مسجد أبو رمانة
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (نوفمبر 2009) |
مسجد أبو رمانة هو ضريح عالم من علماء القرن العاشر الهجري الذي عرف بين أهل البحرين بالورع والتقوى وقوة الإيمان بالله فعد من الأولياء الصالحين الذين خلفتهم هذه الأرض بجانب الكم الهائل من العلماء الذين سجلوا أروع المشاهد الكبيرة التي يتناقلها الناس مع مرور الزمن الطويل على حدوثها، وما شخصية أبو رمانة إلا واحدة من تلك الشخصيات التي جعلت منه معلم من معالم البحرين إلى يومنا هذا.
أسـمـه
ذكر في بعض كتب التراجم أن اسمه الشيخ أحمد بن سالم بن عيسى البحراني وبعضها الأخر قال أن اسمه الشيخ محمد والاختلاف بين الأسمين ليس بكثير علما بأن الجميع يذكرون أحواله وقصته نفسها والمعروف عند أهل البحرين الحاليين وزوار مرقده يقولون أن اسمه الشيخ محمد أبو رمــانة إلا أن الغالب وجود اسم الشيخ أحمد في كثير من التراجم التي بحثنا فيها والله أعلم.
عــصــره
لقد عـاش صاحب الترجمة أيام الاحتلال البرتغالي لجزيرة البحرين قبل هزيمتهم على يد (الصفويين) سنة (1011 هجرية) الموافق (1602 ميلادية).
قـصـته
جاء في بعض كتب التراجم قصة مطولة عن الشيخ أبو رمــانة الذي عاش في زمن الإفرنج الذين كانوا يحكمون البلاد في ذلك العصر وهذه القصة تناقلها الكثير من المؤلفين منوهين بها قائلين بأن صاحبها صاحب الترجمة وهي قصة حظيت بشهرة كبيرة ليس بين أبناء البحرين والخليج فحسب وإنما سمع بها غيرهم من مناطق أخرى والقصة تتلخص في مايلي :
كان أهل البحرين منذ القدم يوالون أهل البيت (ع)، وقد عين (البرتغاليون) أيام سيطرتهم على البحرين واليا من قبلهم ممن لا يدين بولاء آل البيت الطاهرين (ع)، وكان له وزير معروف بالنصب والعداء للأئمة الهداة (ع) ومواليهم، فأراد الإيقاع بأهل البحرين وإرغامهم على التنكب عن منهج الحق، أو تكون دماؤهم وأعراضهم وأموالهم مباحة.. وقد أحضر لذلك الوالي ما زعمه دليلا على بطلان عقيدتهم، وفساد دينهم. فقد جاء برمــانة قد نقشت عليها عبارات منذ تكوينها لا تنسجم مع عقيدة اهل البيت (ع) لتكون دليلاً على ذلك الزعم الباطل، فاقتنع الوالي برأي وزيره، وأحضر علماء البلد، وخيرهم بين ترك ولائهم لعترة الرسول (ص) والاستئصال التام أو يأتوا بجواب شاف. فهالهم الأمر، وعمهم خطب عظيم، فا ستمهلوه ثلاثة أيام لتقرير مصيرهم..
فخرج جمع من علماء البلد وأتقيائها إلى الصحراء، ومنهم (الشيخ أحمد) أو (محمد) صاحب الترجمة هذا، فألهمه الله على لسان ولي من أوليائه الأصفياء (وهو صاحب العصر والزمـان) أن تلك الرمانة ليست سوى حيلة أراد بها صاحبها أن يشفي غليله من محبي آل البيت (ع)، وأنه قد نقش تلك العبارات على قالب من الطين، وغلف به الرمانة منذ أن كانت صغيرة، وقد أنطبع ذلك النقش عليها أثناء نموها، وقد فسدت الرمــانة لذلك، فليس فيها سوى الدخان، وفي اللحظة الحاسمة، بادر الشيخ بأخبار الوالي بحقيقة الأمر، وطلب تفتيش دار الوزير للعثور على ذلك القالب، وحينما تأكد للوالي ذلك، أعتذر من أهل البحرين، وأمر بقتل الوزير، وصار من أهل البصيرة باتباعه منهج أهل البيت (ع).
مـؤلـفـاتـه
لقد ذكر من خلال البحث أن الشيخ أحمد قد وجدت له تأليف واحد وهو رسالة في (الاستخارة) مروية عن الإمام الصادق () والظاهر وجود غيرها ولكن لم تعرف.
مـزاره وقبره
يوجد في المنطقة الغربية من البحرين في قرية دمستان قبر ومزار داخل مسجد القرية المجاور إلى البحر تقريبا وهو ينسب إلى هذا العالم الجليل (الشيخ أحمد أبو رمــانة) وهو مزار مشهور عند أهل البلاد وزواره من مختلف الأجناس والبلدان تقربا إلى الله بأوليائه الصالحين، وقد جدد بناء هذا المقام مرات عدة إلى أن أصبح الآن بشكل واسع يتسع لكثير من الزوار وقد خصص فيه جانب كبير للنساء لقضاء يوم بجوار المزار.