ زيته الحركة، وفتيله الإنجاز.. "حتى الجنّة لا تطاق بلا إنجاز!" ورغم أن السجن زمن دائري.. "ننام. نصحو. نأكل. نمشي عبر نفس المشاهد، و نقابل الوجوه ذاتها بتنويعات هامشية.. لكننا نتشبث بحلم الخروج من رحلتنا الدائرية كل يوم.." إن كسر الزمن وسط هذه الرزنامة الرتيبة يبدو شيئاً جوهرياً..شيء يعلمنا كيف نعيش أيام العمر عبر المرور السريع والعبثي للزمن.. هناك خياران: طريق تمر بمشهد ثابت؛ تبدلاته لا تدهش، ولا تبهج، بل تجعلك سجيناً يتأفف من برد الشتاء، ورذاذ الربيع، وحر الصيف، وغبار الخريف.. فيما العمر يمضي، وتتساقط أيامه مثل أوراق الرزنامة.. وخيار أن تتعلم الطيران عبر سحر الكون المتجدد أبدا، فتشعر كل يوم أنك ذاهب لما تشتاقه، وأنك وهبت يوماً جديداً لتعيشه بعمق.. عُمرٌ تتنفس عبره صباحات الأيام بشوق، وتعيش لحظاته مثل تساقط بتلات الياسمين في كفّ طفلة..
رواية أوراق معبد الكتب
الرواية ترصد التحولات في حياة الدولة والمجتمع والأفراد في مدينة بترا عاصمة الأنباط. تحمل رسالة من زمن الأنباط. والحارث الرابع. زمن يوحنا المعمدان والسيد المسيح. زمن هيرودس وكاليغولا.. إلى الزمن الحاضر. أبطالها ورواتها وضحاياها عائلة سفيان الكتبي (سيد معبد الكتبا) والمحيطون بهم.. شهود ازدهار حضارة بترا وأفولها. وقد تحدثت الرواية عن أحلام واحزان سدنة معبد الكتبا ابان حكم الحارث الرابع لمدينة البتراء وتحالف حاكم اورسالم هيرود مع القائد الروماني فتيليوس للهجوم على بترا وفشل الحملة . تقع الرواية في فصلين: متاهة الكتبي. واحزان اليسار وصدرت عن وزارة الثقافة ضمن مشروع التفرغ الابداعي لعام 2008م = " القط الذي علمني الطيران" هاشم غرايبة دار فضاءات / عمان 204 صفحات من القطع المتوسط
.. يدخل الفتى الغر السجن بسبب انتمائه الحزبي الهش، فيكون الامتحان الصعب ليس لانتمائه السياسي بل لروحه المتمردة، ولرائحة الياسمينة – الأم-، ولأحلامه وأشواقه المحلّقة؛ التي يجد صداها في كتابين لا علاقة لهما بالسياسة والايدولوجيا: "كتابي الأمير الصغير، والنورس جوناثان".. وعلى أرض الواقع يجد سنده في صداقة لص اسمه "القط"؛ شخصية مركبة يبدو وكأنه اختار قدره كلص ورضي بأن يكون دون من حوله، ويبخل بإظهار مكنونه النبيل، وثقافته الخاصة.. ولا يفيض عشقه الأصيل للحرية إلا حين يضطره الموقف لذلك!!.. من هذه الصداقة بين "اللص صاحب الخبرة بالحياة" و "السجين السياسي الغض" تضاء شخصيات السجن من حولهما، وتتشعب الرواية لنتعرف على عالم مختلف عما ألفنا، وشديد الالتصاق بما نعرف في الوقت ذاته!
إنها رواية الحرية.. واربد، قصة الياسمين.. والعطن أيضا، وحكاية القبو وهو يتمدد ليصير فضاء رحبا.. رصد ممتع لدفق الحياة القوي ينبض في أعتم زوايا السجن، ومراجعة لذاكرة السجين وهي تتمدد عبر الزمان والمكان، وأحلام يقظته وهي تغمس عروقها في ينابيع الحياة والحب والجمال التي خبرها على أرض الواقع، أو في بطون الكتب التي أغرم بها..
تستمدّ الرواية مادتها من التجربة الشخصية للكاتب في سجن فرعي صغير (سجن اربد- دار السرايا اليوم)، مع مساجين قساة لكنهم صادقون.. حيث النشّال مدمن نشل الجيوب ونبشها! واللصّ مدمن على السرقة! والمغتصب مدمن اغتصاب! واللوطي مدمن لواط! حتى الأسلوب إدمان؛ أسلوب كلّ فرد في ارتكاب حماقته الخاصة يتكرر مثل بصمته الخاصة!.. هنا الناس مكشوفو السريرة، أرواحهم مشرعة الأبواب، مخلّعة النوافذ.. لكنهم أبناء الحياة!
"القط الذي علمني الطيران" بحث عميق في محدوديّة المكان وهي تفتح على سؤال الزمن.. حيث الزمن مثل الماء يأخذ شكل المكان، وحيث الزمن مثل الأشياء.. لا يرى في العتمة، فالزمن قنديلٌ زيته الحركة، وفتيله الإنجاز.. "حتى الجنّة لا تطاق بلا إنجاز!"
ورغم أن السجن زمن دائري.. "ننام. نصحو. نأكل. نمشي عبر نفس المشاهد، و نقابل الوجوه ذاتها بتنويعات هامشية.. لكننا نتشبث بحلم الخروج من رحلتنا الدائرية كل يوم.." إن كسر الزمن وسط هذه الرزنامة الحافلة بالمفاجآت يبدو شيئاً جوهرياً.. إنها تدلنا كيف نعيش أيام العمر عبر المرور السريع والعبثي للزمن.. هناك خياران: طريق تمر بمشهد ثابت؛ تبدلاته لا تدهش، ولا تبهج، بل تجعلك سجيناً يتأفف من برد الشتاء، ورذاذ الربيع، وحر الصيف، وغبار الخريف.. فيما العمر يمضي، وتسّاقط أيامه مثل أوراق الرزنامة.. وخيار أن تتعلم الطيران الحر عبر سحر الكون المتجدد أبدا، فتشعر كل يوم أنك ذاهب لما تشتاقه، وأنك وهبت يوماً جديداً لتعيشه بعمق.. عُمرٌ تتنفس عبره صباحات الأيام بنهم، وتعيش لحظاته مثل هطول بتلات الياسمين في كفّ طفلة.
جاء على غلاف الرواية: "الكون كله خصم يستحق المبارزة. بما أننا نعيش مرة واحدة، فلتكن مغامرة إقدام تستنفذ كل قوانا. .. لنكن مع أقران لنا يشبهوننا في عقولهم وقلوبهم نفتخر بما نعمل.. فعندما يحمل الناس وهم في قمة عنفوانهم قناعات وقيماً؛ فعليهم أن يتصرفوا وفقاً لها. وينفذوها.."
وكان الإهداء: إلى ثورة الصبار.. والياسمين. إلى الشعب التونسي العظيم.. ولتونس الخضراء. إلى روح محمد بوعزيزي.. وللإرادة الحرة.
المراجع
الكاتب نفسه
- جريدة الرأي - العدد 13843؛ يوم الأحد 31 آب، 2008؛ للصحفية سميرة عوض