مزين الدين عبد الرحمن الحسني
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. |
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: فبراير 2007 |
الشيخ مزين الدين عبد الرحمن الحسني الأسيوطي، مؤسس فرقة الزيدية الوسطية، أحد فرق الزيدية.
نبذة عن الأصل والنشأة
ولد الشيخ مزين الدين عبد الرحمن الحسني الأسيوطي في محافظة أسيوط، وتنحدر عائلته من قبائل الحسنية من آل البيت، بمحافظة أسيوط، بصعيد مصر، وعاش معظم حياته في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي.
تعلم مبادئ القراءة والكتابة بكتاب قريته، فحفظ القرآن الكريم وتتلمذ على يد مشايخ عائلته.
فقه الشيخ وولادة الزيدية الوسطية
ينتمي الشيخ لمذهب الزيدية، إلا إنه استفاد من مبدأ زيدي، يتعلق باستمرارية الاجتهاد وعدم غلق بابه. كان شغل الشيخ الشاغل هو تحديد صحة أي مصدر أخر في الإسلام بعد القرآن الكريم، فكتب الحديث متنوعة بين الطوائف، وحتى داخل المذهب الواحد، فبعض الأحاديث لم ترد في جميع مصادر الحديث للمذهب الواحد، وحتى ما ورد فإنه يختلف أحيانا في الصيغة، وفي درجة القبول كحسن وضعيف وما إلى ذلك، بما يلقي بشكوك في أخذ أو رفض أي حديث، ويجعل الأخذ بتلك المصادر دون تمحيصها أمر يكتنفه الإحساس بعظم المسئولية مخافة تحريم حلال أو تحليل حرام.
لهذا قرر أن يستعمل وسيلة بسيطة للحكم على صحة أي مصدر، غير القرآن الكريم، سواء أكان حديث أو سيرة أو اجتهاد أو غير ذلك، وذلك باستعمال القرآن الكريم ذاته كميزان لصحة أي مصدر أخر، ووضع بضعة شروط بسيطة سار على نهجها وأصبحت أسس فرقة جديدة من الزيدية تسمى بالزيدية الوسطية.
1) ألا يضيف هذا المصدر أي شريعة أو شعيرة أو أي شيء لم يرد بالقرآن الكريم.
2) ألا يلغي هذا المصدر، أو ينتقص، أي شريعة أو شعيرة أو شيء ورد بالقرآن الكريم.
3) ألا يتعارض هذا المصدر مع، أو يعطل، أو يناقض، شيء ورد بالقرآن الكريم.
بهذه القواعد الثلاث البسيطة حكم على أي مصدر، وبهذه القواعد تحرر من الخوف في الوقوع في خطأ رفض وقبول مصادر، اعتمادا على سلسلة الرواة، أو رفض مصادر، قد تكون صحيحة، فقط لكونها لم ترد في كتب فرقته.
كانت نتيجة هذا أن أصبحت فرقة الزيدية الوسطية من أكثر الفرق الإسلامية انفتاحا على جميع الفرق الإسلامية. وسبب تقارب الزيدية الوسطية وانفتاحها على المذاهب الأخرى، سواء سنية أو شيعية، يكمن في إعلائها القرآن الكريم فوق أي مصدر وإتخاذه إياه ميزانا، وجميع الفرق الإسلامية تؤمن بالقرآن الكريم، وهذا ما يجمع المسلمين جميعا.