مركز الحرجة
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: أكتوبر_2011 |
تقع منطقة الحرجة بين سلسلة من الجبال وعلى ارتفاع وسطي عن سطح البحر يقدر بـ (2300م) مما يجعلها ذات طقس معتدل صيفاً قادر على جلب السياحة والاصطياف , يتوسطها الطريق الدولي السريع القادم شمالاً من خميس مشيط مروراً بأحد رفيدة وسراة عبيدة باتجاه ظهران الجنوب ونجران . وهو الطريق الرابط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن الشقيقة.
وتتبع اداريا لمحافظة ظهران الجنوب
,وتقع جغرافياً على جنوب خط عرض ( 18درجة ) وشرق خط طول ( 43 درجة ) وتشغل الحرجة مساحة تقدر بـ ( 1634 كم2). يحدها من الشمال مركز العرقين التابع لمحافظة سراة عبيدة ومن الجنوب ظهران الجنوب ومن الشرق مركز الفيض التابع للحرجه ومن الغرب مركز الجوه التابع لمحافظة سراة عبيدة وتتوزع البلدات والقرى التابعة لها بدائرة قطرها (50 كم) ويقدر عدد التجمعات السكانية بـمايزيد عن 300 تجمع و بعدد سكان يقدر بـ 41000 نسمة.
كما أن مدينة الحرجه تقطن فيها غالبية قبائل قحطان مثل ( شريف - الحباب - سنحان - عبيده - الجحادر - بني بشر ) كما أن مدينة الحرجه يوجد بها أعرق سوق في بلاد قحطان وأحد شهر أسوق شبه الجزيرة العربية وهو سوق الإثنين ويوجد فيها أيضا قلعة القاهرة وقلعة الحوط في راحة شريف والتي بناها شيخ قبائل جنب بن سعد قحطان في القرن التاسع الهجري الشيخ الفارس الأمير / عامر بن زياد القادري الشريفي.
مدينة الحرجه هي ثاني إمارة في منطقة عسير بعد أبها وهي تستحق أن تكون محافظة وأن تكون ظهران الجنوب تابعة لها وليس العكس ولكنها متغيرات تاريخية وإهمال من أهاليها أسباب جعلت الحرجه تتأخر عن أخواتها المدن التي ازدهرت وتفوقت عليها رغم قصر عمرها.
التسمية
الحرجه بفتح الحاء المهمله والراء والجيم واخرها هاء , وهي من حَرَجَ وتجمع على حرجات , وكلمة الحرجه تدل على عدة معانٍ في اللغة , فهي اسم لمجتمع الشجر التي لا تصل اليه الاكلة , وهي الجماعة من الإبل , وهي الطريق أو بعضه فقد يقال ركب فلان الحرجه أي الطريق أو بعضه , قال ابن فارس حرج الحاء والراء والجيم أصل واحد , وهو معظم الباب إليه ومرجع فروعه , وذلك تجمع الشيء وضيقه , فمنه الحرج جمع حرجة وهو مجتمع شجر ويقال في الجمع حرجات .
وقال ابن منظور في لسان العرب ( الحرجه : الفيضة لضيقها وقيل الشجر الملتف , وهي أيضاً الشجرة تكون بين الأشجار لا تصل إليها الأكلة وهي ما رعى من المال والجمع من ذلك حرج وأحراج وحَرَجَات )
قال الشاعر :
أيا حرجات الحي حين تحملـوا ... بذي سلمٍ لا جاركن ربيعُ
قال رؤبة ( عاذا بكم من سنةِ مسحاج شهباء تلقي ورق الحراج )
وهي المحاريج وقيل الحرجة تكون من الطلح والسمر والعوسج , والسلم والسدر
وقيل ما اجتمع من السدر والزيتون وسائر الشجر , وقيل هي موضع من الغيضة تلتف فيه شجيرات قدر رميه حجرٍ
قال أبو زيد : (سميت بذلك لإلتفافه وضيق المسالك فيها )
وقال الجوهري: ( الحرجه مجتمع الشجر )
وقال الهيثم: (الحِراج غياض من شجر السلم ملتفة لا يقدر أحد أن ينفذ فيها)
قال العجاج:
عاين حياً كالحِراج نعمة ,,, يكون أقصى شبلة محرجمة
وفي حديث حنين : حتى تركوه في حرجه .
بالفتح والتحريك وتعني مجتمع شجر ملتف كالغيضة .
وفي حديث معاذ بن عمرو : " نظرت إلى أبي جهل في مثل الحرجه وغضاه "
وذكر صاحب المعجم الوسيط ( أن الحرجه غيضة الشجر الملتفه لا يقدر أحد أن ينفذ فيها , والشجر بين الاشجار لا تصل إليه الأكله )
أما الفيروز أبادي في القاموس المحيط فقد قال ( الحرج محركة المكان الضيق الكثير الشجر)
وقال العلامة جرمانوس فرحات ( الحرج محركة والحراج بفتح فكير المكان الضيق الكثير الشجر )
سبب التسمية
كان اسم الحرجة في الماضي يطلق على إحدى قرى مدينة الحرجه الحاليه وما لبث أن امتد الاسم حتى شمل بقعة واسعة من الأرض بها ما يزيد على 300 قرية وهجره ويسكنها العديد من قبائل قحطان أما مسمَى الحرجة الواقع على قرية الحرجة القديمة فقد اختلف على سبب تسميتها بهذا الاسم , ولعل أشهر الروايات المتناقلة بين المحدثين ما روي عن بعض كبار السن أنها كانت تسمَى القاهرة - نسبة إلى قلعة القاهرة التي سنتطرق إليها – ونظرا لكثرة وصول القوفل إليها وكثرة إقامة الحراجات فيها. وإن كان هناك من يرى أن القاهرة كانت إحدى قلاع الحرجه التي دمرها العسيريون إبان حكم الرسوليين للمنطقة .
وعندما يتبادر إلى الذهن المعنى اللغوي لكلمة الحرجة فإنه يتبادر إلى الذهن أيضاً أنَ الحرجه كانت إحدى الغابات الملتفة الشجر وهذا ما توحي إليه طبيعة أرضها وكثرة الغابات من حولها, فالمنطقة غنية بالأشجار والنباتات المختلفة كالطلح , والأثل , والزيتون البري , والتين البري , وغيرها .
وقد لا أكون مبالغا إذا قلت أن هذه الغابات قد كانت في طريق القوافل والماره الذين كانوا يجدون حرجاً شديداً عند العبور بقوافلهم المحملة .
امَّا عن الزمن الذي أنشئت فيه الحرجة فهو زمن قديم , ولم يتم العثور على ما يدل على زمن قيامها سوى ماذكر الأستاذ هاشم بن سعيد النعمي في حديثه عن الحرجه حين قال (يبدو أن الحرجة من أقدم القرى عمراناً في هذه المنطقة , حيث يوجد فيها مساكن ذات طابع قديم , وقد تجولت في حيها القديم المهجور, فشاهدت بيوتاً كثيرة قد هجرها أهلها وانتقلوا إلى مساكن أنشئت على الطراز الحديث , وأغلب المساكن بناؤها بالطين المعجون , ولكنه غاية في الفن القديم, برقفها المصفوف ، ونوافذها المنسقة ، وسطوحها المستقبلة للشمس عند طلوعها ، وقد خُصصت لتستقبل الشمس بحيث تسمح لقدر من أشعة الشمس بالدخول إلى الغرف الداخلية للمسكن )
مما سبق يتضح لنا وصف دقيق لقرية الحرجة من حيث عمرانها وطريقة بنائها.
أمَّا عدد أدوار القرية فإنه يتراوح بين أربعة إلى خمسة أدوار , وقد يتجاوز ذلك في القليل النادر.
أمَا وصف القرية الخارجي، ووصف سورها ،وأبوابها، ومسجدها فقد وضَحه أيضاً الأستاذ هاشم النعمي في تكملة مقاله السابق بقوله (ويحيط ذلك الحي سور قديم ذو أربعة أبواب من الجنوب والشمال والشرق والغرب غير أنه لم يتبق سوى أطلال لقدمه ، وامتداد أيدي العبث إليه ، ولو أدرك أهل الحرجة قيمته التاريخية لاحتفظوا به كأثر تاريخي , ويوجد بالقرب من مدخله الجنوبي مسجد قديم لم يبق منه سوى أطلاله المتهدمة قدرت عمره نحو ألف عام بدليل تآكل حجرة وطينه المعجون ، يقابله في الاتجاه الجنوبي المسجد الجامع الكبير المنسوب إلى الإمام الهادي ، وقد يبلغ عمره نحو ست مئة عام بدليل إعادة عمارته عدة مرات ما عدا ميضأته ، ومدخله القديم الغربي المشابه للفن اليمني المعروف في عمارة المساجد)
أمَا ما ورد لدى الكتاب القدامى الذين زاروا المنطقة فهو لا يتعدى إرهاصات ذكروا فيها بعض القرى القريبة من الحرجة كراحة بني شُرَيف وسروم، وأماكن أخرى لا تقل أهمية عن الأماكن السابقة وإن كنت لا أستبعد أن راحة بني شُرَيف التي تكرر ذكرها في العديد من الكتب هي مدينة الحرجة الحالية، إذ أن راحة بني شُرَيف قريبة جداً من الحرجة وإن كنت كذلك لا استبعد قيام حضارة في المكانيين السابقين واتساع شهرة أحدهما على حساب الآخر.
دخول الحرجه في الحكم السعودي
في عهد الإمام سعود الكبير إبَّان حكم الدولة السعودية الأولى دخلت الحرجة تحت الحكم السعودي سلماً ويذكر المؤرخين من اهالي الحرجة ان الإمام سعود الكبير قاد الحملة وعند وصوله الى مشارف الحرجه أمر قواته بعدم القتال وقال رحمه الله كلمة لا يزال أهالي الحرجة يذكرونها على مر الأجيال حيث قال (قرية المسجد ربيعها لن أقاتلها ) فاستقبله أهالي الحرجة بالترحاب ودخلت الحرجة الدولة السعودية الأولى بدون حرب عام 1215 هـ
وقد أمر رحمه الله بزيادة بناء المساجد في الحرجة والقرى المجاورة لها ومنها مسجد قرية البصرة حيث تم بنائه في عام 1216 هـ .
الحرجه وماضي تليد
الحرجة مدينة عريقة لها تاريخ حافل بأهل العلم , وبرز منها عدة مؤرخين ولعل من أشهر علمائها المقداد الحرجي صاحب كتاب ( النجوم اللوامع من مختصر التواريخ الجوامع ) وهو من رجال القرن السابع الهجري. كما انه برز منها القاضي مسفر أبن صالح الحرثي الذي بقيت سلالته إلى الآن وهم معروفين باسم اسرة أبو حثرة البعض منهم يسكن بمدينة أبها وبعضهم لازال في الحرجة , ومن العلماء أيضاً السيد علي بن صلاح بن محمد العبالي الذي يعد اصله من الحرجة , وقد نزح منها علماء تفرقوا في سائر أنحاء اليمن منهم محمد ابن احمد بن الحسن جد العلماء لبني العبالي , ومنهم جد العلماء الغشم , ومنهم جد العلماء بني السماري , ومنهم محمد بن عبدالرحمن الطائفي الحرجي.
ولقد كانت هذه البلدة ملاذا لبعض الأئمة الذين يفرون من وجوه أئمة متغلبين عليهم مثل الحسن بن يحيى بن علي القاسمي الضحياني المعروف بالإمام الهادي.
ومن أشهر الأسر العلمية في الحرجة هي (أسرة القضاة ) فقد ورد ذكرها في أحدى الوثائق المؤرخة في شهر صفر سنة ثمان وتسعمائة للهجرة , وخلاصة الوثيقة بأنه بعد أن كثرت الخصم والامتحان , أجتمع كبار قحطان وشيوخهم جميعا وأجتمع تسعون خيالا وعزموا إلى عند القاضي زيد بن يوسف وهو مع الإمام مطهر بن محمد وأهدوا إليه هدية كبيرة وأحرموا عنده وحلفوا من طعام إلا إن يفسح أن ينقولوا القاضي زيد بن يوسف , فلما وصلوا بالقاضي زيد إلي بلاد قحطان فتمالوا أين يجعلونه , ثم إنهم اجتمعوا أن يجعلوه في الحرجة حيث إنها متوسطة لبلاد قحطان وجعلوا له قحطان على أنفسهم قاعدة صحيحة أنهم ممتثلين لما حكم به القاضي زيد وما نطق به القران الكريم وسنة الرسول صلى الله علية وسلم.
كما انها كانت مسرح لبعض الأحداث التاريخية والتي من أهما عندما استولى عليها حكام اليمن ( بني رسول ) وبنو فيها قلعة تسمى ( القاهرة ) وقد دمرت هذه القلعة بعد عدة معارك على يدي قبائل قحطان بقيادة عامر بن زياد وعاطف الهرمس وماعز الطيار المسردي وقبائل عسير بقيادة الأمير يزيد بن عبد الرحمن والأمير حرب بن عبد الرحمن وكان ذلك في النصف الثاني من القرن السابع.
كما انه وقعت فيها معركة بين إمام اليمن مجد الدين الرسي وبين محمد بن المهدي الوادعي وقد تمكن الوادعي من قتل الرسي وتمزيق جيشه الأمر الذي جعل معزالدين الرسي خليفة مجد الدين الرسي أن يسرع بجموع كبيرة والتقى مع أبن المهدي وقتله.
ومن ثم أجتمعت قبائل محلف ( قبائل قحطان وقبائل يام ) والتقت هذه القوة في الحرجه مع معز الدين وتمكنت من إخراجه من الحرجة ومن ثم أخراجه من بلاد قحطان وذلك في عام 942 هـ .
وفي عهد الدولة العثمانية تقدم للحرجة متصرف عسير آنذاك سليمان شفيق باشا بعد أن أمتنع ( أبن دليم ) عن الحضور وتقديم الولاء له رغم أن سليمان باشا أرسل له رسالة يؤكد له بأنه في ( أمانه ووجهة ) وإذا أصر على عدم المجئ فأنه سيحرق منزلة ، وبالفعل رفض ( أبن دليم ) الحضور فقام متصرف عسير بإرسال ( أورطة ) من الجيش لحرق المنزل فقام بوضع بعض العشب على سطح المنزل وأوقد فيها تنفيذا لوعيده وظن الأهالي المتواجدين في تلك الأماكن بأن المنزل أحترق فعلاً فقاموا بأطلاق الرصاص من بنادقهم صوب الجنود الأتراك فأمرهم المتصرف بعدم مقابلتهم بإطلاق النار وعندما رأى الأهالي ذلك انقطعوا عن أطلاق الرصاص على الجنود .
وكان للحرجة سوق يقام يوم الاثنين من كل أسبوع ويعتبر من أكبر وأهم الأسواق في المنطقة حيث يرتاده الكثير من أفراد قبيلة قحطان وغيرهم من القبائل الأخرى ومن ضمن السلع الهامة التي كانت تستورد وبكميات كبيرة هو البن اليمني والذي يطلق عليه أسم ( القهوة الحرجية ) ثم كان يعاد تصديره إلى الأقاليم والمناطق المجاورة . ولا زال السوق يقام إلى الآن .
القرى والهجر التابعة لمدينة الحرجه
يتبع لمركز الحرجة قرى كثيرة منهــــــــــا ( راحة سنحان – ال مسلم – العوران – الرجمة – مضارح – محلاة – ضيسر – وادي بن لكرم – الهفلان - البصرة – سروم –جناب – المجمع- السميكة – ال حيان – الرفغة – القصب – حمران – دهر – الحظيرة – الزرايب – الخبت – ال سيف – عنم – الخشناء – الوقيرة – يعوض – العقدة – الكولة –القروات – الصمعة - الغول – الدافعة – المنشر )
كما انه يوجد بها عدة اودية على سبيل المثال لا الحصر :.
- وادي راحة
ويعتبر أكبر الأودية في مدينة الحرجة، وترفده أودية كثيرة ، ويتجه من الجنوب إلى الشمال الشرقي ، وينبع وادي راحة من العنثري ، كما أنه يسمى أعلاه راحة سنحان ، ثم راحة شُرَيف ، ثم تتغير مسمياته بحسب القرى والأماكن التي يمر بها ، حتى يصب في وادي تثليث .
- وادي يعوض
وهو من الأودية الكبيرة في مركز الحرجة ، ويبدأ الوادي من منطقة تسمى ( العادية ) خلف قرية العقده، ثم ينحدر الوادي باتجاه الشرق حتى يلتقي مع وادي راحة في مكان يقال له المحشرة في مضارح .
- وادي محلاه
وهو من الأودية الكبيرة التي تصب في راحة شُريَف من الغرب ومن الأودية التي تصب فيه وادي الخنق ، ووادي المدرة ، والرفاصة ، والسفح ، والخرارة , والنقاح ، والمعسل ووادي عجام.
- وادي العجماء
وهو من روافد وادي راحة ويصب في وادي راحة شُرَيف من الشرق.
- وادي ضيسر
وهو من الأودية الكبيرة التي تصب في وادي راحة شُرَيف من الغرب, وتصب في وادي ضيسر وادي العسيلة ، ووادي قاعس ، والوقبة ، وحضن العرايس ، وأودية أخرى تصب فيه من جبل أبا الصبر وجبل جوعان .
هذه المقالة غير مصنّفة
الرجاء المساعدة قالب:عنوان كامل|action=edit}} بتصنيف هذه المقالة، حتى تظهر في قائمة أو قوائم مع المقالات الأخرى الشبيهة. |