مسكة (قرية)
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: أغسطس 2009 |
مسكة
تقع قرية مسكة المهجرة في السهل الساحلي لأرض فلسطين التاريخية، سميت بذلك لانها اشتهرت بزراعة البرتقال الذي لحد الآن يزرع في اراضي القرية حتى بعد الاحتلال الإسرائيلي لها عام 1948 فيما يعرف بالنكبة حيث تفوح منها راحة زكية تسبه المسك ومن هنا اتت التسمية، واستنادا إلى الجغرافي العربي ياقوت الحموي (توفي سنة 1229) كانت مسكة مشهورة بفاكهتها ولاسيما تفاح والبرتقال الحسن اليازوري الذي توفي في سنة 1058 وقد مر القائد الفرنسي كليبر وجنوده بالقرية وهم في طريقهم إلى عكا في أثناء الحملة النابليونية سنة 1799
- كانت قرية مسكة تقع على بعد 15 كيلومترا جنوب غرب مدينة طولكرم، وتحدها شمالاً مدينة الطيرة، ومن الجنوب قرية كفر سابا المهجرة ومن الغرب قرية الحرم (سيدنا علي) المهجرة، وترتفع عن سطح البحر حوالي 50 مترا. وكانت تابعة لقضاء طولكرم، أقرب المدن الفلسطينية إليها.
- بلغت مساحة أراضي القرية 8076 دونما إضافة إلى 5882 دونما كانت تعرف بـغابة مسكة، وأما عدد سكانها فقد بلغ في العام 1922 حوالي 440 نسمة بينما ارتفع في العام 1945 إلى 880 نسمة، وفي العام 1948 إلى 1021 نسمة.
- شردت القرية في 18.4.1948، عقب شن حرب نفسية رهيبة ضد سكانها، وتهديدهم بتنفيذ مجزرة مشابهة لمجزرة دير ياسين. وقد خرج آخر شيخين منها في 20.4.48، وتشتت أبناء القرية في كافة أصقاع الأرض، وأما موقع القرية فقد سلّم إلى إسرائيل، ضمن اتفاقية رودس الموقعة في العام 1950، ومنذ ذلك الحين انقطعت علاقة أبنائها الفعلية بها، إلا من بقي واستقرّ في مدينة الطيرة المجاورة، والتي ظلت صامدة وضُمّت هي أيضا إلى إسرائيل في ذات الاتفاقية.
- لم تنته جريمة السلطات الإسرائيلية في العام 1948، ففي العام 1951، وبعد عامين على "الاستقلال" قامت الجرافات الإسرائيلية ودون أي مبرر مباشر، بتجريف القرية عن بكرة أبيها وتسوية منازلها وقبورها على حد سواء مع وجه الأرض، علما أن عدد منازل القرية في حينها وصل إلى 197 منزلا، ولم يبق من آثار القرية إلا المسجد والبئر، وأما المدرسة، فقد هدمت صيف 2006، بمحاولة سلطوية لمنع أبناء القرية من التردد عليها وإحياء ذكراها وذكرى نكبتها وتم تهديدهم بالاعتقال بتهمة التعدي على اراضي الغير.
- بعد النكبة وهدم القرية استغلت معظم أراضيها لزراعة الحمضيات، لصالح شركة "مهَدرين" الإسرائيلية، كما توسعت على أرضها مستوطنتا سدي فاربورغ ومشميرت، بينما تظل بعيدة عن متناول أبنائها المهجرين والذين بلغ عددهم وعدد ذريتهم في الإحصائية الأخيرة عام 1998، نحو 6269 نسمة.