مدينة ثلا
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (سبتمبر_2011) |
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: سبتمبر_2011 |
مدينة ثلا
- تقع على بعد (50كم) إلى الشمال الغربي من مدينة صنعاء ,وتتبع محافظة عمران ,وهي من مدن المرتفعات الواقعة صمن إقليم المناخ المعتدل. ويرى بعض المؤرخين ان المدينة قد سميت باسم (ثلا بن لباخه بن أقيان بن حمير الأصغر). ألا أن اسمها قد اشتق من ثلئ أي كثير المال، ثم خففت إلى ثلا على الألسن وصارت معروفة بهذه الصيغة.
- لقد أهتم الحميريون بالمدينة وحرصوا على التمسك بها للسيطرة على المناطق المجاورة، لأنها من أهم المواقع الحصينة ,إذ تقع المدينة على ربوة مربعة الشكل أسفل السلسلة الجبلية الممتدة شرقا باتجاهه سلسلة جبال كوكبان وحضور الشيخ ,ويطل عليها الحصن المنيع المعروف بحصن الغراب الذي يبلغ ارتفاعه (2960م) عن سطح البحر وهو بمثابة ملجأ حصين عند الحاجة وما زالت الآثار الحميرية كالمقابر الصخرية وبعض المخربشات على جوانبه إلى أليوم وقد وصفة أحد الأدباء شعرا إذ قال :
أما رأيت ثلا في نصب قامته يبدو لنا من حضيض الأرض تكميشا
كأنة طائر هيأ قوادمه لان يطير ولما ينشر الريشا
- ولم تفقد المدينة أهميتها خلال العصور الإسلامية المتعاقبة فقد اهتم بها الولاة والحكام وقاموا بإنشاء العديد من المباني والمنشات الهامة داخل أحياء المدينة التي تقدر مساحتها بعشرين هكتاراً وهي محصنة بسور من حجر يبلغ طوله (1162م) ويتخلله سنة وعشرين برجا متباينة الأشكال وفتحت فيه أربعة مداخل ,ثم دعت الحاجة إلى فتح المزيد منها حتى صارت تسعة مداخل.
- والمدينة مقسمة على عدد من الأحياء أشار أليها الرحالة الأوروبي (إدورد جلازر) الذي زارها في (5 ديسمبر 1883م) وذكر:أنها مدينة نظيفة جداً ذات شوارع نظيفة ومنازل عالية بنيت بأحجار مهذبة حمراء وصفراء.
- أن مدينة ثلا تعد أنموذجاَ رائعا من نماذج المدن الإسلامية من حيث التخطيط العام والطرق ومواد البناء أو من حيث منشاتها المعمارية سواء الدينية منها التي بلغت (25) منشأة موزعة ما بين المساجد والقباب الضريحية والمدارس أو من خلال العمائر المدنية كالسوق الذي يحتوي على (142)حانوتا متقاربة في أحجامها وأشكالها وموضوعة في صفين متقابلين، أومنا زل متعددة الطوابق مبنية بالأحجار المهندمة، وكذلك الحمامات العامة إلى جانب المنشآت الحربية كالحصن والسور والأبراج، فكل ذلك يقدم للزائر طرازا معماريا يمنياً متميزا مستمدا من تراث معماري تتوارثه الأجيال منذ أكثر من أربعة آلاف عام وما زال قائما ومحافظا عليه حتى اليوم ,إنها مدينة مليئة بالمعالم السياحية وغنية بتراثها الفني والمعماري.