معهد الحرم المكي الشريف



[[لقد أخذت هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز—حمل رسالة العلم ونشره والعناية بأهله، فكان من مظاهر ذلك المقصد الشريف إنشاء المؤسسات التعليمية، وإيجاد المعاهد الدينية المتخصصة، لما لها من أهمية عظيمة في التطور والنمو المعرفي فكان من هذه المآثر – وما أكثرها- معهد الحرم المكي الشريف – حيث تأسس في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز –- وبناء على ما رفعه إليه سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد – - رئيس الإشراف الديني بالحرم آن ذاك مبينًا أهمية المؤسسة التعليمية المتخصصة داخل الحرم ؛ لكونها تسهم في تثقيف الناس عمومًا والحجاج والمعتمرين خصوصًا فكان القرار المبارك سريعًا برقم : 2796 وتاريخ : 7/2/1385هـ بإنشاء معهد الحرم المكي الشريف بمراحله الثلاث : الإعدادي، والثانوي، والعالي. فوضعت له المناهج الشرعية والعربية من ذوي الاختصاص، حتى أصبح ولله الحمد والمنة معلمًا بارزاً من معالم الحرم الشريف ودوحة مشيدة في العلم، فالداخل إليه يشنف مسامعه بآية مفسرة، وحكم مستنبط من حديث واستدلال محقق من مباحث أصولية، فهو بحق آية محكمة وسنة ثابتة وفريضة عادلة وقد ارتبط المعهد بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وقد توالت عناية أصحاب الفضيلة الرؤساء السابقين به وحظي بمزيد من الاهتمام في الوقت الحاضر من معالي الرئيس العـــام صاحــــــب الفــــضيلة الشـيخ صــــالح بن عبد الرحمن الحصين – – ومـــعــالي نائبه الــــدكتور محمد بن ناصر الخزيم -وفقه الله- فلهما عناية دؤوب به وبطلابه ومشايخه فجزاهما الله خير الجزاء وبارك في جهودهما.

وقد عودلت شهادة الثانوي والإعدادي بالمعهد بموجب قرار لجنة المعادلات رقم : 45/7/26/35/41، وتاريخ : 17/1/1391هـ.


فكان لحامل تلك الشهادة من الحقوق الوظيفية مثل غيره من حملة الشهادات المماثلة إضافة لما يحمله من علم مبارك تلقاه تحت قباب الحرم وبين أروقته.


كما تمت معادلة شهادة القسم العالي من جامعة أم القرى بشهادة بكالوريوس شريعة، ومن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ومن جامعات السودان وجامعة الأزهر الشريف. ويواصل طلابه اليوم درجة الماجستير في كلية الشريعة بجامعة أم القرى.

وقد وصل عدد الطلاب في العام الدراسي : 1427/1428 هـ (1578 طالبا منتظمًا)

وما يقارب ستمائة طالب منتسبٍ يبدأون من الساعة السابعة صباحًا حتى صلاة الظهر في تلك الرياض العامرة بالعلم والمعرفة


فجزى الله هذه الدولة خيرًا وبارك في جهودها وصرف عنها كل شر ووفق ولاتها لما فيه خير الإسلام والمسلمين.

وصدق الله إذ يقول ((ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم))..]]