مفضلة اجتماعية
المفضلة الاجتماعية مواقع تقدم خدمة تخزين عناوين مواقع الإنترنت مع إضافة وسوم لوصف محتوى الموقع المخزن مما يجعلها متاحة لأي فرد من أي مكان وباستخدام أي جهاز. تقوم على مشاركة مجتمع المستفيدين في المصادر المفضلة لدى كل منهم، فمثلا يعد موقع Delicious الذي ظهر في عام 2003م أول موقع يقدم تطبيقات وصف المحتوى، ومن خلاله يمكن للمشتركين في الموقع حفظ أي موقع أو صفحة على الإنترنت ووضع الكلمات المفتاحية التي تصف الموقع، وبحفظ هذا الموقع في Delicious يصبِح لدى كل عضو في هذه الخدمات قائمة من الروابط لمواقع ولمحتويات مفضلة لديه، محفوظة ومفهرسة عن طريق عملية التوسيم Tagging ويمكن للعضو أن يجعل قائمته مُشاعة بين كل الأعضاء المسجلين في نفس الخدمة، ويحق له أيضاً قصرها على نفسه فقط، دون أن يطلع عليها أحد>
كما يمكن لكافة المشتركين في الموقع التعرف على ما يضيفه الأعضاء الآخرين من روابط لمفضلاتهم، وهكذا تصبح هذه الخدمة عبارة عن شبكة تفاعلية واجتماعية، يتم فيها تبادل مشترك للمفضلات الفردية المفهرسة إلى مجالات مختلفة. من أشهر خدمات المفضلة الاجتماعية موقع ديليشوز del.icio.us لتخزين وتنظيم الروابط، وموقع diigo،وموقع bookmarks من قوقل. في نظام المفضلة الاجتماعي، يمكن للمستخدمين حفظ الروابط لصفحات الإنترنت التي يرغبون تذكرها أو مشاركتها أو تذكرها ومشاركتها في نفس الوقت. وعادة ما تكون هذه العناوين عامة، ولكن يمكنها حفظها بشكل خاص والسماح بمشاركتها مع أشخاص خاصين معينين أ وجموعات معينة، ومشاركة ذلك فقط داخل شبكات معينة، كما يمكن مشاركة الملفات على الصعيد الشخصي والعام معاً. كما يمكن للأشخاص المصرح لهم بعرض مفضلتهم في أي وقت، من خلال الفئة أو السمات، أو عن طريق أحد محركات البحث.
معظم خدمات المفضلة الاجتماعية تشجع المستخدمين على تنظيم المفضلة ب السمات الغير رسمية بدلا من استخدام المستعرض التقليدي القائم على نظم المجلدات، على الرغم من بعض مزايا الخدمات كالفئات /المجلدات أو مجموعة من المجلدات والسمات. كما أنها تتيح عرض العناوين المرتبطة بالسمات المختارة، وتتضمن معلومات حول عدد المستخدمين الذين أضافوا تلك العلامات لديهم. بعض خدمات قوائم المفضلة تقوم أيضاً باستنتاج الاستدلالات للعلاقات بين السمات لإنشاء مجموعات من السمات أو العلامات.
العديد من خدمات قوائم المفضلة الاجتماعية تقدم ما يسمى بتغذية الويب لقوائم المفضلة، بما في ذلك القوائم التي تنظمها السمات. هذا يتيح للمشتركين ليكونوا مدركين للعلامات الجديدة عندما يتم حفظها ومشاركتها، الموسومة من قبل المستخدمين الآخرين. وهذه الخدمات قد كبرت واكتملت وأصبحت أكثر شعبية، وقداضافوا ميزات اضافية لها مثل التقييم والتعليقات على المواقع المفضلة، والقدرة على استيراد وتصدير المواقع المفضلة من المتصفحات، وإرسالها عبر البريد الإلكتروني، أو كحاشية على شبكة الإنترنت، ومجموعات أو مزايا شبكية اجتماعية أخرى
تاريخها
مفهوم مشاركة المواقع المفضلة على الإنترنت يعود إلى نيسان / أبريل 1996 مع بدء itList، المزايا التي شملت قوائم المفضلة للقطاعين العام والخاص. في غضون السنوات الثلاث المقبلة، خدمات المفضلة عبر الإنترنت أصبحت قادرة على المنافسة، مع المشروع المدعوم من قبل شركات مثل Backflip،Blink، clip2، ClickMarks، HotLinks، وغيرهم ممن دخل السوق. أنها توفر المجلدات لتنظيم قوائم المفضلة وبعض الخدمات التلقائية التي تقوم بترتيب تلك المفضلة في مجلدات (بدرجات متفاوتة من الدقة). Blink يشمل على متصفح ذو أزرار لحفظ المواقع المفضلة ؛ Backflip يسمح للمستخدمين بارسال المواقع المفضلة الخاصة بهم للآخرين بالبريد الإلكتروني، وتعرض "Backflip لهذه الصفحة أزرار على المواقع الشريكة. الافتقار إلى نماذج الإيرادات الفعالة، فهذا الجيل الجديد من شركات قوائم المفضلة قد فشل فكان كالفقاعة سرعان ما انفجرت—backflip أغلقت، استشهادا ب"المشاكل الاقتصادية في بداية القرن الأول. في عام 2005، مؤسس Blink قال "لا اعتقد انه ان كنا مبكرين جدا 'أو أننا وصلنا مصرعنا عندما انفجرت الفقاعة. وأعتقد أن الجميع نزل لتصميم المنتجات، وإلى بعض الاختلافات الطفيفة جدا في النهج المتخذ.
تأسست في عام 2003، ديليشس (ثم دعي ب del.icio.us) التعليم المبتكر، ومن ثم صاغ مصطلح المفضلة الاجتماعية. في عام 2004، كما بدأت Delicious للإقلاع، Furl و Simpy أفرج عنهم، جنبا إلى جنب مع Citeulike وConnotea (التي تسمى أحيانا خدمات الفهرسة الاجتماعية) ونظام التوصية المتعلق بها Stumbleupon. في عام 2006 ،Ma.gnolia,Blur Dot } (التي سميت لاحقا لFaves)و Diigo التي دخلت مجال قوائم المفضلة وConnectbeam التي شملت قوائم المفضلة الاجتماعية وخدمات تعليم تستهدف الشركات والمؤسسات. في عام 2007، آي بي إم أصدرت المنتج الخاص بهم المعروف باسم (Lotus Connections).
مواقع مثل Digg ,reddit,و Newsvine تقدم نظام شبيه لمنظات الأخبار الاجتماعية.
مميزات المفضلة الاجتماعية
فيما يتعلق بإنشاء محرك بحث عالي الجودة، فإن نظام المفضلة الاجتماعي له ميزات عديدة عبر موقع المصادر التلقائية الأصلية وبرامج والتصنيف، مثل محرك البحث العنكبوتي. الجميع نحصل عيه حسب التصنيف على أساس مصادر الإنترنت (مثل المواقع على شبكة الإنترنت) هي التي قام بها الناس، الذين يفهمون محتويات المصدر، بدلا من البرمجيات، والتي يحاولون بذلك تحديد معاني المصادر خوارزمياً. أيضا، يمكن أن يجد الناس صفحات الإنترنت للمفضلة التي لم تتم فهرستها وملاحظتها من قبل الشبكة العنكبوتية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لنظام المفضلة الاجتماعية ترتيب المصادر على أساس عدد المرات التي قام بها المستخدمين بوضع علامة على مفضلة ما، الأمر الذي قد يكون أكثر فائدة مترية للمستخدم النهائي من الأنظمة التي ترتيب المصادر فيها يعتمد على عدد من الروابط الخارجية التي تشير إليها.
بالنسبة للمستخدمين، المفضلة الاجتماعية يمكن أن تكون مفيدة باعتبارها وسيلة للوصول إلى مجموعة موحدة من المفضلات لأجهزة كمبيوتر مختلفة، وتنظيم عدد كبير من المواقع المفضلة، ومشاركتها مع جهات الاتصال. وقد وجدت المكتبات الخاصة بالمفضلة الاجتماعية لتكون مفيدة باعتبارها وسيلة سهلة لتقديم قوائم روابط مواقع مفيدة لروادها.
مساوئ المفضلة الاجتماعية
من وجهة نظر بيانات البحث، هناك عيب أو مآخذ لبعض الأنظمة القائمة :فلا توجد مجموعة من المصطلحات القياسية (مثل: فولكسونومي بدلا من لغة خاضعة للرقابة والسيطرة على المفردات) ،لايوجدأي معيار لهيكلة هذه السمات (على سبيل المثال، المفرد ضد الجمع، ورأس المال)، قد يكون هناك سمات مفقودة بسبب الأخطاء الإملائية، والسمات التي يمكن أن يكون لها أكثر من معنى، والسمات قد تكون غير واضحة بسبب وجود المرادف / والتضاد لها قد يسبب تضارب في أسماء السمات، والسمات الغيرتقليدية والخاصة من قبل بعض المستخدمين، وعدم وجود آلية للمستخدمين للإشارة إلى العلاقات الهرمية بين السمات (على سبيل المثال، قد يوصف موقع على انه جبن مثلاً أو جبنة شيدر على حد سواء، مع عدم وجود آلية التي قد تشير إلى أن شيدر هو نوع أو شبه فرع من الجبن).
ديناميكيات النظام الصعبة
على الرغم من هذه العيوب، فإن نموذج بسيط من المفردات المشتركة تظهر في نظام المفضلة الاجتماعية. السمات التعاونية تعرض شكل من أشكال النظم المعقدة (أو التنظيم الذاتي) ديناميكياً. رغم عدم وجود رقابة مركزية للمفردات لتقييد تصرفات المستخدمين الفرديين، فإن توزيع وتقسيم السمات التي تصف المصادر المختلفة المبينة مع تقارب مرور الوقت من أجل تحقيق قانون مستقر لتوزيع الطاقة. عندما تشكَل مثل هذه التقسيمات المستقرة، يمكن استخراج مفردات بسيطة من خلال دراسة العلاقات بين السمات المختلفة.
رسائل الدعاية والفساد
المفضلة الاجتماعية يمكن أيضا أن تكون عرضة للفساد والتواطؤ. نظرا لشعبيته، بعض المستخدمين قد بدأت النظر فيه كأداة لاستخدامها جنبا إلى جنب مع محرك البحث الأمثل لجعل الموقع أكثر وضوحا ووصولاً. في أكثر الأحيان صفحة على شبكة الإنترنت قد تكون موسومة ومحفوظة، ويكون لديهاأفضل فرصة للعثور عليها. مرسلي الدعايات بدأو بتعليم ووتوسيم نفس صفحات الإنترنت عدة مرات أو توسيم كل صفحة من موقع على شبكة الإنترنت باستخدام الكثير من السمات الشائعة، والتي تلزم المطورين باستمرار بتعديل نظام الضمان الأمني للتغلب على التجاوزات والانتهاكات.
البرمجيات الاجتماعية وعلامات تداول المواقع
خلال العام 2007 سمعنا مصطلح الإنترنت الاجتماعية أو Social Web الذي قام على أكتاف حزمة من البرمجيات الاجتماعية التي استندت للجيل الثالث من لغات بناء تطبيقات الويب. وتتضمن هذه الحزمة ظواهر برمجية متعددة لها وجودها المتمايز أونلاين؛ لعل أبرزها من وجهة نظرنا: مواقع المدونات Blogs وأشهرها موقع Blogger، والمقتطفات Clipping وأبرزها موقع Clip Marks، وبرامج الرسائل الفورية Instant Messaging، والمنتديات Forums، وغرف الدردشة Chatting Rooms، والتعليم الإليكتروني E-Learning، والألعاب Online Games، ومواقع تداول ملفات الوسائط Media Sharing وأبرزها موقع You Tube وموقع Flickr، ومواقع الأدلة الاجتماعية Media Cataloging وأبرزها مواقع Yellow Pages المختلفة، ومواقع الاحتياجات الشخصية Personals، ومواقع تشارك التعليق على المحتوى الإنترنتي Social Citations وأبرزها مواقع مثل موقع CiteULike وموقع Connotea وموقع BibSonomy، ومواقع برمجيات الشبكات الاجتماعية Social Networks مثل موقع Face Book وموقع Hi5، والعوالم الافتراضية Virtual Worlds مثل موقع Second Life، ومنظومات الويكي Wikis وأبرزها موقعا Softpedia وWikipedia وغيرها.
وتتفاوت المراجع المختلفة المؤرخة لتاريخ الويب في وضع الفئات العامة التي تصنف تحتها هذه التنويعة العريضة من مواقع الجيل الثاني من الإنترنت أو مواقع Social Software. فبعضها يصنفها لأربع فئات تتضمن الفهارس أو الأدلة الاجتماعية Social Guides، والمكتبات التداولية Social Libraries، وشبكة الخدمات الاجتماعية Social Network Services، والعوالم الافتراضية Virtual Worlds. ويضيف بعض الخبراء مواقع Social Media كالمدونات والمنتديات والمواقع المجانية والمجموعات البريدية. بينما البعض الآخر يضيف البرمجيات التواصلية Communicational مثل غرف الدردشة وبرمجيات التواصل النصي مثل Windows Live Messenger .
وتعد ظاهرة علامات تداول المواقع أو الـ Social Bookmarking من أبرز الظواهر المرتبطة بدور مستخدم الإنترنت في إنتاج المحتوى الإليكتروني وأرشفته وفرزه وتداوله، وهي العلامات التي تميز مرحلتي ويب 2.0 وويب 3.0 ضمن خط تطور الإنترنت كوسيط إعلامي . أو حتى في إطار اعتبار ويب 2.0 مجرد منصة أو وسط للاتصال والتواصل وفق تعبير الخبير الإعلامي توفيق غانم ، حيث يعد التشبيك أحد أهم مظاهر ظاهرة الاتصال والتواصل. وفي هذا الإطار تعد ظاهرة علامات التداول ضمن مساحة التقاطع ما بين ظاهرة إعلام المواطن Citizen Journalism وظاهرة التشبيك Networking كما يبين الشكل المرفق، وهو ما يجعل لها هذه الأهمية الخاصة.
كما أن تلك الأهمية تتجلى أيضا من خلال بعض المؤشرات المرتبطة بالمصطلح والتي يمكن الإشارة لأبرزها المتمثل في كونها قيمة قاموسية من ناحية. كما أن المصطلح يعبر عن قيمة إعلامية ومعلوماتية من ناحية ثانية، حيث نجد أنه خلال 0.41 من الثانية تمكن محرك بحث جوجل من إيجاد 42,300,000 نتيجة بحثية لهذه الكلمة المفتاحية المزدوجة "Social Bookmarking" . ويلحق بما سبق أن لهذا المصطلح قيمة اجتماعية تتمثل في احتلال موقع مثل Digg الرتبة رقم 115 وفق معايير Alexa لترتيب المواقع، ويحتل موقع LinkedIn الرتبة رقم 196 لنفس المعيار، وموقع Technorati يحتل الرتبة 271، وموقع StumbleUpon في الرتبة 340، أما الموقع الشهير del.icio.us فيحتل الرتبة 1156. وفي إطار نفس الإشارة للأهمية الاجتماعية نجد أن هناك ما يربو على 250 موقعا يسدون هذه الخدمة لمستخدمي الإنترنت . وباعتبار المصطلح دال في قيمة مالية نجد أنه بجوار المواقع المجانية ثمة مواقع تقدم خدمات توسيع نطاق انتشار علامات التداول مقابل مبالغ مالية؛ ومنها موقع Social Marking 2.0 الذي يقدم خدمة نشر الموقع من عبر 240 موقع علامات تداول مقابل 25 دولارا وإلى 1000 دليل مواقع مقابل 10 دولارات، هذا إلى جانب تقديمه الخدمة المجانية المنتشرة بين مثيلاته من المواقع. تلك الأهمية ما دفعتنا لتناول هذه الظاهرة في دراسة تحاول استكشاف جنباتها.
التعريف بالظاهرة وتطورها
عانت ظاهرة علامات تداول المواقع من سيولة نسبية في المسميات التي ترجمت المصطلح الإنجليزي. وكانت بعض المصطلحات المستخدمة في التراجم الأولية غير دالة وغير مرتبطة بوظيفة المفهوم/المصطلح أو بدلالته الاجتماعية. وهو ما استدعى تقديم اجتهاد في ترجمة المصطلح الإنجليزي.
مسمى الظاهرة.. اجتهاد لغوي:
إذا كانت البيئة مصدر هذه الظاهرة قد أسمتها Social Bookmarking فقد تباينت الأسماء التي تعاطت معها في البيئة العربية باعتبارها البيئة المستوردة. فبخلاف تفضيل بعض التيارات الفردية استخدام النطق الإنجليزي "سوشيال بوكماركينج"، إلا أن محاولات الترجمة الحرفية أو شبه الحرفية لهذا المصطلح كان من بينها: "الإشارات المرجعية الاجتماعية" و"المفضلات الاجتماعية".
كما أسمتها بعض المحاولات الفردية في ترجمة غير حرفية لها باسم: مشاركة الروابط. ومن بين هذه الترجمات نجد أن الترجمة الأكثر شيوعا هي "المفضلات الاجتماعية" .
وأثناء عملية مسح الإنترنت حول المسميات العربية لهذه الظاهرة يجد مستخدم الإنترنت أن محركات البحث ذات وظيفة الترجمة المتجددة المصادر لا تزال تتجاهل هذه الظاهرة، فمحرك بحث جوجل قد ترجم مصطلح Social Bookmarking لأحد مواقع التجارية بالاتحاد الأوروبي التي كانت تتداول نفس المصطلح تحت مسمى "بوكماركينغ الاجتماعية" ، وهو ما يعكس حداثة المصطلح في الذهنية العربية.
إن محرك بحث جوجل يعطينا مؤشر على جمعه 2410 نتيجة بحثية لمصطلح المفضلات الاجتماعية خلال 0.14 ثانية. كما أعطانا 957 نتيجة بحث في مدة قدرها 0.21 ثانية لمصطلح "الإشارات المرجعية الاجتماعية". وهي أرقام لا تكاد تذكر عندما نقارنها بتلك النتيجة التي حصل عليها المصطلح في أصله الإنجليزي والتي زادت على 42 مليون نتيجة بحث خلال 0.41 ثانية في كل الويب؛ ومنها 157 ألف نتيجة بحث في مواقع الويب العربية وحدها. إن هذه النتيجة القلقة تجعل المصطلح في ترجمته لا يزال قيد الصك؛ ووهو ما يتيح الاجتهاد في التسمية أو في ترجمتها .
وقد صك الباحث وسام فؤاد مصطلح "علامات التداول" كبديل للمصطلحات الثلاثة المستخدمة كترجمة لمصطلح Social Bookmarking، وذلك لعدة أسباب:
1 – استخدام كلمة (اجتماعية) في مصطلحات الترجمة القائمة لا يعبر عن حقيقة التشارك والتداول، بل يقود إلى معنى آخر قد يؤدي إلى لبس لدى المتلقي الذي لا ثقافة له تمكنه من الربط بين الأصل اللاتيني وترجمته الحرفية.
2 – عبارة (إشارات مرجعية) لا تتسم بالدقة اللازمة، حيث إن للعبارة حضور اصطلاحي محدد الدلالة في علم مناهج البحث، ولا يحتمل اضطراب الدلالة. كما أن إضافة لفظة (الاجتماعية) للعبارة يؤدي بذهن المستمع أو القارئ إلى تلك المراجع (كتب ودراسات وبحوث) التي تتحدث عن الظاهرة الاجتماعية. كما أن عبارة (إشارات مرجعية) هي ترجمة لكلمة أخرى هي References باللغة الإنجليزية.
3 – كلمة "المفضلات" كلمة مبهمة جدا، وتزداد سيولتها الدلالية عندما نستخدم كل العبارة "المفضلات الاجتماعية" التي تنصرف إلى جملة من العادات الاجتماعية المتسمة بالقبول الاجتماعي.
4 – إن نتائج البحث حول عبارة (المفضلات الاجتماعية) والتي بلغت 2410 نتيجة، ونتائج البحث عن عبارة (الإشارات المرجعية الاجتماعية) 957 نتيجة لم يكن من بينها نتيجة واحدة لجهة بحثية أو علمية أو أية جهة ذات مصلحة اقتصادية، بل غلبت على المواقع المستخدمة لها أن تكون منتديات هواة أو مدونات، بما يعني أن مسمى الظاهرة ليس بنضج العلم بها وممارستها.
5 – يتسم مصطلح علامات تداول المواقع بلياقة دلالية عالية، كما يتسم بوثاقة صلته بمكونات ظاهرة Social Bookmarking مثل العلامات Tags والتشبيك Networking وما ينطوي عليه من جهود التشارك والتداول Sharing. كما أن المصطلح يمكن أن يختصر إلى كلمة واحدة (العلامات) أو كلمتين (علامات التداول)، ويمكن أن يتحول لفعل أو مصدر يرتبط بالعلامة ومعناها، وهي مزايا لا تتاح للمصطلحات التي أسلفنا الإشارة لوجودها.
أما وقد فرغنا من توضيح دال الظاهرة أو اسمها أو المصطلح المعبر عنها فقد آن أوان تعريفها بدرجة عالية من الدقة.
تعريف الظاهرة:
إن التعريف الوظيفي لمصطلح علامات تداول المواقع Social Bookmarking يشير إلى تطور نوعي في ظاهرة Bookmarking نفسها سنعرض له تاليا ضمن تطور الظاهرة وتغير المصطلح وتطور دلالته.
والمصطلح نفسه علامات تداول المواقع أو الـ Social Bookmarking يشير إلى أداة إنترنتية طورها القائمون على إدارة وتطوير ظاهرة الإنترنت، هذه الأداة تمكن مستخدمي الإنترنت من تجويد وتنظيم عملية تخزين المواقع التي تهمهم، وتنظيم إدارتها والتحكم في شكلها، والاستفادة من تخزين هذه المواقع بوضع علامات لها تمكن المستخدمين من الوصول إليها من أي مكان في العالم؛ ومن دون حاجة مستخدم الإنترنت للجلوس إلى حاسوب بعينه، وتتيح هذه الأداة القدرة على تداول هذه المواقع وتشاركها بين مجموعة من مستخدمي الإنترنت تربطهم علاقة محددة Communities.
والأصل في عملية التخزين وعلاماتها أنها عملية علنية Public، ولكن في نفس الوقت يمكن تحويلها لتصير عملية تحمل درجات متفاوتة من الخصوصية تتراوح بين الخصوصية المطلقة والخصوصية النسبية. ودرجة الخصوصية المطلقة مصطلح يعني أن الاطلاع على المواقع المخزنة يكون للمستخدم الذي قام بتخزينها وحده دون غيره، بينما الخصوصية النسبية تعني أن هناك جماعة ما هي المخولة حق الاطلاع على هذه المواقع. وتتفاوت المواقع فيما بينها من حيث قدرتها على إتاحة خدمات عديدة للمستخدمين؛ من ضمنها تعدد مستوى الخصوصية المتاح للمستخدمين اختياره (أصدقاء – شبكة محددة – عائلة – نطاق محدد Domain.. إلخ).
وقبل المضي قدما في أركان هذه الظاهرة، والمفاهيم الأساسية التي تقوم عليها، يجدر بنا الإشارة إلى أن هذه الظاهرة تتطور بصورة متسارعة، قد تجعل حديثنا اليوم قديما خلال فترة عام أو نحو ذلك.
ويتاح للمستخدمين الاطلاع على ما تم تخزينه من مواقع عبر تخويلهم سلطة تخزين هذه المواقع عبر استخدام علامات فهرسة Tags، وهذه العلامات هي التي يتم عرض المواقع المخزنة من خلالها، إما بصورة مباشرة، أو بصورة غير مباشرة عبد إدخال هذه العلامات ضمن دائرة تصنيف وفهرسة.
مصطلحات على علاقة بالظاهرة:
والعلامات Tags هي مصطلح ظهر خلال الأعوام القليلة الماضية بحسب تعبير الباحثة سو شاستين، وهي علامات تستخدم لتبويب (صفحات) و(مواقع) الويب عبر تقنية علامات تداول المواقع المستخدمة في مواقع مثل del.icio.us وTechnorati وغيرها. وتشير موسوعة ويكيبيديا إلى أن مصطلح Tag (عندما يستخدم في إطار الحديث عن ما وراء البيانات Metadata) يكون المقصود به كلمة أو مصطلح يتم ربطه بقدر من المعلومات المنشورة أونلاين، أو يتم تعيينه للدلالة على هذا القدر من المعلومات. وتقوم هذه المواقع على قواعد بيانات تستقبل هذه العلامات لتحتفظ بها في الوقت الذي تقوم فيه بتزويد محركات البحث بهذه العلامات والمواقع التي تم تعليمها بها، وهو ما يسهم في رواج الصفحة أو الموقع بدرجة أكبر.
ويرتبط باستخدام هذه العلامات أن تتسم المرحلة الجديدة من فهرسة المواقع بعدة سمات؛ أهمها سهولة الفهرسة بالنسبة للمستخدمين الذي باتوا منتجين للمحتوى، وسهولة الوصول للمواقع المفضلة، وخصوصية عملية الفهرسة على صعيد الكلمات المفتاحية.
وخلال الفهرسة بالعلامات تطور مفهوم للجديد للفهرسة يعرف باسم Folksonomy. ويعتبر الخبير الأمريكي Jakob Voss أن مصطلح Folksonomy يعد مرادفا للمعاني التالية: الفهرسة الجماعية عن طريق العلامات Collaborate Tagging، أو التصنيف الاجتماعي Social Classification، أو الفهرسة بغرض التشارك Social Indexing، أو وضع علامات على المواقع بغرض التداول Social Tagging.
ومصطلح Folksonomy منحوت من كلمتين؛ هما: Folk أو الشعب وTaxonomy أي علم تصنيف الكائنات، وعليه فالمصطلح يعني علم التصنيف الذي وضعه مستخدمو الإنترنت. وهو بهذه الكيفية دال على عملية الاشتراك في بناء جوهر مشروع الفهرسة. واعتماد هذا النظام على العلامات Tags التي يتعامل معها مستخدم الإنترنت باعتبارها كلمة مفتاحية عادية يعد ثورة على المنظومة القديمة التي كان الخبراء والمتخصصين فيها يحتكرون مساحة الفهرسة وفق تقنية تضاءلت جدواها بمر الزمن.
الخلفية التقنية والفلسفية للظاهرة
ظاهرة علامات تداول المواقع أو الـ Social Bookmarking لا يمكن بت صلتها بالسياق التاريخي الذي نشأت فيه، والذي لا يمكن بحال أن نصف الظاهرة وصفا دقيقا من دون توضيح دلالته في بناء الظاهرة. ولعلنا أشرنا من قبل في عجالة إلى مفهوم ويب 2.0 ودلالتها من حيث كونها وسيط إعلامي ومن حيث كونها وسط اجتماعي. وكلا البعدين كان له حضوره وتأثيره في علامات تداول المواقع.
الإنترنت كوسيط إعلامي وتداعياته:
الإنترنت كوسيط يعني الإنترنت كأداة إعلامية يتم استخدامها لنشر المحتوى. والإنترنت من هذه الزاوية كانت مسرحا لتأثير قوي للتطورات التي عصفت بالبنية التحتية القديمة للإنترنت التي نعرفها باسم الشبكة العنكبوتية أو WWW. وكانت الثورة تمس قدرات خادمات المواقع، كما تمس منظومات وفلسفات قواعد البيانات، كما تمس لغات بناء تطبيقات الويب، كما مست وسائل نقل البث Delivery.
وكانت النتيجة الأساسية لهذه الثورة أن تغير مفهوم الإنترنت كوسيط إعلامي تغيرا جذريا. وبدلا من الاستمرار في شكل التدفق الإعلامي الكلاسيكي One to Many تغير أسلوب إنتاج المحتوى ليصبح عنوانه Many to Many، وكان هذا في عرف المتخصصين في علوم الإعلام عودة الروح لمفهوم المواطن الصحافي Citizen Journalism أو منظومة إعلام نمط الحياة LifeStyle Media التي أدت لإنتاج محتوى ضخم وثري ويتمتع بدرجة صدقية عالية على المستويين المحلي والعالمي.
وكان استيعاب هذه الثورة وإتاحتها من المشكلات التي كان من الممكن إثارتها لولا أن موقع Del.icio.us كان قد سبق تلك الموجة بقرابة العام (أواخر عام 2003) عندما تجاوز المنظومة الكلاسيكية للفهرسة؛ مانحا الفرصة لمستخدم الإنترنت نفسه أن يكون صاحب علامات الفهرسة، وصاحب عملية تنظيم المواقع التي يفضل التعرض لها، مستغلا في ذلك التطورات التي كانت ملامحها قد بدأت تظهر في مفاهيم قواعد البيانات الجديدة وتأثيراتها.
وبقدر ما كانت ثورة المحتوى الذي ينتجه المستخدمون مستندة لتقنية قيام المستخدمين انفسهم بفهرسة المحتوى، بقدر ما إن تعاظم حجم المحتوى الذي ينتجه المستخدمون قد أسهم في تعزيز حالة الفهرسة الذاتية، ذلك أنه قد صار من المستحيل على موفر خدمة قواعد البيانات في مساحات المنتديات والمدونات والمواقع المجانية وغيرها أن يقوم بفهرسة كل هذا المحتوى، وهو ما عزز فرص استمرار موجة الفهرسة الذاتية.
الإنترنت كوسط اجتماعي وتداعياته:
كان التشبيك من أهم نتائج البنية الفوقية التي ترتبت على ثورة ويب 2.0. وبالرغم من أن مصطلح التشبيك قد نشأ بداية في ثنايا علوم الحاسب، وبخاصة قطاع الشبكات من هذه العلوم، إلا أن المفهوم لم يلبث أن انفعل بظاهرة العولمة التي تقوم على تعدد المراكز المهتمة بنفس القضايا عبر الحواجز الحضارية التي بدأت تتلاشى، مما استتبعها بناء روابط ما بين شبكات الحاسوب الامريكية والغربية، ثم جاءت ثورة الإنترنت الأولى لتعمق هذا الإحساس بالتشبيك، ثم تطور المفهوم اجتماعيا ليكتسب قوة دفعة الذاتية التي عبرت تلقائيا عن حضورها في الإنترنت الجديدة مع التقدم الكبير الذي حدث في مفهوم قواعد البيانات، وتحولها لمفهوم متعدد المداخل / متعدد المخارج، مما سمح لمطوري البرامج باستثمار هذه الخاصية لتكثيف وتيرة التواصل في مواقع الإنترنت، وبدأ واقع التشبيك يتجاوز المجموعات البريدية باتجاه نموذج Face Book، وبدأ الاتجاه نحو استخدام ظاهرة علامات تداول المواقع في تعزيز نواحي الرابط الموضوعي بين عناصر الشبكات الاجتماعية المختلفة. وذلك عبر تعظيم كل شبكة لحجم المواقع التي تهتم بموضوعاتها.
تطور الظاهرة واستقرارها
في هذا المقام نتناول التطور التاريخي للظاهرة في بيئتها الغربية، وذلك عبر اللمحة التالية:
بدء الظاهرة.. إطلالة تاريخية:
يرجع تاريخ مفهوم تداول علامات المواقع إلى أبريل من عام 1996 مع تدشين موقع حمل اسم itList، وقد تضمن هذا الموقع خدمات تداول علامات المواقع بخدمتين تقوم إحداهما على جعل العلامات المنتقاة علنية ومتاحة للجميع من مشتركي الموقع بالإضافة لتأمين إمكانية أن تتاح للمستخدم إمكانية الاحتفاظ بقدر من الخصوصية حيال ما يشاء من علامات المواقع. وخلال السنوات التي تلت ذلك التاريخ، أصبحت خدمة الاحتفاظ بعلامات المواقع أونلاين خدمة تنافسية دخل حلبتها شركات مثل Backflip, Blink, Clip2, ClickMarks, HotLinks وغيرهم. واعتمدت هذه الخدمة على تنظيم علامات المواقع في مجلدات ينشئها المستخدم في الموقع يدويا أو آليا (بدرجات متفاوتة من الدقة). ثم انتجت شركة Blink أول أزرار يمكن للمستخدم أن يضيفها في متصفحه لكي تيسر عملية حفظ المواقع وتعليمها. وردت عليها شركة Backflip بابتكارها خدمة تمكين المستخدم من إرسال الموقع بالبريد لنفسه أو إلى من يريد، كما مكنت المستخدمين من استضافة أزرار لحفظ علامات المواقع داخل صفحاتهم الخاصة أو مواقعهم. لكن هذه المشروعات باءت بالفشل لعدم قدرة هذه الشركات على إبداع منظومات لتحقيق أرباح من وراء مثل هذه الخدمات.
وفي خواتيم عام 2003 تأسس موقع del.icio.us مدشنا العلامات غير الرسمية للفهرسة Tags، وصك مصطلح علامات تداول المواقع Social Bookmarking، غير ان نجم هذا الموقع بدأ في الأفول نسبيا في مواجهة مجموعة جديدة من المنافسين الذين عملوا بفلسفة جديدة، مثل مواقع Simpy وFurl وCiteulike و Connoteaالذين يصنفهما البعض باعتبارهما موقعي Social Citation لا Social Bookmarking، بالإضافة لمزايا موقع مثل Stumbleupon. وبدأت دفقات المواقع تترى بعد ذلك حتى تجاوزت اليوم 250 موقعا تتفاوت حظوظهم من الشهرة.
أجيال الظاهرة وملامح خدماتها:
يمكن الإشارة إلى مرور الظاهرة الجديدة التي ظهرت منذ 2003 بمجموعة من الأجيال بحسب مقدار الخدمات التي تقدمها للزائر.
وقبل الشروع في رسم ملامح هذه الاجيال؛ لابد من الإشارة إلى أن القول بوجود جيل سابق لا يعني أن هذا الجيل اختفى، بل لا تزال ثمة مواقع تمثله، وربما هي بطريقها للتلاشي خلا ستة أشهر أو عام أو ربما أكثر. لكن اللحظة الراهنة تثبت أن هذا الجيل لا يزال حاضرا بجمهوره.
ويمكن إجمال هذه الأجيال بقدر من الإيجاز في العرض التالي Social Software :
1 - الجيل الأول: كما ذكرنا سلفا، فإن هذا الجيل بدأ بموقع del.icio.us، ولم يلبث أن انضم لقافلته الكثير من المواقع مثل Google Bookmarks، وYahoo-My Web، وAdd This، و linkaGoGo، وTaggly. وأفضل نماذج هذا الجيل وأكثرها تطورا موقع Netvouz. ويمنح هذا الجيل إمكانيات وضع العلامات وتداولها وإدارتها مع تفاصيل واسعة في الإدارة والاستيراد والتصدير؛ لا زالت تجعل لهذا الجيل رونقا، ويكتفي بهذا القدر.
2 - الجيل الثاني: الجيل الثاني فيتسم بوجود اهتمام حقيقي بحالة التشبيك التي مثلت الأساس الأول الذي قامت عليه فكرة علامات تداول المواقع. ويقدم هذا الجيل دوائر مختلفة ومتعددة للتشبيك ينتقي المستخدم من بينها، ثم يطرح الموقع تفضيلات للمستخدم لينتقي علامات التداول المحددة بواسطة أي من دوائر التشبيك التي يختارها، مع وجود تعدد في مستويات وكيفيات التعامل مع الفهرسة في علاقتها بدوائر التشبيك. ومن أهم المواقع المعبرة عن هذا الجيل موقع Magnolia، بالإضافة إلى مواقع مثل موقع Diigo، ومواقع Feed Me Links، وBlinkList، وNewsVine كذلك.
3 - الجيل الثالث: الجيل الثالث يوفر درجة عالية من درجات التفاعل والنقاش بين المستخدم ودوائر الإنتماء الخاصة به أونلاين حول رابط من الروابط، فكأنها منتديات مؤسسة على فكرة فهرسة المواقع في إطار التشبيك. ومن أهم المواقع التي تعد رموزا لهذا الجيل موقع BUMPzee، وموقع BlogLines، وموقع co.mments. 4 - الجيل الرابع: الجيل الرابع من مواقع علامات التداول هي تلك المواقع التي صممت لكي تلتحم بالمتصفح أكثر منها لتكون موقعا مستقلا.
وهذا الجيل من علامات تداول المواقع لها مواقع، لكن أكثر هذه البرمجيات تطورا هو برنامج Yoono يقتصر فيه دور الموقع على تحميل البرنامج مع المتصفحات التي تقبل التفاعل معه. وموقع Yoono يعمل مع المتصفحات بخلاف الإكسبلورر. وهو يفتح في بار جانبي في المتصفح، وينقسم لقسمين لا يعملان إلا مع فتح أي موقع: القسم العلوي يتولى عرض المواقع التي يغلب عليها أن تتم فهرستها بالعلامات التي تنطبق على الموقع المفتوح، والقسم الأسفل يكون به أسماء المتواجدين أونلاين ممن أضافوا علامات للموقع الذي يفتحه المستخدم في نفس اللحظة، بحيث يمكن للمستخدم أن يدخل في دردشة مع من أضاف هذا الموقع.
وينتمي لهذا الجيل أيضا موقع مثل Stumble Upon وYolicit، ويتشابه الأخيران في وظائفهما التي تتعلق بإنشاء حوار غير مباشر حول المواقع المفضلة وتلك المرفوضة؛ بالإضافة للوظيفة التقليدية من التصنيف والتشبيك، بينما يختلفان عن البرنامج الأول في أن الأول يوفر تواصلا مباشرا أكثر في مساحة التشبيك، يضل إلى درجة توفير مساحة للدردشة حول علامات التداول. فلو أن أحدا صنف إسلام أونلاين باعتباره موقعا ترفيهيا أو إرهابيا فيمكنك معرفة اسم المستخدم الذي قام بهذا التصنيف، ويمكنك إجراء حوار معه حول أسباب اختياره لهذه الكلمة المفتاحية أو تلك تعبيرا كوصف للموقع. وربما يكون لمثل هذا الإجراء وظائفه الترويجية بجانب وظائفه المرتبطة بصورة الموقع ومدى وصول رسالته للجمهور المستهدف.