موسى شرارة
الشيخ موسى بن الشيخ امين شرارة العاملي.
عالم دين شيعي، مصلح من جبل عامل ، فقيه، أديب وأصولي وله إلمام بعلوم الحكمة.
ولادته ونشأته
كان مولده بالنجف سنة 1267 هجرية، أما أصل عائلته فيعود إلى بنت جبيل في جنوب لبنان.
درس مقدمات العلوم في جبل عامل ، ثم هاجر إلى النجف سنة 1288 هجرية.
دراسته وتحصيله
قرأ في النجف على عدد من العلماء منهم:
• الشيخ ملا علي الهمداني أحد تلامذة الشيخ مرتضى الأنصاري.
• الشيخ عبدالحسين الطريحى.
• الشيخ الأخوند ملا كاظم الخراساني.
• الشيخ محمد حسين آل يس الكاظمي.
• الشيخ محمد طه نجف.
من أبرز تلامذته: الشيخ كاظم شرارة والسيد حيدر وأخيه السيد جواد مرتضى.
له منظومة شعرية في الأصول تتألف من 1680 بيتا، كما له منظومة في المواريث، وكان قد كتب في الفقه أيام دراسته على الشيخ الكاظمي.
أثناء وجوده في النجف، ألم به مرض نتج عنه سعال شديد وبحة في صوته (يقال أنه السل)، فأشار عليه الأطباء بالمعالجة أو تغيير الهواء والعودة إلى جبل عامل، فاختار العودة إلى موطنه الأصلي وذلك سنة 1298 هجرية.
كان السيد حسن الصدر من أبرز رفاق درسه في النجف.
في جبل عامل
بعد عودته أكب على العديد من الأمور:
• عمل على تدريس العلوم الشرعية، حيث أنشأ مدرسة دينية في بنت جبيل ، انتقل إليها طلاب مدرسة حناويه، وبقي فيها ست سنين حتى وفاته.
• من أبرز تلامذة هذه المدرسة: السيد محسن الأمين العاملي الذي كلّفه الشيخ موسى عدة مرات فـي القراءة عنه فـي المحاضر، وشجّعه على نظم الشعر، ومن تلامذتها ولده الشيخ عبد الكريم شرارة وحفيده الشيخ محسن شرارة (صاحب المقالات الشهيرة في مجلة العرفان) وحفيده الآخر الشيخ موسى شرارة الذي سكن في الهرمل.
• عمل على محاربة بعض العادات غير المشروعة.
• عمل على نشر وإقامة مجالس العزاء في عاشوراء، مدخلا بعض التحسينات ومقتبسا من العادات العراقية ومستفيدا من كتاب شارك في تأليفه مجموعة خطباء من العراق وهو كتاب "السفينة" فنسخ الناس منها نسخاً كثيرة وتداولوها وهو كتاب يحوي الكثير من المبالغات والمغالطات. وهو أول من قرأ مقتل ابن طاووس في العاشر من المحرم في جبل عامل وتبعه الناس على ذلك.
• عمل على تهذيب الأدب العاملي ونشره من خلال إحياء المجالس الأدبية والشعرية.
• أدخل إلى جبل عامل عادة شرب الشاي باستعمال (قوريين) وفقاً لتقنية السماور التي كان قد أخذها من أوساط العلماء النجفيين.
• هذا وقد استوحى إلى حد بعيد تجديداته في جبل عامل من الطرق والممارسات النجفية، بما يشبه قليلاً حالة تقليد أبناء المحافظات لما يجري في العاصمة. وقد كان الهدف هنا تنظيم الحياة الدينية العاملية على صورة ما كان يقوم به كبار المجتهدين في المدن المقدسة. في نهاية المطاف فإنّ أهم اسهام لموسى شرارة هو تمكنه من خلق تصوّر شامل للاصلاح الديني، فقد كن ينوي في نفس الوقت تحسين الحياة الأدبية إلى جانب الممارسات الطقسية والتربية الدينية.
• حاور العديد من شيوخ اهل السنة في لبنان كما حاور بعض رموز المسيحيين وحاججهم.
سيرته
كان قوي الحافظة، كثير الاستحضار، حسن المحاضرة عذب الكلام جيد التقرير.
لم يقبل من أحد من العلماء شيئا من الحقوق مدة بقائه في العراق، وكان يكتفي بما يرسل اليه من والده.
أيام إصابته بمرضه في النجف عُرضت عليه الأموال الطائلة فأبى أن يقبل من أحد شيئا، حتى أن الشيخ محمد حسن آل يس الكاظمي قال: لو توفقت معالجة الشيخ موسى على بيع عمامتي التي على رأسي لبعتها.
وفاته
توفي سنة 1304 هجرية، عن 37 عاما.
الوصلات الخارجية
ترجمة الشيخ موسى شرارة في معجم البابطين
المصادر
أنظر ترجمته في كتاب تكملة أمل الآمل- السيد حسن الصدر – باب الميم.