نص شرعي

تعريف النص الإسلامي وتحديده

وهو بكل بساطة ووضوح «القرآن الكريم» و«الحديث الشريف» قولاً أو فعلاً أو تقريراً، إذا صحت النسبة، وحُكم على أحد هذه الأنواع الثلاثة بالقبول، من خلال علم قائم بذاته خصص لهذا، يسمى «مصطلح الحديث» أو «أصول الحديث» [١]. ‏ولهذا يقول الشيخ محمد أبو زهرة: «نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية هي التي يقوم عليها كل استنباط في الشريعة الإسلامية»[٢] . ‏ وإن المستند النصي لنصية القرآن الكريم والسنة النبوية والحديث الشريف الآية الكريمة: ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم‎ ) سورة الأنفال /24. والحديث الشريف الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: " تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنة رسوله " [٣]. ‏

موضع النص في التصور العام للإسلام

ويقر المسلم ـ اعتقاد ـ أنه مخلوق، وأن هناك خالقاً.. انبثقت عن الخالقية هذه حاكمية مطلقة على المخلوق بشكل عام، والمخلوق المكلف الذي هو الإنسان بشكل خاص. وهاهو ذا القرآن الكريم يعلن ذلك في أكثر من موطن وموضع، نذكر بعضها تمثيلاً لاحصراً: ‏

( إن الحكمُ إلا للّه يقصُّ الحقَّ وهوَ خير الفاصلين )‎ سورة الأنعام /57. ‏

( إن الحكمُ إلا للّه أمر ألا تعبدوا إلا إياه‎ ) سورة يوسف /40. ‏

( واللهُ يحكمُ لامعقب لحكمه وهوَ سريعُ الحساب )‎ سورة الرعد/41. ‏

فعلى هذا يكون الحاكم هو الله، والمحكوم عليه هو الإنسان، من خلال أفعاله وأقواله وإشاراته التي هي بدورها المحكوم فيه. ‏

والحديث الشريف، الصادر عن رسول الحاكم يلحق بالنص الصادر عن الحاكم ويشكل معه النص، لأن الله أوكل إليه تبليغ نصه وشرحه وتبيانه، فكان منه: ‏

( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم‎ ) سورة الأنفال /24. ‏

ومافي النص من خطاب هو الحكم . ‏

المراجع

  1. ^ منهج النقد في علوم الحديث للدكتور نور الدين عتر
  2. ^ «أصول الفقه» ص185
  3. ^ أخرجه مالك في الموطأ
  • قواعد قراءة النص الإسلامي لمحمود عكام