ملا جواد سرور
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. |
سيرته
الاستاذ جواد حسن علي سرور رائد من رواد الدراز بالبحرين، خطيباً ومدرساً متقاعداً بدء التدريس في 1959 ميلادية ولم يتوقف عن ممارسة استاذيته في تدريس النحو والمنطق والفقه للراغبين في الدرس والتحصيل حتى توافاه الله في يوم الأثنين 18 مايو 2009م، مات عنه أبوه وعمر الاستاذ ثلاث سنين بسبب بتر ساقه بالمنشار مات فور قطعها بسبب قرحه نبتت فيها وماتت امه وهو عمره سنتين فعاش يتيماً فانتقل لبيت عمته بيت علي بن إبراهيم وقامو بتربيته.
دراسته
درس في بدايته في المدارس الحكومية ليصبح استاذاً فقد درس في مدرسة أبو صيبع 16 سنة متتالية وفي مدرسة السنابس سنتين ليعود إلى الدراز ليدرس في مدرستها الاعدادية ست سنوات قبل أن يتقاعد وقد درس قبله (الاجرومية والتحفة السنية واللمعة الدمشقية عند سماحة العلامه الشيخ عيسى أحمد قاسم دام ظله الشريف في سنه 1988 ميلادية.
كان معه في الدرس حسبما يتذكر الاستاذ ملا عبد الحسين أبو رويس (شيخ حالياً)(أبو عيسى)ومنصور حمادة من جدحفص والشيخ علي الحواج والشيخ عبد المحسن الملا عطيه والشيخ حميد العصفور وكانو هؤلاء للتو رجعوا من النجف في ذلك الوقت.
مربي البراعم الأولى لجيل الصحوة في نهاية الستينات
كان الاستاذ جواد سرور يقرأ دعاء أبو حمزة الثمالي، بصوت خاشع في زمن الظلمة الفكرية والروحية، عندما كان يجذب ثلة قليلة من الشباب إلى المسجد فتح الله قلوبهم على الايمان، ورؤوا فيه المربي الكبير الذي يلتفون حوله ويسمعون مناجاته في عتمة الليل. لم يكن المصلون آنذاك الا بضعة انفار انطلقت على ايديهم أولى أشعة النور، لتنتشر شيئا فشيئا حتى تملأ البلاد في غضون بضع سنين. لغة الدعاء بليغة تقتحم القلوب والنفوس فلا تستطيع ردها، وتراود روح المظلومين عندما تتعرض اجسادهم لبطش هامان وجنوده، أو عندما تمتد ايدي طغاة قريش لتعذيب بلالا وعمارا وسمية. وحدها لغة الدعاء قادرة على مناغاة النصب في النفوس المتطلعة للانفلات من القيد والتمرد على الواقع الذي يزداد مرارة وسوادا. صوت جواد سرور يومها كان "تغريدا" خارج السرب، ولكنه رأى سعادته في تربية الاجيال، سواء في عمله المدرسي ام في مجتمعه المسجدي. لم يكن مسجد القدم مكتظا بالمصلين، ولم يكن الدرازيون يتسابقون إلى الصلاة فيه. فما الذي جعل ذلك الصبي يهرع من منزله في أقصى جنوب القرية إلى مسجد في أقصى شمالها، وآخر من أقصى غربها وبضعة من وسطها، ميممين وجوههم نحو مسجد القدم. لم يكن لذلك المسجد من سمات الجذب الا قربه من منزل الاستاذ جواد حسن سرور، الذي تجتمع فيه تلك الثلة لتستمع لدرس من الاستاذ قبيل الغروب، ثم تتجه من منزله نحو المسجد، ولا يفوتها قضاء بضع دقائق عند منبع الماء الذي يتوسط الطريق على هضبة صغيرة. رأى هؤلاء الفتية سعادتهم في قلتهم، وفرحتهم في صلاتهم، وشخصيتهم في انتمائهم، وعزهم في دينهم، وقوتهم في وحدتهم. فساروا على درب الأباة الأولين، بعد أن فتح الله قلوبهم للايمان.
طرفة معبرة عن حقبة نهاية الستينات وبداية السبعينات
كانت حينها تصل إلى المرحوم أستاذ جواد رسائل يومية من قبل شيوعيي ويساريي الدراز يهددونه فيها إن هو لم يتوقف عن رفع الأذان. وكان سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم يلاطف المرحوم بسؤاله عن عدد التهديدات التي تصله فيكون رده: لا، اليوم خفيف، فقط تهديدان اثنان!
تأسيس جمعية التوعية الإسلامية
لقد كانت حرب حزيران ثقيلة على جيل الستينات، فراجع الكثيرون منهم مواقفهم، ومن هنا تمت الخطوات الأولى على طريق الصحوة. في صيف العام 1968 اجتمع نفر من الدرازيين في منزل أحدهم (جعفر الشهابي)، واتفقوا على مشروع تاسيس جمعية دينية. كان من بين اولئك النفر الاستاذ المرحوم جواد حسن سرور والاساتدة محمد جعفر الحاج موسى واخوه، هاني، وميرزا عبد الله. كتبوا دستورا اوليا رفعوه إلى دائرة العمل والعمال التي كان مبناها فوق مبنى البريد القديم. ما كان مدير العمل قادرا على اتخاذ القرار في ظل الهيمنة البريطانية على البلاد، وبقي ملف طلب تأسيس الجمعية مجمدا إلى ما بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية في اغسطس 1971. في هذه الأثناء بدأ العمل الثقافي للمشروع يتحرك على الأرض، وفي العام 1970 بدأ النشاط تحت اسم "لجنة الاحتفالات الدينية" التي عقدت بضعة مهرجانات ثقافية بمسجد القدم. كان جواد سرور عمودا أساسيا في ذلك النشاط الذي كان يعكس تطورا ملحوظا في الأداء. شباب متحمس ينظر إلى مستقبل مختلف، وهو ينتظر تحرر بلده من الاجنبي. وفيما كانت الاتجاهات اليسارية تتراجع منذ هزيمة حزيران، كانت طلائع الإسلاميين تشق دربها بهدوء. وما ان رحل الاستعمار حتى كانت البلاد مهيأة لقفزة نوعية في الأداء الاجتماعي والثقافي. وفي ليلة ربيعية في مثل هذه الايام (الثاني من مايو) من العام 1972 يقف امام الثلة الصغيرة التي التفت حوله (عبد الله علي قاسم، السيد عيسى السيد حسن، عبدعلي حمزة ا لعصفور، عبد الحسين المتغوي وآخرون) ملوحا بالاجازة الرسمية لجمعية التوعية الإسلامية قائلا: جبناها، جبناها. كانت الابتسامة تعلو شفتيه وهو واقف بينما كان الآخرون ينتظرون بلهفة القاء نظرة على هذه "الاجازة". وما هي الا شهور قليلة حتى أصبح جواد حسن سرور الرئيس الأول لجمعية التوعية الإسلامية (للمعلومات ضمت الإدارة الأولى كلا من جعفر الشهابي، امينا للصندوق، وسعيد الشهابي سكرتيرا، وعضوية كل من الاستاذ صالح مهدي إبراهيم، وعبد علي حمزة والسيد عيسى السيد حسن وعبد الله علي قاسم). وفي منزل السيد محسن السيد شرف بوسط القرية، كانت الإدارة تعقد اجتماعاتها بروح كبيرة ونشاط دؤوب. كان جواد حسن السرور رجل المرحلة، بهدوئه ولباقته وابتسامته. لقد خطى العمل الإسلامي في البحرين خطوة كبيرة إلى الامام، فبعد أن كان ينطلق من منزل الاستاذ جواد ومسجد القدم، أصبح مشروعا يتوسع بدون حدود ليشمل البحرين كلها في غضون بضع سنوات.
مناصب شغلها
- جمعية التوعية الإسلامية :
- من المؤسسين لجمعية التوعية الإسلامية
- أول رئيس لجمعية التوعية الإسلامية.
- أمين سر جمعية التوعية الإسلامية.
- مدرس وئيس مكتبة الأشرطة في جمعية التوعية الإسلامية.
- مديراً للمدرسة الدينية للعلوم الإسلامية.
- تأسيس مصنع التحف الحسينية (مصنع الترب) بجامع الإمام الصادق (ع).
- مدّرس في مدرسة أبو صيبع لمدة 16 سنة.
- مدرس في مدرسة السنابس لمدة سنتين.
- مدرس في مدرسة الدراز الإعدادية لمدة 6 سنوات.