من هدى القرآن

تفسير من هدى القران

وهو إحدى مؤلفات المرجع الشيعي والمفكر الإسلامي اية الله العظمى السيدمحمد تقي المدرسي.

يعتمد التفسير في أسلوبه على محاولة استنباط مفاهيم الإسلام بالنسبة للحياة عن طريق التدبر في ايات القران، وبذلك تميز هذا التفسير عن غيره من التفاسير على انه يتعامل مع تفسير ايات القران لغويا اولاً، ثم محاولة تطبيق كل اية من ايات القران على حقل خاص من الحياة، وذلك لمعرفة الطريق الموصل إلى السعادة والحياة في الدنيا والاخرة.

وعلى هذا الأساس اشتمل التفسير على حقول ومواضيع عديدة وتطرق إلى ابحاث أساسية وطرح النظريات الإسلامية في كثير من القضايا الحياتية.

ولم يغفل المؤلف عن اراء المفسرين حول الايات القرانية، وانما اعتمد أسلوب الاختيار مما يراه مناسبا من التفاسير، معتمدا ميزان العقل للتميز بين الاراء المختلفة.

يبدأ التفسير في بداية كل سورة ببيان عدة روايات مسنودة تبين فضيلة تلك السورة. ثم يبدأ التفسير ببيان الاطار العام للسورة وهو ما تميز به هذا التفسير، حيث يعتبر المؤلف انه لابد لنا من معرفة الاطار العام للسورة وهو الذي يسمي السورة سورة (كلمة السورة مأخوذة من مفردة سور وتعني الحصن) وهو الخيط الرابط والجامع بين المواضيع المختلفة في السورة الواحدة. مثلا يسمي سورة المائدة على انها تتحدث بصورة عامة عن صفات الحضارة الإسلامية، أو سورة ال عمران على انها تتحدث عن صفات القيادة الإسلامية بصورة عامة.

وقد تم اعادة طبع هذا الكتاب القيم من قبل دار القارئ ببيروت من ثلاثة عشر مجلد، على ان المجلد الثالث عشر عبارة عن الدليل الموضوعي المفهرس للتفسير. وقد احتوى المجلد الأول من التفسير على بعض البحوث التمهيدية القيمة جداً، طالما كانت موضع خلاف بين الطوائف المختلفة من الامة وناقشها المؤلف بأسلوب علمي، سانداً رأيه بادلة من القران الكريم اولاً، ومن الروايات ثانياً ومن العقل ثالثا. من هذه البحوث مبحث المحكم والمتشابه، ومبحث التفسير بالرأي.. كما تم ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الفارسية وطبع تحت عنوان "تفسير هدايت".