موقا



موقا قرية من قرى محافظة إدلب منطقة معرة النعمان تقع إلى الشمال من مدينة خان شيخون يبلغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة.

تعتبر قرية موقا مركزا لخمسة قرى مجاورة يعمل اهلها بالزراعة، أهم المزروعات الفستق الحلبي والزيتون والحبوب بأنواعها.

في موقا عدد من المواقع الآثرية الرائعة منها تل موقا الأثري والجامع القديم وغيره، وتتميز القرية بموقعها وبجمال الطبيعة.

قرية موقا 1-1- الموقع :

           تقع قرية موقة في النصف الجنوبي من محافظة ادلب شمال مدينة خان شيخون ب(6كم) وجنوب مدينة معرة النعمان ب(15كم) 
           وتقع على نفس خط الطول المار بمركز مدينة ادلب (34درجة) شرق غرينتش وعلى خط العرض (36درجة) شمال خط الاستواء.
           وتقع أيضا غربي اوتوستراد حلب – دمشق الدولي السريع ب(1.5كم).

1-2- الحدود :

           تقع قرية موقة على هضبة متوسطة الارتفاع حيث يتراوح ارتفاعها ما بين (350- 400م) على مستوى سطح البحر.
           تتوسط القرية في موقعها مجموعة من القرى المجاورة لها من معظم الجهات وهي :
  • 1ً- من الغرب قرية العامرية.
  • 2ً- من الشرق مزرعة طبيش.
  • 3ً- من الشمال الغربي قرية كفرمزده.
  • 4ً- من الشمال والشمال الشرقي قرية جبالا الشرقية.
  • 5ً- من الجنوب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ذات الأشجار المثمرة المتاخمة لأراضي مدينة خان شيخون

1-3-المساحة :

           تبلغ مساحة القرية الكلَيَة مع الأراضي المملوكة لأهلها حوالي (7000 دونم)  حيث تشمل الأراضي المعمورة والمستثمرة معاً.
           تبلغ مساحة الأرض المعمورة حوالي (200دونم).
           وتبلغ مساحة الأراضي المملوكة لأهل القرية والمستثمرة بالزراعة حوالي (6800دونم).
         1-4-  لمحة تاريخية عن قرية موقة :
  تعود القرية من حيث النشأة السكنية والعمرانية إلى ما بين عامي (1915-1920م) حيث سٌكنت من قبل سكانها الأساسيين في هذه المرحلة,
 الذين قدموا من بلدة كفر سجنه التي تبعد عن مركز القرية حوالي (5كم) باتجاه الشمال الغربي ,وقد توافد إلى القرية مجموعة من العائلات      
 نتيجة ظروف اجتماعية واقتصادية وذلك بين عامين (1946 – 1964م) وبشكل خاص بعد تطبيق قانون الإصلاح الزراعي.
    لقد كانت القرية في ذلك العهد هي عبارة عن اقطاعية زراعية صغيرة وجزء بسيط من الإقطاعيات التي يمتلكها الإقطاعي الذي يمتلك عدد من القرى والمزارع المجاورة.

1-5- التاريخ الأثري لقرية موقة :

  عُثر في قرية موقة بعد القيام بعمليات التنقيب الأثرية على عدد من المواقع الأثرية ومن أهم هذه المواقع هي : 
  1ً- تل موقة : 
       وهو عبارة عن مدينة أثرية مدفونة تحت التراب يتراوح ارتفاع التل وسطياً (30م).
  2ً- الجامع القديم :
       حيث يقع وسط القرية ويحتوي على بعض النقوش واللوحات الفسيفسائية الجميلة، ويعود تاريخ هذه النقوش إلى العهد الروماني      
                عام (300 م) وذلك حسب الدراسات والكتابات التي عثر عليها في نفس الموقع.
                أي يتراوح عمرها الزمني حوالي (1709سنة) من عامنا هذا, وبسبب الأهمية التاريخية الأثرية اكتسبت القرية أهميتها السياحية.
                ولا تحتوي على أية نوع من المنشآت السياحية. وأغلب السياح الوافدين إلى القرية من أصول أوربية.
                وقد ورد ذكرها في المصادر التاريخية باسم (بسانوس).
 العوامل المؤثرة في نشوء قرية موقة :

2-1- العامل الطبيعي : 2-1-1- درجة الحرارة :

تتعرض القرية خلال فصول السنة إلى درجات حرارة مختلفة وذلك باختلاف هذه الفصول.
ففي فصل الصيف يبلغ متوسط درجة الحرارة ما بين (35-40 درجة مئوية).
وفي فصل الشتاء يبلغ متوسط درجة الحرارة ما بين (10-15 درجة مئوية).
أما في فصلي الربيع والخريف فيبلغ متوسط درجة الحرارة حوالي (15 درجة مئوية).

وبالتالي فان متوسط المدى الحرارة السنوي (25درجة مئوية).

لذلك فإن اعتدال درجات الحرارة وملائمتها لمعظم المحاصيل التي تزرع في القرية أدى إلى استقرارالسكان في هذه المنطقة من المحافظة  وإعمارها وإغنائها ببعض الخدمات.

2-1-2- نوعية التربة وجودتها :

يسيطر نوعين من التربة على أراضي القرية وهي :
1ً- التربة الرسوبية الحمراء :
     وهي تربة رسوبية انتقالية وليست أصليّة النشأة تشكلت عبرالسنين عن طريق انتقالها من منشأها الأصلي إلى مكان ترسُبها.
     هذه التربة ذات لون احمروهي من أخصب أنواع الترب في القرية ,حيث تزرع بمعظم المحاصيل الزراعية من قمح وشعيروعدس وغيرها.

2ً- التربة الكلسية البيضاء : وهي تربة أصليّة ذات منشأ موضعي فوق الصخرالكلسي الأم وهي أقل خصوبة من التربة الحمراء إلا أن خصوبتها تعالج بواسطة الأسمدة والمياه. وتجود في هذه التربة زراعة الزيتون والتين والفستق الحلبي......................... الخ. ولا تعاني التربة من أي مشكلة من المشكلات المعروفة للتربة مثل (التملح – التصحر...........................................................) إن العمران السكني قام بنسبة(75%) منه على تربة كلسية بيضاء, وذلك بسبب ضعف خصوبتها وقلة استغلالها في الاستثمار الزراعي. .

2-1-3- كمية الأمطار الهاطلة :

تبلغ كمية الأمطار الهاطلة ما بين (400 - 450 مم) في السنة، وتتعرض القرية لهطول الثلوج لفترات متقطعة لا تتجاوز اليومين وعادة تتبعه موجة صقيع محدودة ,وقلما تتعرض لهطول البرد وبخاصة في بداية فصل الربيع. كما وتتعرض للضباب متفاوت الكثافة (شتاءً)، وتؤثر بعض العواصف الترابية التي تجتاح القطر بشكل عام في فصل الربيع وفي أواخر فصل الخريف ,مما يؤثر سلباً على المحاصيل الزراعية. ونتيجة لهذه الظروف المناخية وطبيعة أرض القرية جعل مهنة السكان الأساسية الزراعة حيث تشمل زراعة المحاصيل التالية : 1ً- الأشجار المثمرة :

      مثل :(الزيتون- الفستق الحلبي- التين- الجوز- الرمان- المشمش- اللوز- العنب – الخوخ).

2ً- الحبوب :

     مثل :(القمح- الشعير- الكزبرة- حبة البركة- الحمّص- العدس- الكمون - العصفر).

3ً- خضروات الاكتفاء الذاتي (المنزلية):

     مثل :(البقدونس- الخس- النعناع- الرشاد- البصل- الثوم – الكوسا – الباذنجان ).
  4ً- المحاصيل الصيفية (البعلية): 
     مثل : (البطيخ بنوعيه الأصفر والأحمر – البامياء – اللوبياء – دوار الشمس – السمسم – البندورة – اليقطين – القرع- القثاء) 
  إلا أن خضروات الاكتفاء الذاتي تزرع في مساكب خاصة وتحتاج مياه للري وعناية أكثر من غيرها.
  كل هذا أدى في النهاية إلى احتراف أهل القرية الزراعة بمعظمهم والاستقرار والعمل ضمن تلك الأرض الخيّرة المعطاء.
 2-2- العامل البشري :

2-2-1- الموقع المتوسط بالنسبة للقرى المجاورة : لعب الموقع المتوسط بالنسبة للقرى المجاورة دورهام وفعّال في زيادة أهمية القرية من الناحية الاجتماعية والزراعية والتجارية والعمرانية والمواصلات. والذي يهمنا في هذا البحث هو دراسة القرية ميدانياً من كافة النواحي وخصوصاً الناحية العمرانية حيث انتشر العمران بكل الاتجاهات, إلى الغرب على طريق موقة – العامرية, وإلى الشمال على طريق موقة- جبالا, والى الشرق على طريق موقة- اتوستراد دمشق- حلب الدولي ,وإلى الجنوب على طريق موقة – خان شيخون المعروف محلياً بطريق (الوادي). فقد انتشرالعمران السكني من المركز وباتجاه الأطراف المختلفة وحول الطرق التي تتفرع من منتصف القرية باتجاهاتها الأربعة 2-2-2- وجود المدرستين الابتدائية والإعدادية : إن القرية بموقعها المتوسط بين القرى المجاورة أدى مع الزمن إلى وجود المدرستين الابتدائية والإعدادية ,فكانت هذه الخاصية هي من أهم العوامل البشرية التي ساهمت في زيادة وتعزيز مكانة القرية بالنسبة للقرى المجاورة ,وكذلك العلاقات الاجتماعية زادت بين كل من أبناء القرية وأبناء القرى المجاورة. 2-2-3- التطور التجاري والخدمي :

مع مرور الزمن وتطور وسائل الإنتاج وزيادتها أدى إلى وجود فائض في المحاصيل الزراعية الأمر الذي أدى إلى عمل عدد من  الشباب التجارة بأنواع مختلفة من الحبوب والمحاصيل الزراعية الأمرالذي أدى مع مرور الزمن إلى زيادة دخلهم، وهذا اثّر بدوره على الشكل العمراني السكني الذي يقطنوه.

2-3- الناحية العمرانية في قرية موقة : 2-3-1- شكل العمران : يسيطر نوعين من العمران على الشكل العمراني في القرية وهما : 1ً- الشكل القديم : يشكل هذا النمط من العمران ما نسبته حوالي (5%) من الأشكال العمرانية الموجودة في القرية, وهذا الشكل من العمران يضم بيت مؤلف من غرفتين متلاصقتين وعدد من القبب ,وهي مبنية من الطين والحجارة, ومن فناء واسع وبداخله توجد حظيرة للحيوانات التي تربى من قبل صاحب المنزل. 2ً- الشكل الحديث : يشكل هذا النمط من العمران ما نسبته حوالي (95%) من الأشكال العمرانية, ويضم هذا النمط منزل داخلي يتألف من ثلاثة غرف أو أكثر ومنافعها يتوسطها صالون, ويحيط بالمنزل فناء لا تتجاوز مساحته (100م2) على الأغلب, حيث يُستثمر هذا الفناء بزراعة أشجار الفواكه والورود والخضراوات بأنواعها المختلفة وعرائش العنب, بحيث تعطي للنفس الراحة والهدوء. 2-3-2- نوع العمران : بالنسبة لنوع العمران الغالب في القرية فهو من: 1ً- العمران السكني :

     حيث يسيطر هذا النوع على ما نسبته (80%) من العمران.

2ً- العمران الخدمي :

     وهو بأنواع مختلفة فهناك :

• عدد من المحلات التجارية من النوع التجاري الخدمي. • مدرستين من النوع الخدمي التعليمي. • مسجدين من النوع الخدمي الديني. • عدد من المداجن من النوع التجاري (تربية الدجاج للحم والبيض).

      إن نسبة هذا النوع من العمران تبلغ حوالي (20%) من النوع العمراني في القرية.

2-3-3- تصنيف العمران في قرية موقة حسب الناحية الوظيفية : توجد في هذه القرية عدد من الأبنية العمرانية بوظائف مختلفة منها : 1- المدارس : ذات الوظائف والخدمات التعليمية. 2- المساجد : ذات الوظائف والخدمات الدينية. 3- المحلات التجارية : ذات الوظائف والخدمات التجارية والاستهلاكية. 4- الدواجن : ذات الوظائف والخدمات لتربية المواشي والدجاج. 5- الأبنية السكنية : ذات الوظائف والخدمات السكنية.

       وكل من هذه الأبنية يختلف عن الآخر من حيث الحجم والشكل فأكبرها المساجد والمدارس وأصغرها الأبنية السكنية.
     العادات والتقاليد :

1- اللباس للمرأة والرجل (قديماً وحديثاً) :

         النساء يرتدين المانطو أو الجبة والعباءة (الخليجية) بينما قديماً................................................................................
         أما بالنسبة للرجال فاللباس الحديث لهم الطقم الرسمي أو القميص والبنطال بينما قديماً فكانوا يرتدون الكلابية والشماخ واللعكال والشر وال

2- الزواج : ويتم على مراحل وهي : 1ً- الخطبة :

     عندما يقرر الشاب أن يتزوج بفتاة من القرية ويكون هناك شيء من التعارف بين أسرة الشاب والفتاة تقوم أم الشاب بمناقشة الموضوع مع الأب وعندما            
    يبدي موافقته تقوم الأم بزيارة عائلة الفتاة معلنةً خطبة الفتاة لأبنها وبعدها يتم تداول الموضوع بين أسرة الفتاة وبعد فترة من الزمن يعلنوا الموافقة وبهذا   
    تتم مرحلة الخطبة الغير المعلنة.ثم يأتي الرجال من طرف الشاب (الأب – الأعمام –وبعض الأقارب). فيطلبوا يد الفتاة على سنة الله ورسوله وبعد   
    الموافقة من قبل والد الفتاة تقرأ الفاتحة على نية التوفيق وبعدها يتم تحديد المهر الذي لايتجاوز (100ألف ل.س) معجل.(150ألف ل.س) مؤجل   
  .وبعدها يتم تحديد موعد العقد الشرعي بحيث لا تزيد عن السنة. 

2ً- العقد الشرعي :

          يتم في هذه المرحلة دعوة الأقارب الأصدقاء لحضور العقد الشرعي حيث يتم فيه حضور أكابر القرية في منزل والد الفتاة

وبحضور مجموعة من الرجال بحيث يجلس الشاب ووالد الفتاة والشهود أمام شيخ القرية لعقد القران على سنة الله ورسوله. وبعدها تتم المباركة والمصافحة بين الخاطب وعمه الجديد أولاً ثم والده ثانياً ثم الحاضرين. وتجتمع النساء في غرف محجوبة عن الرجال في نفس المنزل عند الفتاة. ثم توضع الحلوى والفواكه ويشارك الرجال والنساء والأطفال جميعاً في تناول حلوى العقد.

          ويتم العقد عادة ما بين صلاة المغرب والعشاء وتعقد حلقات الدبكة بين الشباب طيلة تلك الليلة فرحاً بالعقد.


       هناك عدد من الآفاق المستقبلية والتي إذا ما وضعت موضع التنفيذ ستحل كثير من المشاكل الخدمية للقرية وهي :

1- إقامة بلدية تشرف على مختلف الأمور المستقبلية وبما فيها التنظيم العمراني. 2- إنشاء عدد من الحدائق في بعض المساحات الفارغة حيث تعطي جمالية للقرية. 3- إقامة روضة لاحتضان الأطفال الصغار واقامة نادي رياضي. 4- إحداث مركز ثقافي لزيادة الوعي والاطلاع. 5- إدخال خدمة الانترنيت لاستفادة منها في مختلف مناحي الحياة. 6- بناء شبكة للصرف الصحي وذلك لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي. 7- بناء مستوصف صحي للخدمة العامة والمجانية. v

النتائج والتوصيات :

       وكما هو معروف فان لكل بحث أو دراسة علمية تقام على أوفي مكان ما فإنه لابد من وجود عدد من النتائج والتوصيات في نهاية 
       البحث.
      لذلك فان النتائج والتوصيات التي خلصت إليها من هذا البحث هي على النحو التالي :
        1 -  بلدية تهتم بالأمور الخدمية.
   2- إقامة سوق لتصريف المنتجات الزراعية والحيوانية بمختلف أشكالها.
       3- إقامة معصرة زيتون لتشغيل عدد من العاطلين عن العمل.
       4- استثمار رؤؤس الأموال في القرية لإنشاء معمل أو مصنع لاستفادة منه.
       5- تخديم القرية وبخاصة من ناحية عمال النظافة.
ملف:Flag-map of Syria.svg هذه بذرة مقالة عن موقع جغرافي في سوريا تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.