مشروع منخفض القطارة

مشروع منخفض القطارة المعدل مرتين هو مشروع مصري يدرس إمكانية توليد الكهرباء وفوائد أخرى كثيرة جداعن طريق شق قناة توصل مياه البحر الأبيض المتوسط لتصب في منطقة منخفض القطارة في الصحراء الغربية المصرية.

ملف:Qattara Depression (March 2007).jpg
منظر لمنخفض القطارة

تاريخ المشروع

ظهرت أولى الدعوات للمشروع منذ تسعون عام، أول من فكر في المشروع كان البروفيسور هانز بنك استاذ الجغرافيا في جامعة برلين عام 1916. ثم دعم هذه الفكرة البروفيسور جون بول وكيل الجمعية الملكية البريطانية الذي نشر دراسة عنه في عام 1931. وفي العام نفسه لم يتردد حسين سري باشا وكيل وزارة الأشغال المصرية في عرضه أمام المجمع العلمي المصري.

الفكرة الأولى للمشروع هي تحويل مجرى النيل ليصب في منخفض القطارة بدلا من فقد المياه التي تصب في البحر لتكوين بحيرة عزبه كبرى تكون كخزان مائى ضخم يمكن تحويل المنطقة الصحراويه حوله إلى منطقة غابات، ومد مواسير للرى لمناطق زراعية شاسعه. كما ان البحيرة ستكون مصدر هائل للتروة السمكية وتكوين مناطق سياحية وتعمير مدن كبرى حيث سيتغير المناخ للمنطقة بسبب البخر الناتج عن مسطح المياه للبحيرة، ويمكن للشركات أن تبيع الأراضى لتدبير قيمة المشروع وهذه فكرة غيرة قابلة للتطبيق لآرتفاع التكاليف وعدم وجود فائض مائي من النيل (مشاكل حصتنا مع أثيوبيا) ليصب في المنخفض مع تعرض أي ماء عذب للتملح بما فيه الماء الجوفي القليل بالمنخفض بسبب أرضيته السبخة (رمل +ملح وماء قليل ناهيك عن رشح البحر المحتمل)

ثانيا : وهي الأكثر عملية وقابلية للتطبيق وأقل تكلفة بكثير جدا من الأولي وهي ضح مياه البحر المتوسط في قناة (الفكرة الأولي نفق ضخم مكلف جدا علي عمق كبير من سطح الحافة المطلة علي المنخفض بقطر حوالي 18 متر وقدرت تكاليفه بأكثر من 14 مليار دولار وتم تعديل الفكرة عن طريق المهندس العبقري حسن رجب مع إضافات تحسينية للمهندس م.محمدممدوح الحلواني جاري شرحها)

فكرة المشروع

ملف:Qattara depression map.png
خريطة لمنخفض القطارة

يقع المشروع بالقرب من مدينة العلمين عند مارينا (ليس بالضرورة مارينا غرب الضبعة أفضل لقربه من نقطة رأس المسقط). ويتلخص في شق مجري مائي بطول 75 كيلومترا (بعد التعديل من 65 ألي 70 كم فقط -تعديلات عميد.م /حسن رجب وم. محمد ممدوح الحلواني) تندفع فيه مياه البحر المتوسط إلي المنخفض الهائل الذي يصل عمقه إلي 145 متر (أخفض نقطة مسجلة 134 متر تحت سطح البحر، لتكوين بحيرة صناعية تزيد مساحتها علي 12 (ممكن الوصول بها إلي 14) ألف كم2، واستغلال اندفاع المياه لتوليد طاقة كهربائية رخيصة ونظيفة تصل إلي 2500 كيلووات/ساعة(الرقم السابق به خطأحسابي كبير جدا حيث أن الدراسات القديمة تتحدث عن معدل تدفق للماء لا يقل عن 500 م^3 في الثانية لسقوط 70 متر علي الأقل مما يعني قدرة كهربائية (الطاقة لوحدة الزمن)تساوي = الكتلة الساقطة كجم* السقوط بالمتر*ثابت الجاذبية م/ث^2 * كفاءة التوربينات الكهرومائية== 500*1000*70*9.8*0.8 == 275 ميجاوات أو 275 ألف كيلوات قدرة أو طاقةسنوية تساوي 2400 ميجا (كيلوات.ساعة)وهي تساوي ماليا بسعر اليوم (0.25 قرشا للكيلووات ساعة أو 4 سنت دولار للكيلو وات. ساعة) أي حوالي 600 مليون جنيه سنويا بأسعار 2010 للشريحة الرابعة في الأستهلاك فيلا أو منزل ضخم أو ورشة كبيرة وذلك دون تكاليف تشغيل تذكر (غير مطلوب وقود حفري) أما بعد تعديلات رجب والحلواني فالطاقة الكهربية المتوقعة من خمسة إلي ستةأضعاف القيمة الأولي أي أننا نتحدث عن سد عالي جديد لكن بتكاليف أقل ووقت تنفيذ أقل، توفر سنويا 1500 مليون دولار ثمن توليدها بالمازوت.[١]

ولا ننسي فضل المهندس العبقري وكيل وزارة الحربية عميد مهندس (حسن فهمي رجب)وتطويره لفكرة المشروع كما سيلي بالتفصيل وذلك لمضاعفةإنتاجية الكهرباء بتكاليف أقل مع تطوير الفكرة بصورة أوسع وأكبر لزيادة إنتاج الكهرباء مع استكمال الحلول العملية لمعوقات المشروع وتعظيم العائد منه مع حلول للتمويل كما سيلي عما قريب للمهندس المصري المتخصص في الكهرباء والألكترونيات م.محمد ممدوح حجاج الحلواني

مكاسب المشروع

توجد العديد من المكاسب التي تمنح المشروع قيمة اقتصادية كبيرة، منها:

1-توليد طاقة كهربائية نظيفة، تصل إلي 2500 كيلووات/ساعة، توفر 1500 مليون دولار على الخزانة المصرية سنويا.(تم تصحيح الأرقام الي 2400 ميجا ك.و.س توفر 600 مليون جنيه بسعر 2010)

إلى جانب إمكانية وصول القدرة الكلية للمشروع إلى 4000 كيلووات/ساعة بعد تعديلات م.حسن رجب ثم تعديلات م.محمد ممدوح الحلواني ممكن الوصول الي طاقة كهربية أكبر بكثير (حوالي من 6 الي 7 مرات علي الأقل مما يعني حوالي 4 مليارات جنيه كهرباء في السنة بسعر اليوم وهو ما يكفي مدينة صناعية ضخمة بها أكثر من مليون منزل وكل مصانعها وأنشطتها) أي حوالي 5 مليون نسمة أي كهرباء لدولة صغيرة متكاملة في اوقات الذروة في حالة إنشاء محطة الرفع والتخزين التي تقوم برفع كميات كبيرة من الماء في خزان ضخم جدا في غير اوقات الذروة ثم الاستفادة من تدفق المياه مرة أخرى في غير أوقات الذروة. بند محطة الرفع مكلف جدا في حالة النفق لكن بلا تكلفة تذكر في حالة التعديلات (حسن رجب/ محمد ممدوح) مع الحفاظ علي مبدأ إتزان الحمل الكهربي مع الأنتاج بالخزان المائي (رفع -تخزين -سحب)

2-يمكن استخدام المطر الناتج عن البخر في زراعة ملايين الأفدنة في الصحراء. مسألة المطر واردة وخصوصا مع بخر يصل لأكثر من 20 مليار متر مكعب

لكن غالبا المطر سيسقط عند غرب سلسلة جبال البحر الأحمر كأول عائق ضخم يواجه البخر القطاري. 

3-مساهمة البحيرة الصناعية في إنتاج كميات هائلة من الملح والأسماك (الدراسات تؤكد إمكانية وجود 70 مليون طن بلانكتون في البحيرة مما يؤدي إلي أكبر مزرعة أسماك في العالم) ناهيك عن مشروع إنتاج الملح بملايين الأطنان من ملح الطعام إذا أحسن إدارة البحيرة.

وكذلك مشاريع تحلية المياه العذبة بالضغط الأسموزي العكسي 

للشرب وللزراعة بمليارات الأمتار المكعبة إذا أردنا مما يرف كفاءة البحير وتوليد الكهرباء (جاري شرح النظرية) 4-إنشاء ميناء بحري يخفف الضغط علي ميناء الإسكندرية. ممكن ميناء علي البحر نفسه لا علي بحيرة المنخفض ويفضل موقع الضبعة للتوسع السكاني الساحلي كميناء زراعي صناعي وسياحة (أي إسكندرية جديدة علي نظافة وروقان).

5-إنشاء مشروعات سياحية.

وأيضا سكن ساحلي فاخر في مناطق قريبة من القاهرة والدلتا والصيد أكثر من البحرين نفسهما الأحمر والأبيض.

6-تسكين ملايين المصريين القادمين من وادي النيل الضيق وخلق فرص عمل لهم.

7-الأهم من كل ذلك أن المشروع سيمول بدون تحميل الميزانية قرش واحد وسيحمي دلتا مصر من الغرق بل كل دول البحر المتوسط (وهو ما كشفت عنه(بفضل الله) أنا م.محمد ممدوح الحلواني وجاري شرحه قريبا بالتفصيل وبالأرقام لكل من التمويل وحماية للدلتا من الغرق والتملح.

معوقات التنفيذ

توجد صعوبات عديدة تواجه تنفيذ المشروع، بعضها توجد لها حلول عملية اليوم، أهم هذه الصعوبات:

1-التكاليف الكبيرة لحفر مسار قناه المشروع والتي بلغت حوالي 14 مليار دولار علي حسب آخر حسابات وزارة الكهرباء والطاقة. هذه الحسابات قامت علي أساس حفر نفق ضخم واحد أو ثلاثة صغار لتمرير 650 متر مكعب/ث وإسقاطها لمنسوب -60 متر لكن بديل (حسن رجب/محمد الحلواني موفر وأكفأ ولن نحمل هم التمويل مطلقا -جاري عرض التفاصيل قريبا إن شاء الله).

2-رفض القوات المسلحة تنفيذ المشروع عن طريق شق قناه المسار من البحر الي المنخفض كقناه مفتوحة يتراوح عرضها ما بين 136 الي 256 متر حيث ستفصل الصحراء الغربية الي شقين يصعب تأمينها. نقطة إعتراض القوات المسلحة تبدوا صحيحة لأول وهلة لكنها ليس لها محل في حالة النفق و ليست إشكالية في حالة البديل (رجب/حلواني) بل العكس العرض لن يكون ضخم هكذا في تعديلات محمد ممدوح الحلواني/حسن رجب وسيتم إعمار وإسكان مرسي مطروح وتكثيف سكانها كحماية لغرب مصر و إلا الأولي ردم قناة السويس لأنها تعوق الدفاع عن سيناء من خطر إسرائيل وقد حدث فعلا من قبل بعد 1967.

3-وجود آبار بترول في المنخفض وكذلك وجود امتيازات لشركات البحث عن البترول تنتهي عام 2029. ملء المنخفض بالماء لمنسوب -60 متر بالمشروع القديم يستغرق أكثر من 50 عاما

يكون البترول المكتشف  إنتهي وكذلك إمتيازات الاستكشاف ناهيك عن صغر كمياتها بجوار بترول خليج السويس مثلا.

ومن الناحية المالية فوائد المشروع المالية تفوق الحصر (كهرباء سمك ملح تحلية مياه سياحة زراعة سكن تلطيف مناخ مصر...إلخ).

4-الجيولوجيا الصخرية (حجر جيري في الأغلب) للمنطقة المطلوب شق القناة يجعل شق القناة مكلف للغاية. إعتراض وجيه إذا تم شق نفق عميق بقطر 17 متر لكن التعديلات تخفض التكلفة بشدة الي أقل من النصف بكثير. وفي مرحلة ما من عهد السادات جرى الحديث عن استخدام قنابل نووية صغيرة جدا لشق القناة، ولكن اليوم مع التقدم التكنولوجي أصبحت معدات الحفر العادية كافية لتنفيذ المشروع. التعديلات لا تحتاج نفق ولا نووي. 5- وجود أعداد مهولة من الألغام في تلك المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية, ورغم إمكانية مصر تصعيد الامر دوليا ومطالبة الدول التي زرعت تلك الألغام بازالتها والمطالبة بتعويضات كبيرة إلا أن ذلك لم يتم ابدا. تكلفة إزالتها لن تكون ضخمة بإزاء فوائد المشروع العملاقة وممكن رفع قضية دولية علي كل من ألمانيا وبريطانيا لرفعها علي حسابهما.

6- المخاوف من تسرب المياه المالحة إلى خزانات المياه الجوفية بالمنطقة والتأثير على عذوبتها. الماء المحلي بكهرياء المنخفض كميته ستكون أكبر بكثير من الخزان الجوفي القليل الناضب فماء البحر لا ينتهي عمليا.

ميناء أم كهرباء

لا يمكن الجمع بين الميناء والكهرباء هنا، وهذا من معوقات المشروع. بل يمكن جمعهما إذا وجد الميناء علي البحر كميناء جديد علي المتوسط يخدم منطقة المنخفض وما حولها ويربط الواحات بالعالم الخارجي أما الكهرباء فمن نزول الماء من علي حافة المنخفض علي التوربينات وليسا في نفس الموضع معا.

فإذا اختاروا ميناء فهذا سيمنع وضع سد كهرومائي لتوليد الكهرباء يسد الطريق على السفن، كما سيجب أنتظار تدفق المياه حتى تصل إلى مستوى البحر قبل بدء دخول السفن، مع التحرز من انجراف مجرى المياه بسبب التدفق العنيف للماء من البحر إلى المنخفض، ولكنه خيار أسهل من ناحية التصميم ولا يحتاج لتقنية عالية، فقط حفر المجرى المائي ومراقبة المياه وهي تملأ المنخفض، ولكنه لن يولد فولت واحد، وإذا وضع جهاز للتوليد فلن يستفاد منه لأكثر من شهر وسيكون بعد ذلك كمن وضع سدود توليد في عرض البحر.

وأما خيار الكهرباء فمعناه حرمان السفن من دخول المنخفض، والأسماك أيضا، وذلك لوجود سدود التوليد على الممر المائي كما أن توليد الكهرباء سيتراجع بمرور الزمن بسبب امتلاء المنخفض، كما أن بطء دخول المياه سيحول المكان إلى منطقة موحلة، ومليئة بالبعوض، ومن إيجابيات هذا الخيار الاستغناء عن حفر قناة مائية مكشوفة والاكتفاء بمواسير بداخلها عنفات تولد الكهرباء مستفيدة من طاقة اندفاع المياه المنحدرة من البحر إلى المنخفض.

انظر أيضا

كتب جمال خمدان ودراسات إيطالية عن المنخفض والأهم كتاب م. حسن فهمي رجب " القطارة منخفض في مهب الريح " بالأضافة لدراسات شخصية للمهندس محمد ممدوح

المراجع

  1. http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=63c9b42785b45d1b
  2. http://atef.helals.net/mental_responses/misr_resources/qattaradepression.htm