نمط الحياة في الضواحي

نمط الحياة فى الضواحى (بالإنجليزية: Suburbanism) يشير المصطلح إلى السمات الاجتماعية والثقافية التى يعدها بعض علماء الاجتماع مميزة لسكان الضواحى. والحقيقة أن الأوصاف التى قدمت لنمط الحياة فى الضواحى تختلف فيما بينها اختلافاً بعيداً، و لكنها تتفق، مع ذلك، فى القول بسيطرة أنماط العمل والحياة الاجتماعية التى تتسع بالشباب، والانتماء للطبقة الوسطى، وسيطرة الأسرة. كما تتفق فى القول بأن هذا النمط يتسم بمستوى مرتفع من النشاط الاجتماعى القائم على شبكات الصداقة لا الشبكات القرابية، وبدرجة كبيرة من تماثل نمط الحياة، بل والامتثال له.

وقد ذهبت مجموعة من الدراسات، من أبرزها دراسات عالمى الاجتماع الأمربكيين هربرت جانز وبينيت بيرجر، إلى التقليل كثير من هذه الأحكام والأوصاف، موضحين أن مناطق الضواحى تتباين تبايناً ظاهراً فى التركيب الطبقى والعمرى، وفى أنماط الحياة الاجتماعية، بحيث يمكننا القول بأن أتماط الحياة و العلاقات الاجتماعية فى الضواحى لا تتحدد بالموقع الفيزيقى ذاته (أى كونها ضواحى للمدينة). وأكد هذا الاتجاه أن النمط المثالى لنمط الحياة فى الضواحى، شأنه شأن النمطين المثاليين "الشعبى" و "الحضرى"، ليس سوى أسطورة إلى حد بعيد. وقد قدم دافيد ثورن أفضل عرض عام للتراث المنشور حول المموضوع فى كتابه: ضواحى المدينة، المنشور عام 1972. وللوقوف على دراسة حالة ممتازة لعمليات الضبط الاجتماعي فى الضواحي، انظر باومجارتتر Baumgartener بعنوان: النظام الأخلاقي لضاحية، الصادر عام 1988.

انظر أيضاً