تقع بين خطي طول 20.23.18 و 21.17.42 شمال خط الاستواء، توجد فيها 26 قرية ومدينة تتوزع على ضفتي النيل وجزره تبلغ نحو 137 جزيرة. يحد المنطقة من الشمال محلية وادي حلفا ومن الجنوب منطقة المحس. وهناك قريتان في تُتْبَعان أحياناً محلية وادي حلفا، وقريتان أخرىان تُتْبَعان أحياناً لمنطقة المحس.
وهو السهل المحاذي للنيل عرض بين نصف كيلومتر إلى كيلومتر واحد، -باستثناء الجزر فمعظمها مزروعة- وفيها يمارس السكان حرفتهم الأولى الزراعة ويرعون فيه بهائمهم.
المناخ في منطقة السكوت صحراوي (حار جاف صيفاً، بارد نادر المطر شتاءً)، وهذا المناخ بالطبع أثر على النبات الطبيعي بمنطقة السكوت تأثيراً بالغاً، فلولا الله ثم النيل لما قام زرع ولا ضرع بالمنطقة ولا النوبة كلها، إذ أن السكان يعتمدون اعتماداً بالغاً على النيل في معظم أشغالهم اليومية، فالنيل يمثل طعامهم، وشرابهم، ومصدر رزرقهم، وكلأ مواشيهم، والنيل هو حياتهم.
النبات الطبيعي
أثر مناخ المنطقة الصحراوي على نباتات المنطقة تأثيراً بالغاً، فالأرض صحراء قاحلة ليس فيها نبات طبيعي سوى عند جروف النيل - وخاصة في الجهة (الضفة) الشرقية منه - والوديان والنباتات البعيدة عن النيلنباتات صحراوية مثل:
تنقسم المنطقة إلى قسمين في هذه الناحية: المنطقة الشرقية وبها ثلاث عموديات والغربية وفيها عموديتان، وهي - أي العمودية - مجموعة قرى متحدة ترأسها قرية من تلك القرى. وتكون تلك القرى في الغالب متجاورة جغرافياً، ومتحدة سياسياً. وكل قرية من تلك القرى تسمى شياخة.
بل عمودية عكاشة عمودية قائمة بذاتهاوهى تضم كل من
1- أكمة
2_كولب
3- سونقى
4-تنجورى
وتولى العمودية فية المرحوم العمدة محمد أحمد جريس(محمد صالح جريس) ثم بعد ابنة المرحوم العمدة سيدمحمد أحمد جريس (سيد جريس __ سيد ليلى) الذي توفى بيوم قبل ثورة أكتوبر ثم تولى العمودية بعدهم صهرهم المرحوم العمدة ادم عبد اللطيف سليمان زوج المرحوم عائشة محمد أحمد جريس
⇌وهاتان الجزيرتان(جزيرة دفي، وجزيرة سرقد) متجاورة في وسط النيل كلما خرجت من إحداهن تأتي الأخرى حتى تصل إلى الضفة الأخرى وهي القرى الموجودة على الضفتين. وهما فقط الجزيرتان المأهولتان، وهناك 38 جزيرة أخرى زراعية أو غير ذلك تقع غرب مفركة أكبرها آجل آرتي، سرنق آرتي، عين آرتي، أُشبين آرتي، سيو دوكي، أدير.
وهي أكبر جزر منطقة السكوت على الإطلاق! وهي أيضاً - إضافة إلى ذلك - ثاني أكبر جزيرة في السودان، وشمالها يقع مقابلاً غرب مدينة عبري، ووسطها يقابل غرب قرية كويكة، وجنوبها غرب يقابل قرية عبود. أما جزؤها الغربي فيقع شرق صحراء واسعة يبلغ طولها 5كلم و300م، وتتكون من أربع قرى هي:
هذه الجزر المذكورة أعلاه هي الجزر الكبيرة الحجم، كثيرة السكان في منطقة السكوت، وليست كلها فإن بعض الجزر فيها قرى صغيرة أو ربما منزل واحد كما في الجزيرة الواقعة غرب قرية مفركة، أو أنها زراعية، أو أنها ليست مزروعة أو مسكونة بل هي مليئة بالحشائش والحيات والعقارب في الغالب، وعلى العموم - وباستثناء الجزر المذكورة - هناك حوالي 131 جزيرة أخرى في منطقة السكوت.
الهرم الإنجليزي. وهو بارتفاع خمسة أمتار، ويقع فوق هضبة قرب وادي جندقر.
السوق القديم. وقد كان السوق الرئيسي في منطقة السكوت قبل سوق مدينة عبري ويقال أن هذا السوق هدم وبني ست مرات ويقول البعض أن يجب أن يبنى ويهدم مرة سابعة، لربما تكون أسطورة فحسب، والله أعلم.
جبل مَيْمَي. (بالميمين المفتوحين المكسرين، والياءين الساكنين). ويرجح بعض المؤرخين وجود بعض الآثار الباقية من سيوف وجماجم بعد حرب ضارية قامت بين قوات الإنجليزوجيوش المهدية وقيل أن الإنجليز احتموا بالجبل المرتفع عن سطح البحر بـ558م وهو بذلك أحد أكبر الجبال في منطقة السكوت.
وكان يطلق عليها اسم (شاعت) علي العصر الفرعوني. وتعمل بها بعثة فرنسية للتنقيب عن الآثار منذ 1904م وعثرت على ما يفيد بوجود تواجد بشري على أرضها منذ 215000 سنة.
وقد تكون تلك الآثار مهددة بقيام سد دال، والله أعلم.
وصف المعبد
يقع المعبد على أعلى تل من الجرانيت، ويرتفع عن النيل 300 أو 400قدم، وله جوانب مدرجة تكسوها كتل ضخمة غير منتظمة وصخور كبيرة، أما الجانب المشرف على النهر، فقائم وبينه وبين النهر مسافة 27م يمتد فيها الدرب، البناء المشيد على الجرف يطل على النهر وبه حائطين ضخمين، وسقف مستوٍ كبير، وعلى السقف شبه قبةعمودية الجوانب، وليس به أعمدة ولا بناء آخر، والمعبد نفسه يحيط من كل جوانبه صخور عالية تحجب معظمه عن البصر، ويتراوح جدرانه من 30 إلى 50قدم، مبنية من الجرانيت، والمعبد عريق وقديم جداً، ويعتبر هذا المعبد أهم أثر مصري قديم في بلاد النوبة، والذي شاده الملك أمينوفيس الثالث (الدوله الثامنة عشر) 1400ق.م (1408-1371 ق.م) وقد أقيم هذا المعبد إهداء لأمون رعإله الكرنك، ولذكرى مؤسسه الثالت، ومع أن يد الخراب عملت فيه ما عملت ،إلا أنه ما زال يعتبر حتى اليوم أهم آثار مصر في الأراضي النوبية، كما أن نقوشه الكتابية ونحوته البارزة تحمل في تضاعيفها قيم رفيعة، وتعد مصدراً من أهم المصادر الموثوقة بها لدراسة نواحي (الفرعون) الآلهة في بلاد النوبة، الممثلة في التصوير وفي العقائد الدينية.
مع أن هذه القرية تقع خارج حدود السكوت بـ23كلم وكذلك قرية صلب آنفة الذكر بكلم واحد، إلا أنها قريبة من السكوت فمن الجدير ذكرها وذكر آثارها.
ترجع مواقعها الأثرية إلى الفترة الفرعونية.
تقع علي الضفة الغربية للنيل علي بعد 35 كيلو متر جنوب عبري.
ترجع مواقعها الأثرية إلى الفترة المرَوية، ومن أشهر آثارها:التي لا زالت تقف حتى اليوم بصورة سليمة
معبد بناه الفرعون أمنحتب تخليداً لاسم زوجته الملكة (تي)، وهو من أشهر آثارها التي لا زالت تقف حتى اليوم بصورة سليمة.
ومن الآثار الإسلامية المتأخرة قبة الخليفة الشيخ إدريس بقرية كويكة، وهى مبنى يحتوى على قبر أحد ابرز الدعاة الإسلاميين بالمنطقة، وذو عمارة متفردة ويعتبر أعلى بناء في المنطقة بما يعادل مبنى من اربع أو خمس طوابق وتنسج حوله العديد من الأساطير والحكايات.
النشاط السكاني
في منطقة السكوت ينقسم النشاط السكاني إلى عدة أقسام:
الزراعة هي أكثر الأعمال امتهانا ويمارسها حوالي 80% من السكان، ويرجع هذا لعدة أسباب:
1. توفر الماء : والنيل هو المصدر الرئيسي للمياه في المنطقة.
2. وجود الأراضي الصالحة للزراعة : وهي جروف النيل الواسعة، إضافة للعديد من الجزر التي يم استغلالها زراعياً، وقد أثبتت معظم هذه الجزر قوتها وقوة ثباتها في فيضانات عام 1988م.
3. وجود الأيدي العاملة : وهو كما ذكر آنفاً أن حوالي 80% من السكان يعملون ويكسبون قوت يومهم بالزراعة.
4. الآلات الزراعية : يملك جميع المزارعين آلات زراعية غالبا ما تكون متطورة.
المحاصيل الزراعية
النخيل، وحتى أنك لو ابتعدت عن النيل 25م لايمكنك رؤيته بكثرة النخيل التي تحيط به.
يرعى الكثير من سكان المنطقة الحيوانات بأنواعها حيث يبلغ من يمارس الرعي في المنطقة(55%)، إذ أن الرعي هي الحرفة الثانوية في المنطقة، ويرعى سكان القرية حيواناتهم في جروف النيل، والوديان التي تصب بالنيل، والشهيرة بنباتاتها الموسمية، والحيوانات التي ترعى في المنطقة هي:
الضأن، وهي الحيوانات الأكثر انتشاراً في المنطقة ويمتلك الناس العديد من الرؤوس من هذا النوع.
الماعز، وهو الأشهر بعد الضأن، ويمتلك معظم السكان الكثير منه في جميع القرى.
وفي هذا السوق الكثير من الأسواق الداخلية التي ينقسم إليها:
سوق الملابس
وهو يقع في مدخل السوق الغربي، وفيه ما يقارب الـ40 محلاً.
سوق التموينات والكماليات
فية ما يقارب الثلاثين محلاً، ويقع شرق وجنوب سوق الملابس.
سوق الخضر
وهو غرب السوق عند ضفة النيل وفيه ما يقارب الخمسين مظلة، معظمها لتجار حلفاويين. ويقع قربه نحو الجنوب سوق للبيع الشجيرات والحبوب المحسنة، وشتلات أشجار المانجووالليمون وأشجار الحمضيات الأخرى وغيرها من الأشجار.
سوق الخياطين
وفيه ما يقارب العشر محال، ويقع في مدخل السوق الشمالي.
وهي صالة كبيرة تقع فيها الكثير من المحال المتفاوتة الغرض والحجم أيضاً وبقربها يقع مقر وزارة التربية والتعليم بالمدينة ومقر فرع جامعة دنقلا بعبري.
منطقة الحافلات والبصات
ويقع في مدخل السوق الجنوبي، حيث تنطلق منه التكاسي والحافلات والبصات من مختلف الأحجام إلى مدن دنقلاووادي حلفاوالخرطوم وغيرها من المدن الأخرى. ومن شركات الحافلات هناك:
والتعليم في منطقة السكوت والنوبة قديم قدم التعليم نفسه فهناك التعليم ما قبل الإسلام وفي عصر الإسلام أما في العصر الحديث فهناك مدرسة فركة (1957م) في المنطقة معلمون أجلاء تخرج على أيديدهم الكثير ممن نراهم اليوم في القمم ذات الهمم، وزيادة على ذلك تشتهر جزيرة صاي باسم جزيرة المعلمين لكثرة من عمل من أهلها بالتعليم في درجاته المختلفة من الابتدائي إلى الجامعي وبالتالي فنسبة الأمية بجزيرة صاي وسائر السكوت تكاد تكون صفر.
ومعظم هذه المدارس المذكورة تم إعادة بنائها بعد فيضانات عام 1988م. وقد تخرج الكثير من النوابغ الشامخين من هذه المدارس.
المياه
لا توجد قرية واحدة من قرى منطقة السكوت، تخلو من شبكة مياه واحدة على الأقل، والنيل هو المورد الأهم والأول للمياه في المنطقة ثم مياه الآبار كما في حي (كجمتر) في قنس، وهذا جدول يحوي عدد شبكات المياه في بعض القرى:
سيفتتح بإذن الله الكهرباء الذي سيضم كل قرى منطقة السكوت وسيسير حتى مدينة وادي حلفا، وهناك بعض القرى التي فيها كهرباء بالمولدات مثل قرية عمارة.
وسيتم افتتاح هذه المحطة القادمة من سد مروي في 8/2012م، إن شاء الله.
وسيغذي المنطقة النوبية بما فيها منطقة السكوت وكذلك منطقة المحس، وسيغذي هذا المشروع حتى مناطق الحدودالمصرية، في أقصى شمال السودان.
تذكر بعض المصادر أن الشبكة ستربتط - عند الحدود - بالشبكة المصرية القادمة من السد العالي جنوب أسوان، لتكون شبكة واحدة، وهذا ضمن الخطة السودانية لتصدير الكهرباء لدول جوار القطر السوداني، إذ أن الكهرباء الناتجة من سد مروي تكفي حاجة السودان وتزيد عن حاجته، ولذا سمي - أي سد مروي - أكبر وأعظم سد في السودان.
في 3/8/1988م، انهمرت أمطار غزيرة بلا توقف، في كثير من أنحاء السودان، منها بلاد النوبة التي هي من المناطق كثيرة الأوديةوالشعاب، والتي تصب في النيل، وجميع سكان بلاد النوبة - أو معظمهم - يقطنون قرب النيل، فكانت الكارثة.
أثرت فيضانات السودان عام 1988م على المنطقة تأثيراً بالغاً ومن ذلك: