محمية اليرموك الطبيعية

الموقع والمناخ

تقع محمية اليرموك الطبيعية في الطرف الشمالي الغربي من المملكة الأردنية الهاشمية مقابل حدود مرتفعات الجولان المحتلة، وعلى طول جزء من التلال المطلة على نهر اليرموك، وتبعد عن العاصمة عمان 120 كم شمالا ًوعن مدينة اربد 20 كم. يحيط بها من الشرق قرية ملكا ومن الغرب قرية المخيبة التحتا وأم قيس ومن الجنوب قرية المنصورة ومن الشمال قريتي سحم وسمر. وتبلغ مساحة المحمية 20.5 كم مربع.

تقع محمية اليرموك ضمن مناخ شرق حوض البحر الأبيض المتوسط، والذي يمتاز بالشتاء البارد ومعدل 9.6 درجات مئوية تصل أحيانا إلى 5 درجات، وصيف حار وجاف ومعدل 27 درجة مئوية، تصل كحد أعلى إلى 38 درجة. وأظهرت القياسات المناخية لمدة ثلاثين عاما من محطة أرصاد الباقورة التي تتبع لدائرة الأرصاد الجوية الأردنية أن الهطول المطري بالمعدل لا يتجاوز الـ 600 ملم سنويا في الغالب، ويتركز في فترة الشتاء والربيع لمدة تصل لخمسة أشهر تبدأ من شهر تشرين ثاني ولغاية شهر آذار، في حين تعتبر باقي أشهر السنة قليلة أو حتى عديمة الأمطار. أما بالنسبة لدرجات الحرارة فتسجل أعلى درجات حرارة في شهري 7 و8 وتكون بالمعدل 30 درجة مئوية، وأقل درجات في شهري 1 و 2 وتكون بالمعدل 13 درجة مئوية.

أظهرت المسوحات وجود 20 نوع من الثديات  أهمها الغزال العربي، الدلق الصخري، الوبر، النمس، قط الأدغال، ابن اوى. 

بالإضافة إلى وجود 58 نوع من الطيور أي ما يعادل 14% من الطيور الموجودة في الأردن، ومن تلك الطيور الحمام المرقط، الوروار، العوسق، الهدهد، نقار الخشب السوري، دجاج الماء، الحجل، الشنار. كما ويوجد 15 نوع من الزواحف منها السلحفاة المائية، العلجوم، الأفعى الفلسطينية. وتحتوي المحمية على أربعة أنماط نباتية وهي : نمط البحر الأبيض المتوسط الغابوي، ونمط البحر الأبيض المتوسط اللاغابوي ونمط غابات الصنوبر الحلبي ونمط النبت المائي العذب، وقد أظهرت المسوحات وجود 157 نوع من النباتات أهمها البلوط متساقط الأوراق والذي يعد الشجرة الوطنية للأردن والذي يغطي معظم مساحة المحمية بالإضافة إلى الصفصاف الأبيض، البطم الأطلسي ،الدلب الشرقي، الاوركيد الاناضولي واوركيد الفراشة، الصنوبر الحلبي. وتهدف المحمية إلى صون غابات البلوط متساقط الأوراق (الملول) كونها تعد الموئل الرئيسي في منطقة المحمية والتي يعتمد عليها العديد من النباتات والحيوانات والطيور. ويقوم كادر الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بإدارة هذه المحمية وتطبيق برامجها بالتشارك مع المجتمعات المحلية المحيطة بالمحمية.