معركة العلمين الثانية

(بالتحويل من معركة العلمين)

معركة العلمين الثانية

جزء من جزء من معارك الحرب العالمية الثانية
ملف:El Alamein 1942 - British infantry.jpg
جنود أستراليون في ميدان معركة العلمين
التاريخ 23 أكتوبر-4 نوفمبر 1942
المكان مصر
النتيجة انتصار قوات الحفاء
المتحاربون
قوات الحلفاء

علم المملكة المتحدة المملكة المتحدة
علم المملكة المصرية المملكة المصرية
علم الهند الهند البريطانية
علم فرنسا فرنسا
علم نيوزيلندا نيوزيلندا
علم أستراليا أستراليا

قوات المحور


علم ألمانيا ألمانيا النازية
علم إيطاليا مملكة إيطاليا


القادة
علم المملكة المتحدة هارولد ألكسندر

علم المملكة المتحدة برنارد مونتغمري

علم ألمانياإرفين رومل

علم ألمانيا ألبرت كسلرنغ

القوى
195,000 104,000
ملف:Bundesarchiv Bild 146-1980-009-34, Georg Stumme.jpg
غيورغ فون شتومه، قائد قوات المحور في بداية المعركة، والذي توفي بأزمة قلبية يوم 24 أكتوبر (أثناء المعركة)

حرب العلمين أو معركة العلمين الثانية هي المعركة التي وقعت في العلمين التي تبعد 90 كيلو متر عن الإسكندرية وتقع قرب أرض المعركة بلدة العلمين.

معركة العلمين هي من أهم معارك التحول في الحرب العالمية الثانية والتي كانت بين القوات ألمانية والإيطالية بقيادة إرفين رومل وبين القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتغمري في نوفمبر عام 1942. وكانت من أهم معارك الدبابات على مدار التاريخ وبعد انتصار القوات الألمانية في معارك الصحراء، وكانت المشكلة عند الألمان هو النقص الكبير في الوقود بسب اغراق البريطانين لحاملة النفط الإيطالية مما شل حركة تقدم الدبابات وبالتالي استطاعت القوات البريطانية طردهم إلى ليبيا، ومن كل أفريقيا وصولا إلى مالطة. ان هذه المعركة شهدت بدايه الخسائر التي الحقت بالألمان.

الخلفية التاريخية

ميزان القوى

  • إجمالاً كان البريطانيون متفوقين في كل المجالات على قوات المحور، وهو لا يشابه الوضع في معركة عين الغزالة حيث كانت قدرات الطرفين متكافئة. ويمكن استعراض قوات الجانبين في معركة العلمين كما يلي:
  1. 195,000 جندي بريطاني وحليف مقابل 104,000 جندي محوري.
  2. 1029 دبابة للبريطانيين مقابل 489 للمحور.
  3. 2311 مدفع للبريطانيين مقابل 1219 للمحور.
  4. 750 طائرة للبريطانيين مقابل 675 للمحور.
  • إضافة على ذلك كان طريق الإمدادات قصير بالنسبة للبريطانيين، حيث يبعد ميناء الإسكندرية حوالي 110 كم عن الجبهة، ويبعد ميناء السويس حوالي 345 كم عن الجبهة. أما بالنسبة للمحور فإن أقرب ميناء وهو طبرق يبعد أكثر من 590 كم عن الجبهة، كما يبعد ميناء بنغازي أكثر من 1050 كم، ويبعد ميناء طرابلس أكثر من 2100 كم.أضف إلى ذلك أن طريق الإمدادات بالنسبة لقوات المحور يتعرض للغارات من جزيرة مالطة، ومن الفدائيين في الصحراء.

سير المعركة

ملف:Montgomery watches his tanks move up.jpg
برنارد مونتغمري يتفقد دباباته المتوجهة نحو ميدان المعركة
ملف:El Alamein Military Museum, A German Howitzer.jpg
مدفع هومل ألماني عيار 150 مم شارك في معارك الحرب العالمية الثانية بصحراء العلمين ـ الصورة من متحف العلمين الحربي
  • في الساعة 21.25 من ليل يوم 23 أكتوبر 1942 بدأ البريطانيون الهجوم بقصف مدفعي.
  • في يوم 24 أكتوبر يتوفى القائد الألماني فون شتومه، ويتولى القائد الألماني ريتر فون توما von Thoma قائد الفيلق الأفريقي مهمة قيادة قوات المحور لحين وصول رومل.
  • مساء يوم 26 أكتوبر يصل رومل إلى الجبهة بعد رحلة طويلة، ويحاول قدر الإمكان الحفاظ على الجبهة متماسكة.
  • في ليلة 30-31 أكتوبر تشن الفرقة الأسترالية التاسعة هجوماً ينجح في عزل فرقة المشاة 164 الألمانية، ويدفع رومل بقواته بغرض تحرير تلك الفرقة، وينجح في ذلك في نفس يوم 31 أكتوبر ولكن بخسائر كبيرة.
  • في المقابل كان مونتغمري يتعرض لضغوط من رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل لعجزه عن تحقيق نصر سريع، ومع ذلك أعطى مونتغمري الجنود راحة استمرت 24 ساعة انتهت في ليلة 1-2 نوفمبر.
  • في تلك الليلة شن مونتغمري هجومه عبر تل العقاقير جنوب سيدي عبد الرحمن، ولم تستطع قوات المحور صد الهجوم، وأدرك رومل أن المعركة حسمت نهائياً لصالح البريطانيين. وفي صباح يوم 2 نوفمبر وصلته رسالة عبر المذياع من الزعيم الألماني أدولف هتلر تأمره بالصمود حتى النهاية، ويبدو أن رومل لم يكن متأكداً أن هتلر هو صاحب الرسالة، إذ أمر قواته بالانسحاب.

في 3 نوفمبر وصل النص غير المشفر لرسالة هتلر الأصلية المطالبة بالصمود، ورغم تفوق القوات البريطانية، فإن رومل قرر إطاعة أوامر هتلر ولو لبعض الوقت.

  • في 4 نوفمبر لم يعد رومل قادراً على تنفيذ أمر هتلر، فبدأ الانسحاب إلى فوكة في الغرب، وكان قد خسر ما بين عصر 3 نوفمبر، وعصر 4 نوفمبر حوالي 200 دبابة، وكان رومل قد التقى يوم 4 نوفمبر بالقائد الألماني ألبرت كسلرنغ، قائد القوات الألمانية في جبهة البحر المتوسط وأكد له صواب رأيه بالانسحاب، وفي هذا اليوم أيضاً فقد رومل الاتصال بفون توما قائد الفيلق الأفريقي، وسرى اعتقاد بأنه قتل، لكنه في الواقع وقع في الأسر.
ملف:Bundesarchiv Bild 146-1972-083-25, Wilhelm Ritter von Thoma.jpg
فون توما قائد الفيلق الأفريقي

ما بعد المعركة

  • في 5 نوفمبر حاول رومل إقامة خط دفاعي في فوكة كتمهيد لانسحابه نحو ليبيا.
  • في 6 نوفمبر هطول أمطار تعيق التقدم البريطاني تستغلها قوات لمحور في الانسحاب.
  • في 7 نوفمبر محاولة قوات المحور التوقف في مرسى مطروح. وفي نفس اليوم تصل رسالة من هتلر تحذر رومل باحتمال قيام الحلفاء الغربيين بإنزال ما بين طبرق وبنغازي.
  • في 8 نوفمبر وصلت برقية من رومل موجهة إلى هتلر تشير إلى ان مخاوف الانزال لا أساس لها، لكنه علم أن الحلفاء قاموا بالإنزال في المغرب والجزائر (عملية الشعلة)، ولذلك قرر رومل أن أفضل ما يفعله في الوقت الحالي هو الانسحاب إلى العقيلة.
  • المطاردة التي بدأها الجيش الثامن بعد معركة العلمين لقوات المحور من العلمين انتهت تقريباً في مدينة مدنين في تونس بعد أن قطعت القوات المتحاربة حوالي 2300 كم.
  • كانت حملة تونس هي آخر المعارك الحاسمة في أفريقيا، وهي التي أنهت وجود قوات المحور فيها.

مصادر

  • "مذكرات رومل"، ترجمة فتحي عبد الله النمر، مكتبة الأنجلو – مصرية، شارع محمد فريد؛ القاهرة، 1966.
  • محمود سليمان محمود، "رومل والفيلق الأفريقي"، الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان، 1998.
  • Peter Young (ed.), the History of World War II, Orbis Publication, 1984.
  • Basil Henry Liddell-Hart (ed.), "Purnell's History of the Second World War", vol.6, Phoebus Publishing Company, London, 1980.