هارون محمد


هارون محمد الصالح الحميري من مواليد مدينة مندلي 1945 لأسرة يعمل أغلب أفرادها في السياسة.. فشقيقه الأكبر عبد الملك كان عضواً في جماعة الأخوان المسلمين، وشقيقه الاخر الشهيد اللواء صباح الحميري كان عضواً في حزب البعث العربي الاشتراكي، وشقيقه الاصغر عبد الجبار كان شيوعياً.. أما والدهم فقد كان سياسياً معارضاً ورشح للانتخابات النيابية في العهد الملكي لكن خلافاته مع جماعة نوري السعيد كانت السبب في عدم فوزه، وفي اخر سنوات حياته هجر السياسة واتجه للزراعة.

انضم إلى حركة القوميين العرب عندما كان في السادسة عشر من عمره، وكان نشطاً في صحافة الحركة في العراق، حتى تسلم مواقع قيادية فيها رغم صغر سنه، وبعد أن حلت حركة القوميين العرب نفسها في العراق، عمل مع استاذه السابق فؤاد الركابي في حزبهم الجديد الحركة الاشتراكية العربية.

اعتقل في عهد عبد الكريم قاسم وكذلك اعتقل في عهد عبد السلام عارف بعد فشل انقلاب عارف عبد الرزاق الأول، واعتقل في عهد عبد الرحمن عارف.. لكن التجربه الاقسى كان في عهد البعثيين حيث اعتقل في قصر النهاية ولم يخرج من هناك الا بعد توسط شيوخ القواسم في الشارقة وراس الخيمة والمرحوم جورج حبش وقيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

اشترك في عدة محاولات لقلب نظام الرئيس صدام حسين.. اخرها محاولة العميد راجي عباس التكريتي العضو السابق في حركة القوميين العرب، والتي على اثرها خرج إلى الأردن في حماية العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال.

وعلى الرغم من معارضته لنظام الرئيس صدام.. الا انه وقف بشدة ضد التدخلات الأمريكية في الشأن العراقي قبل الغزو الأمريكي للعراق، وعارض الغزو الأمريكي، ويعتبر اليوم أحد الناطقين باسم المقاومة العراقية.

يعتبر واحداً من المع واشهر الكتاب في العراق ومن سياسية البارزين.. تخشاه الحكومة العراقية وحاولت مد جسور الصداقة والتعاون معه، خاصة أثناء رئاسة اياد علاوي للوزراء، حيث عرض عليه وزارة الثقافة..

وارسلت حكومة المالكي، شيخ قبيلة حمير في العراق اليه لحثه على التعاون مع حكومة المالكي أو وقف التصعيد بينهم.. الا انه رفض كل محاولات اللقاء والتعاون أو التصالح مع حكومة المالكي.

أغلب جماعات المعارضة والمقاومة العراقية تعتبره أحد قادتها.. فهو ينشط ويتعاون مع جميع فصائل المعارضة الإسلامية والعلمانية.