نمر صالح

نمر صالح واسمه الحركي أبو صالح، هو سياسي فلسطيني راحل أحد أهم مؤسسي فتح - الانتفاضة إلى جانب أبو موسى وأبو خالد العملة. أصيل قرية قولية التي تقع جنوب يافا. كان يشغل منصب نائبا للقائد العام لقوات العاصفة، الجناح العسكري لحركة فتح وعضوا في اللجنة المركزية في للحركة وقد كان محسوبا على ما سمي بالتيار اليساري بالحركة. توترت علاقته مع ياسر عرفات إثر خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان. أدت الخلافات إلى انشقاقه مع مجموعة من قيادي الحركة بدعم سوري مؤسسين حركة فتح - الانتفاضة. وضعته السلطات السورية قيد الإقامة الجبرية في منزله حيث توفي بنوبة قلبية عام 1991.

حركة فتح/ الانتفاضة

بدأت عبر بوابة مساندة حركة الاحتجاج التي نشأت داخل صفوف حركة فتح في البقاع اللبناني وانطلقت من منطقة شتورا في سهل البقاع، وفي المواقع الفلسطينية الفتحاوية في سوريا صباح 9/ 5/ 1983، ومن حينها نشأ تنظيم حركة فتح/ الانتفاضة بقيادة:

المرحوم نمر صالح (أبو صالح)، سميح أبو كويك (قدري)، العقيد سعيد موسى مراغى (أبو موسى)، العقيد موسى العملة (أبو خالد)، ربحي موسى عوض (أبو أكرم)، العقيد محمود البدر(أبو مجدي)، العقيد واصف عريقات (أبو رعد)، العقيد أبو زهرة، المقدم زياد الصغير(أبو حازم)، الدكتور إلياس شوفاني، الرائد محمود عيسى (أبو عيسى)، احمد قنديل، جهاد صالح.والكثير من قادة الكتائب والقوات الفلسطينية وكوادر قيادات التنظيم في سوريا ولبنان وأعلن بأن ما يجري داخل فتح يعبر عن معارضة.

وهو أمر يعود لقواعدها التي اختلفت مع القيادة الرسمية لها في تقييم مرحلة ما بعد بيروت وفي مسألة «محاسبة المقصرين في الحرب» الذين غادروا مواقعهم في اليوم الأول من بدء القتال وعملية الاجتياح الإسرائيلي في يونيو 1982، و«الغموض» الذي أحاط باستشهاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس غرفة العمليات في الثورة الفلسطينية الشهيد اللواء سعد صايل سلمان في كمين مدبر في سهل البقاع بعد فترة وجيزة من الخروج الفلسطيني المسلح من بيروت في 27/ 9/ 1982.

وفي الأسباب المباشرة، فان القرارات السريعة ـ 51 قراراً ـ في 1/ 5/ 1983 والتي اعتبرت قرارات استفزازية من جانب المنشقين، أطلقت شرارات الحركة الاحتجاجية، حيث نصت بعض القرارات على: تعيين العقيد غازي عطا الله (أبو هاجم) قائداً عسكرياً للساحة اللبنانية.

تعيين العقيد الحاج إسماعيل جبر قائداً عسكرياً لشمال لبنان.تنحية سميح أبو كويك (قدري) من موقعه كنائب لمحمد راتب غنيم (أبو ماهر) في دائرة التعبئة والتنظيم التابعة لحركة فتح.

نقل العقيد سعيد موسى مراغي (أبو موسى) من الساحة اللبنانية إلى القوات العسكرية الفلسطينية التي وصلت من بيروت إلى اليمن الشمالي بقيادة المقدم أحمد مفرج(أبو حميد).حيث كان المقدم عارف خطاب أبو العبد قائدا للقوات الفلسطينية في اليمن الجنوبي. وعلى الفور أعلن العقيد سعيد موسى (أبو موسى) رفضه لهذه القرارات، وانطلقت حركة التمرد في صفوف فتح وقوات العاصفة انطلاقاً من دمشق، ومن منطقة سهل البقاع حيث مقر قيادة أبو موسى في منطقة الحمارة بالقرب من خربة روحا.

ومن حينها نشأ التنظيم المشار إليه، وبقي محصوراً في تواجده بين سوريا ولبنان، خصوصاً بعد سلسلة من التداعيات التي تعرض لها، وأدت إلى خروج الكم الأكبر من الذين انضووا في صفوفه، وعودتهم إلى التنظيم الأم.