مسجد الخيف
مسجد الخيف أحد مساجد مكة المكرمة، ويقرأ بفتح الخاء وسكون الياء، وسمي الخيف نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، وهو يقع في سفح جبل منى الجنوبي بالقرب من الجمرة الصغرى وتوجد فيه بصفة دائمة أعداد كبيرة من الحجاج في موسم الحج [١]، ومن فضل المسجد فقد روى البيهقي عن ابن عباس أنه قال : صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا [٢]
صلاة الرسول فيه
يعد مسجد الخيف مصلى الرسولفي منى، وقد حدد مكان صلاة الرسول في مسجد الخيف عند الأحجار التي تقع بين يدي المنارة وهي موضع مصلى النبي، وقد كان هذا المكان معروفا في القبة التي في وسط المسجد والتي هدمت عند تجديد المسجد، وفي هذا يقول المؤرخ أبو الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي (ت:250 هـ) في كتابه أخبار مكة : وقال جدي عن عبد المجيد عن ابن جريج عن إسماعيل بن أمية إن خالد بن مضرس أخبره : أنه رأى أشياخا من الأنصار يتحرون مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام المنارة قريبا منها. ويقول : وقال جدي : لم نزل نرى الناس وأهل العلم يصلون هنالك، ويقال له : مسجد العيشومة، فيه عيشومة خضراء في الجدب، وفي الخصب بين حجرين من القبلة وتلك العيشومة قديمة لم تزل هناك، وعن ابن جريج عن إسماعيل بن أمية أن خالد بن مضرس أخبره أنه رأى أشياخا من الأنصار يتحرون مصلى النبي صلى الله عليه وسلم أمام المنارة قريبا منها [١].
فضله
روى الترمذي في الترغيب والترهيب عن النبي أنه قال : صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا منهم موسى ـ صلى الله عليه وسلم ـ كأني أنظر إليه وعليه عبائتان قطوانيتان وهو محرم على بعير من إبل شنوءة مخطوم بخطام ليف له ضفيرتان. وعن يزيد بن الأسود عن أبيه قال : شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجته، فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف. وروى البيهقي في سننه الكبرى عن ابن عباس أنه قال : صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا [١][٢]
المسجد الان
كان مسجد الخيف ولا يزال موضع اهتمام وعناية خلفاء المسلمين على مر التاريخ، لما له من مكانة في أداء الحجاج مناسكهم في أيام الحج، بالتحديد في أيام التشريق في منى، وقد تمت توسعته وإعادة عمارته في سنة 1407 هـ الموافق 1987 وبتكلفة قدرت بتسعين مليون ريال، تم فيه بناء أربع منائر، وزود أربعمئة وعشرة وحدات تكييف، وألف ومئة مروحة، وأنشأ خلف المسجد مجمع دورات المياه يوجد فيها أكثر من ألف دورة مياه وثلاثة آلاف صنبور للوضوء [١].